دام برس : تعود الحكومة التركية للمطالبة بفرض منطقة حظر طيران في شمال سوريا بحثاً عن أمن الميليشيات، و ذلك عبر تصريحات جديدة لرئيس حكومة أنقرة أحمد داود أوغلو في مقابلة مع وكالة "رويترز"، حيث قال إن "الحل في سوريا لا يكمن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وحده وإنما يجب اقامة منطقة حظر طيران بحراسة دولية". وبرر أوغلو أن "منطقة حظر الطيران" التي يطالب بها "تهدف لحماية مدينة حلب" مما سماه "القصف الجوي" و"حتى لا يكون هناك لاجئون جدد يأتون إلى تركيا"، ملوحاً باحتمال أن "تتوسع" تركيا في المناطق الحدودية مع سورية بدعوى "وقف مرور المسلحين الأجانب". و تأتي الدعوة التركية الجديدة في إطار توتير الأجواء السياسية في وقت تتجه فيه روسيا نحو عقد لقاء تشاوري بين أطياف المعارضة السورية من جهة و الحكومة السورية التي رحبت بالفكرة بحثاً عن توسيع دائرة العمل الوطني ضد الإرهاب من خلال جذب أكبر عدد ممكن من الكيانات المعارضة نحو المظلة الوطنية لتشكيل حالة من الوعي السياسي تنسجم مع الحالة الشعبية التي بدأت تميل بمعظمها نحو تأييد استراتيجية الدولة السورية في مواجهة الإرهاب، لكن هذه المساعي التي تبذلها دمشق بالتعاون مع حلفاءها الأساسيين لا تعجب داعمي الإرهاب و الفوضى في سوريا، و هو ما يدفع الأمريكيين إلى تجديد دعوتهم لتسليح الميليشيات و تدريبها بحجة دعم الإعتدال، فيما يأخذ شريك واشنطن التركي على عاتقه مهمة البحث عن فرصة لإصطياد موقف دولي مؤيد لفرض حظر الطيران شمال سوريا مغلفاً نواياه بالشعارات الإنسانية العريضة، وذلك بعد أن كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخفق أكثر من مرة في الحصول على استجابة دولية وحتى من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لمطلبه إقامة "منطقة حظر طيران" فوق سوريا. عربي برس |
||||||||
|