الرئيسية  /  تحقيقات

اللغة حياة الروح .. و المناهج التعليمية الجديدة مفتاحها


دام برس : اللغة حياة الروح .. و المناهج التعليمية الجديدة مفتاحها

دام برس - خاص :

اللغة حياة ، وهي غذاء الروح ، فقد كان دأب وزارة التربية  أن تسعى وفق الأسس و المعايير لتنشئة جيل ناجح و مثقف ، ملمٍّ و قادر على مواجهة الحياة ، فالعلم سلاح الإنسان و هذا ما حذا بالمعنيين في وزارة التربية إلى تعديل المناهج التعليمية القديمة ليواكبوا التطور و التقدم الذي يمر به البلد.
و لا يخفى على أحد بأن وزارة التربية قد قامت بتأهيل الكادر التدريسي حول إعطاء تلك المناهج و قامت بدورات تدريبية إدراكا منها بقدرة الطالب على الاستيعاب و سعة أفقه و قابليته لتلقي العلم بما يتناسب مع تطور العلوم .
لكن في زاويتنا شارك برأيك وجدنا منكم من كانت له وجهة نظره الخاصة انطلاقا من ذاته و معاناته فالبعض  اعترض على تلك المناهج ، و هناك من أيدها إيمانا منه بإنشاء جيل منفتح على العالم الخارجي بعلومه .
لكن بالنظر إلى الدول المتقدمة و مراعاة التطورات و التحديثات نجد أن المناهج التدريسية بحاجة دائمة إلى إعادة النظر فيها بما يتناسب مع الواقع التعليمي و القدرات الاستيعابية .
فالأجيال و الأفكار في تطور مستمر ، خاصة بعد دخول الأزمة السورية عامها الرابع و ما طرأ من تطورات في مجريات الأحداث .
و بهذا الخصوص فقد صرح وزير التربية هزوان الوز بأن ما يتم العمل عليه هو إعادة النظر في المناهج التعليمية لافتا إلى مركز تطوير المناهج الذي يعمل بشكل مستمر .
و قد أكد بأن وزارة التربية قد أعطت الأولية لمناهج التربية الدينية و الوطنية و اللغة العربية و مادة التاريخ ، مشيرا إلى عمليات التدريب المستمرة التي يخضع لها المدرسين ليكونوا حاملين جيدين للمناهج .
و من جانبه الدكتور عمر أبو عون الموجه الأول لمادة العلوم أكد أن التربية عملية منهجية و منظمة تهدف إلى إحداث تغيرات إيجابية  في سلوك المتعلم ، الأمر الذي يتطلب من المعلم جهدا تربويا و فكرا سليما يتناول شخصية المتعلم بهدف إنماء الفكر و تهذيب الوجدان .
و عن الفروق التي استدعت تعديل المناهج نوه إلى ضرورة مواكبة العلم للتطور و التقدم الذي نشهده في مجالات الحياة خاصة فيما يتعلق بمادة العلوم، فقد تناولت المناهج القديمة البيئات المحلية بينما تشغل معالجة المشكلات البيئية المعاصرة المناهج الجديدة .
و لفت إلى أنّ وزارة التربية تنطلق من شعار" فكّر عالمياً و تصرّف محلياً " الذي يهدف إلى التعلم عن البيئة، والتعلم من أجل البيئة.
و أضاف بأن المناهج قد اعتمدت على المدخل التكاملي ؛ التكامل بين المادة و المواد الأخرى إضافة إلى تكامل المادة نفسها ، واعتمدت المناهج أساسيات المعرفة العلمية بعيداً عن الحشو و التكرار، كذلك فقد اعتمدت على أسئلة تقيس مستويات المعرفة العلمية .
كما يرى أن  مصادر التعلم في المناهج القديمة لا توظف بالشكل الأمثل فكانت هذه المناهج الجديدة التي تبنت أسلوب الملاحظة، و التجريب، و القياس والمهارات العقلية العليا.

و بدورها الدكتورة غيداء نزهة من التوجيه الأول لمادة العلوم التي تحدثت بدورها عن التوسع في المنهج بإدخال التكنولوجيا في التعليم التي افتقرتها في المناهج القديمة  تلك التكنولوجيا التي تمكن المتعلم من استخدام تقانات حديثة في جمع البيانات و تبويبها و تحليلها .
و قد أشارت إلى انه تم إدخال مفهوم التقانات الحيوية بالمناهج لتعريف الطلاب على معايير التصنيف العلمي لمواكبة الحركة العلمية المعاصرة .
و أضافت : أنه في المناهج تتم  الإفادة من الدول المتقدمة و الاستخدام المكثف للوسائط التعليمية و إكساب المهارات و توظيفها و التمكن من التكيف مع الواقع .

و أوضحت  بأن خارطة المفاهيم عبارة عن جوانب إثرائية تربط الماضي بالحاضر و فروع العلوم .
 أما ليلى محمد من التوجيه الأول  للغة العربية تلفت أنه من الأهمية أن تعمل المؤسسة التربوية على تطوير المناهج، ﻷنها يجب أن تواكب العصر و شخصية المتعلم تلك الشخصية المتفاعلة مع الظروف المحيطة و بالتالي أكدت ضرورة أن يكون محتوى الكتاب المدرسي مواكبا للمتعلم و التطورات بحيث ينتج متعلماً منفتحاً قادراً على التواصل وطنيا مخلصا لوطنه و متعاونا .
و من هنا كانت المناهج الجديدة التي تسعى لبناء هذا المتعلم و هذا ما جعلها تتضمن الكثير من المعارف و المهارات التي يمكن أن تجعل المتعلم قادر على التواصل مع الحياة اليومية المؤسساتية و المجتمعية .
و بذلك نرى أن المناهج التعليمية تبقى حديث المواطن السوري  آملين ان تبلغ الرؤى و اﻵراء تلك العقول الناضجة  وتحقق صداها المطلوب فالإنسان غاية الحياة ، و العلم سلاحه الفعال القادر من خلاله على مواجهة الحياة العلمية و العملية .


إعداد : لجين اسماعيل 
تصوير : تغريد محمد

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=51998