دام برس : في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول قوة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة في الجولان، خلال الفترة الممتدة بين ٤ أيلول و١٩ تشرين الثاني ٢٠١٤، يؤكد أنّ القتال العنيف مستمر في منطقة الفصل بين الجيش السوري من جهة ومن وصفها بـ«المجموعات المسلحة» وعلى رأسها «جبهة النصرة» في الجانب الآخر. ولم يصف التقرير الذي حصلت «الأخبار» على نسخة مسبقة منه، بأنها إرهابية إلا في فقرة واحدة من ٣٨.
التقرير لا يتحدث عن مصدر الأسلحة الثقيلة التي تأتي إلى المجموعات المسلحة، لكنه يشير إلى تنسيق إسرائيلي مع المسلحين دون الخوض بالتفاصيل.
وشرح التقرير تفاصيل الهجمات التي تقع في منطقة الفصل، مشيراً إلى أنه في ١٢ أيلول شنت المجموعات المسلحة و«من ضمنها جبهة النصرة»، هجوماً على مواقع الجيش السوري على امتداد الطريق الذي يربط معسكر فوار (في الجانب السوري) بمعسكر زويني في الجانب الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع هجوم مع آخر على الحميدية الجديدة. وبنتيجة المعارك نقلت «الأندوف» مراكزها إلى الجانب ألفا الغربي من منطقة الفصل بشكل مؤقت، ثم أعادت الأفراد إلى معسكر زويني. وسيطرت المجموعات المسلحة في ١٥ أيلول على طريق الإمداد الرئيسي في منطقة الفصل، وفي اليوم التالي على الموقع ٧٢ وهاجمت تلة تيريز، ما أدى إلى تعجيل قوات الأمم المتحدة بنقل أفرادها إلى الجانب الإسرائيلي. علاقة المسلحين الإسرائيلية تحدث التقرير عن علاقات بين المسلحين والجيش الإسرائيلي. وقال إنه في ٢٤ تشرين الأول الماضي، رصد «الموقع ٧٣» اعتقال ١٢ جندياً إسرائيلياً لمدني في المنطقة، ثم أفرجوا عنه خلال ساعة وأعادوه إلى المكان نفسه. وفي ٢٧ تشرين الأول رصد الموقع ٨٠ جندياً يعودون من المنطقة الشرقية من الشريط. ولاحظوا أن الجيش الإسرائيلي يفتح البوابة التقنية ويسمح لعنصرين بالدخول من المنطقة السورية. وسجل المراقبون أنه على إثر إجلاء مواقع ٨٥ في ٢٨ آب «حصلت مراقبة تعامل من حين لآخر بين عناصر من المجموعات المسلحة مع الجيش الإسرائيلي قرب الموقع ٨٥ التابع للأمم المتحدة». ولاحظ المراقبون استخدام المسلحين أربع دبابات، فضلاً عن عربات نقل جنود مدرعة وعربات نقل مشاة مقاتلة وقطع مدفعية في منطقة الفصل. مخيمات أم معسكرات؟
تحدث التقرير عن مخيمات للنازحين في قرية العيشة وعن تفريغ المسلحين في القرية في ٢٣ أيلول أسلحة من شاحنة. وقال إن بعض المسلحين كان يرتدي ملابس مدنية. وكان هناك سيارة تحمل مدفعاً رشاشاً تشرف على تفريغ السلاح من الشاحنة. وأرسل الضباط السوريون رسالة إلى قيادة «أندوف» ينبهون إلى أن مخيمات النازحين المزعومة ما هي إلا تمويه لمعسكرات الإرهابيين الذين أتوا من الجانب الإسرائيلي. «الأندوف» واصلت مراقبة منطقة الفصل من عدة نقاط بعد إخلاء مواقع رئيسية لها. وبقيت تتلقى الدعم من فريق «أونتسو» الذي يضم مراقبين عسكريين. ولهذه القوة خمسة مواقع ثابتة و٤ مواقع مؤقتة في الجانب ألفا. ولاحظ هؤلاء نشر مدفعية من عيار ١٥٥ ملم في المنطقة الخاضعة لمراقبتهم والممتدة على مساحة عشرة كيلومترات. |
||||||||
|