الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

تكفيريون معتدلون .. يحاربون القيم ويقتلون الأبرياء .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

ما يجري اليوم على الساحة السورية يشكل محاولة لضرب الاستقرار واستهداف لكل المعاني السامية التي يحملها الدين الإسلامي السمح ومن يتابع صفحات من يسمون أنفسهم معارضين معتدلين يجد أنهم ليس أقل من عصابة داع في الإجرام فهم يشكلون رديفاً لتلك العصابات مهما اختلفت المسميات وفي جديد أولئك المعتدين صورة لمجموعة من المسلحين وهم يدعون بأنهم يقيمون الصلاة ومن خلفهم جرار زراعي وصل به ما يسمى مدفع جهنم وهو مجهز لاستهداف المناطق الآمنة في مدينة حلب الصامدة وهنا لابد لنا من التذكير بما قلنا سابقاً بأن بين التكبير والتكفير يكتب اليوم تاريخ الأمة الإسلامية حيث تم استباحة كل المحرمات وعلى صوت التكبير ولأنه من واجبنا أن نسلط الضوء على هذه الظاهرة الطارئة على واقعنا كان لابد من قراءة تاريخية لنشأة الفكر التكفيري وكيفية انتشاره في عالمنا العربي ومن هو المسؤول عن إطلاق التكبير في مذهب التكفير والذي بناء عليه تم استباحة الدم السوري على يد أتباع الفكر الظلامي في وطني.

يرى البعض أن من الأهداف الرئيسية لاستهداف الجمهورية العربية السورية هو القضاء على إسلام بلاد الشام الذي اتخذ من التسامح والتآخي شعاراً  له و فرض الإسلام التكفيري المتطرف. وما استهداف دور العبادة من مساجد وكنائس إلا رسالة عنوانها الفتنة وما اغتيال وخطف رجال الدين وعلى مختلف معتقداتهم إلا رسالة عنوانها التكفير وما قتل المواطنين الأبرياء وعلى مختلف انتماءاتهم إلا رسالة عنوانها التهجير.

هذا هو واقع الحال الذي أرد محور الاعتلال العربي فرضه في الجمهورية العربية السورية من اجل القضاء على المشروع المقاوم في المنطقة وتقسيم بلاد الشام أولا والأمة العربية ثانيا إلى مجموعة من الدويلات الطائفية المتناحرة ليشكل بني صهيون قوة عظمى في منطقة قائمة على التوترات والحروب الداخلية.

وعلى الرغم من كل ما يجري اليوم على الساحة السورية إلا ان الشعب السوري بقي صامدا في وجه كل المؤامرات وكل أشكال التطرف وبقيت الوحدة الوطنية عنوانا للحياة في سورية وبالرغم من صيحات التكبير ودعوات التكفير بقي الإسلام المعتدل قائماً راسخاً فالمواطن السوري يعلم بأن سورية وطن للجميع وأنه لا بديل عن المضي في مسيرة التطوير والإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وهو مؤمن بأن حماة الديار هم درع الأمة وحصنها وهم صناع النصر.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=52029