دام برس :

نُشرت عدّة مقالات تناولت الاعتداء الذي ضرب مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، وما تبعه من ردود فعلٍ، والمسيرة التي جمعت العشرات من رؤساء العالم، الذين للكثير منهم سجلٌّ حافلٌ في قمع الحريات وكمّ الأفواه. وعليه قالت صحيفة ديلي تلغراف، في مقالٍ تناول الموضوع،" أنه لفهم كيفية الرد على الوحشية التي ارتكبت بحق "شارلي إيبدو" ينبغي تخيل ماذا كان سيحدث لو أن الوضع انعكس بمعنى أن "الإرهابيين" كانوا مسيحيين، وهل حرية التعبير يجب أن تمارس بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت؟". وتابعت " مثل هذه الهجمات المتطرفة ليست في فرنسا فقط ولكنها تحدث في نيجيريا واليمن وأماكن أخرى لكن الغرب يتجاهل ضحايا الإرهابيين في أنحاء العالم".واعتبرت الصحيفة أن "ردة الفعل على هجوم باريس كانت بها مسحة من النفاق لأن كل هذا الزخم لم يكن موجودا عندما نفذ أندريس بريفيك مذبحته الإجرامية بالنرويج عام 2011 وأسفرت عن مقتل 77 معظمهم من المراهقين، ولم تكن هناك مطالبات للمسيحيين بإدانة جرائمه لأنها ارتكبت باسم المسيحية واعتبر بريفيك مجنونا". وهنا تساءلت الصحيفة: "أليس هؤلاء النفر الذين قاموا بهذا العمل الوحشي في باريس قبل أيام مجانين أيضا؟". من جهتها، انتقدت صحيفة "الغارديان" وجود وفود مصرية وتركية وإماراتية وجزائرية وروسية في مسيرة باريس تضامنا مع ضحايا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وتأكيدا على حرية التعبير، في الوقت الذي يُعرف عن هذه الدول سجل معيب في حقوق الإنسان وحرية الصحافة في أوطانهم.