دام برس - خاص:

التكاسي.. وسيلة رفاهية من الدرجة الاولى بهالأيام.. بتحسبها منييح كتيير وبتعمل ميزانية وموازنة اقتصادية لجيبتك الله مولاها قبل ما تتجرأ وتقرر ترفع ايدك يلي عم ترجف من رهبة الموقف وتبتسم ابتسامة صفراوية للشوفير من العيار التقيل وتركب..
رجعوا معي بالذاكرة 3 سنين لورا بس وتزكروا كيف كانت ركبة التكسي عنا أسهل من عزيمة كولاية للشلة تبعك.. والشاطر فينا يلي بدو يدفع الحساب !!!
عداد الأجرة بتكاسينا تعدل أكتر من الخطط يلي تعدلت بلعبة البرازيل وألمانيا تبع السبعة مدري التمانة واحد ازا بتتزكرو معي، آخر شي قرر أخونا الشوفير يلغي هالميزة مو لشي بس ليخلينا نتخانق معو قبل كل نزلة !
النقاش يلي غالباً ما بيتطور لخناقة يومية بينا وبين اخونا الشوفير.. أخي بلد كلها حواجز.. البنزين كل مالو عم يغلا.. غلاء المعيشة كل مالو بطلوع.. الدولار ما عم يهدي!!
انت طبعاً لما تسمع كلمة دولار وقف نقاشك لانو انت صرت قدام موقف عقيم مستحيل ينحل!!
طيب معلش فكر معي هالقصص كلها جايي عليي وعليك.. لك مو نحنا عايشين بنفس البلد وبنفس المحافظة.. ليش لتحلل الوضع الاقتصادي والمعيشي بكل ركبة تكسي؟؟ بطلت تقنعني بهالحجج.. اي شو مفكرني سايح !
وبعد اخد ورد و لعية قلب بيجي بيقلك جملتو المشهورة: مسامحنا حبيب ؟ ازا مو طالعين من خاطرك ما بدي اخد غالي ! لك عن ايا خاطر عم تحكي؟  بتاخد يلي بدك وبتقنصني عينك كنت عينك وعم تسأل عن كسر خاطري؟؟ أي دستور من خاطرك.. تيسر اخي !!
ما علينا.. رضينا بقضاء الله وقدرو وكسرنا على انفنا سحارة بصل مو بس بصلة وحدة، بس انو ليش عم تقلب التكسي يلي عم ادفع أجرة توصيلتي فيها دمو لقلبي "سرفيس" ؟؟!!
لك من زمان كان يطلع مع الطلب الواحد طلب تاني وكان الشوفير يسألك عندك مشكلة يركب معك حدا؟؟ أما هلأ صارت بتطلع معك عيلة كاملة من دون ما يخطرلو حتى يلمحلك بسؤال، وبيجوز ها يأخرك عن موعدك ليوصلهن قبل، ولسا بتسألني ازا مسامحك بالأجرة وطالعة من خاطري او لا ؟؟!
أما عن آخر الفنّات والصرعات يلي صارت بسياراتنا الصفرا هي ميزة تحويل الوحدات وشو ما بدك سيرياتيل ام تي ان.. ثري جي.. ما بتنزل خايب نشالله.. تحت شعار ما في شي عنا ما بيصير..
هلأ الفكرة انا لقيتها ظريفة وممكن تلبيك عنجد في حال كان لازمك رصيد، وبحكم انو اقل مشوار بالسيارة ببلدنا بيلزمو نص ساعة اقل تقدير.. من الممكن صار تعبي مرة وتنين وممكن تلاتة.
لهالأسباب سالفة الذكر بطلنا نركب تكاسي الا بحالات إسعافية او للظروف القاهرة، وبلاها سيدي الرفاهية، شبو المشي صحي وطبيعي وما بيأذي الجيبة.. ومع الأيام صار شعبنا مؤهل بدنياً ولياقياً  للمشاركة بسباق الماراتون بأولمبياد أو بغيرو.. امشي وهرول وكروج منييح المشي ممكن يجبلك الدهب آخر شي !!

وسيم قشلان