الرئيسية  /  تحقيقات

راجعين ع شوارع الياسمين ... فسورية عيونها خضراء


دام برس : راجعين ع شوارع الياسمين ... فسورية عيونها خضراء

دام برس - لجين اسماعيل :
بنظرة خاطفة تمر لحظات من عمر الإنسان ، لحظة فرح وأخرى حزن ، سنوات يتعايش معها الإنسان حاملاً في داخله بعض التفاؤل ، مع دخوله للعام الجديد يحمل الكثير من الأماني ، الكثير من الأمل و التفاؤل ، يحاول دوماً التغلب على اللحظات القاسية ، يبرز جبروته و قوته ربما هذه إرادة الحياة .
فمن منّا لم يفارق خليلاً ، ويفقد عزيزاً ، سنوات أربع أرخت سدولها على الإنسان أوجعته ، كما أبكته ، أفرحته كما أضحكته  ، من منّا لم تقسو عليه الحياة بهمومها .
سنة خطونا بها نحو التقدم و الانتصارات و الإنجازات ، أمجاد سطر بها الجيش العربي السوري أروع البطولات ، وما زيارة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد في الساعات الأخيرة من عام 2014  لأبطالنا المرابطين دفاعا عن الوطن ، إلا لبث العزيمة في نفوس هؤلاء ، فسورية جريحة و تنزف ألماً على فراق من أنجبت ، لكن سورية ولّادة بالأمل ، و بوجود شعبٍ  صامدٍ مجابهٍ .
دام برس استطلعت آراء الشعب السوري مع حلول العام الجديد الذي ابتدأ بلحظة نصرٍ و عزيمةٍ و تحدٍ ليودّع عاماً من البعد و الفراق ، الألم و الحزن ، الصعوبة و الحلاوة لنتابع :
فادي دهمان الذي وصف سنة 2014 بالصعبة التي لا تخلو من اللحظات الطريفة الرائعة قدم فيها التضحيات و الانجازات حيث حصّلت هذه السنة الانجازات و الجهود و التعب المبذول خلال السنوات الأربع الماضية آملا أن تحمل السنة الجديدة الانتصارات و نهاية ما يسمى الحرب الكونية مشيرا إلى تضافر الجهود و إعمار سورية و البناء بناء الإنسان و إعمار الوطن كماأشاد بتضحيات الجيش العربي السوري حامي البلد و الذي بدوره يعزز الانتماء للوطن .
أما طالب الحقوق محمد اياد اسماعيل يتمنى أن تتحسن ظروف بلده ليستطيع إتمام مراحل دراسته الجامعية حتى يكون قادرا على المواجهة و المجابهة . حيث يرى أن العلم سلاح الإنسان و من امتلكه امتلك القدرة على الحياة ،كما دعا للجيش العربي السوري أبطال سورية العظماء بأن يحميهم الله أينما توجهوا و ينصرهم في كل خطوة فانتصاراتهم وسام  و شرف.
وفي هذا أدهم عباس يقول : الجيش العربي السوري وطن شرف إخلاص و سورية هي الوطن لذلك يحمل رسالة يتوجه بها لأبناء الشعب العربي أينما حلوا و خصص الأشخاص البعيدين عن وطنهم داعيا إياهم بالعودة إلى حضن الوطن ذلك أن سورية بحاجة أبنائها بكافة شرائحهم آملا أن يحمل له العام الجديد عاما مليئا بالحب للجميع و عودة الغياب الذين طال غيابهم عل الفرحة تغمر القلوب .
أمّا فدوى سلمان ترى بأنه و برغم الجراح و الألم الذي عاشته كل أمّ سورية  إلا أنها بقيت قوية صامدة و على استعداد للمواجهة ، تقدم فلذات كبدها واحداً تلو الآخر ، لذلك تأمل أن تكون السنة الجديدة سنة انتصارات و نهاية للأسى و بداية للإعمار  ولمّ الشمل ، فكم تتوق للجلسات العائلية مؤكدة على الاتحاد الذي يولد القوة كما تصفها بالسنة الولادة للأمل من رحم الألم و الخروج من الظلمة إلى النور .
بينما لميس فتاة في ريعان شبابها أحلامها صغيرة و بريئة كأحلام كثر مثلها  تتمنى أن تدوم المحبة و السلام لتعم أرجاء سورية ، و أن يحمل هذا الشتاء الثلوج و الأمطار علّها تنقي القلوب  ، سنة ملأى بالحب و المودة و التلاحم ، بعيدة عن التوتر ، وتتابع : كفانا حروباً و دماءً ، كفانا بكاءً  ودموعاً ، نريد أن تبرق العيون فرحا بالنصر.

و بدوره الصيدلاني شفيق نويلاتي تمنى ديمومة المحبة و السلام و العودة بالخير على البلد الأم سورية الحاضنة لأبنائها ، كما أشاد بصمود الجيش العربي السوري و قوته و جبروته مشيراً بوقوفه على التخوم في أصعب الظروف ليذود عن وطنه داعيا بالرحمة لشهداء الوطن و الصبر لكل أم جريحة فقدت أحدهم .
راما كتكوت التي أجبرتها الظروف القاسية التي مرت بها سورية على مغادرة منزلها تاركة ذكرياتها و أفراحها ، طفولتها و أحلامها التي  طالما حلمت بتحققها ، لذلك تتمنى أن تعود إلى منزلها لتعاود الفرح من جديد ، كما تأمل أن تنتهي الأزمة التي اختلقها أناس انعدمت إنسانيتهم  فتعود سورية كما كانت ، بل أفضل مما كانت فتنقلب الحياة و تتبدّل لتكون أجمل .
وتوافقها في الرأي الشابة دانا بني مرجة  التي تتمنى أن تشهد هذه السنة تحسّناً على كافة الأصعدة و بذلك تعمر سورية و تقوى من جديد فيعود إلى حضنها الأهل و الأصحاب و كل من ابتعد عنها ، أيضاً تأمل أن يعود الأمن و الأمان ، و المحبة التي تغمر قلوب الجميع ، و حب المساعدة و النخوة و الشهامة التي ما غابت يوماً ، و الدليل على ذلك هي بسالة أبطال جيشنا العربي السوري الذي سطر ببطولاته أمجاد التاريخ .
هكذا أنت يا دمشق أيقونة صباح تشعّ بريق أملها على الجميع ، و " راجعين ع شوارع الياسمين " هذه الأيقونة التي سيحملها الجيل القادم ليعمّر سورية من جديد ... فسورية عيونها خضراء .

تصوير : تغريد محمد

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=53476