دام برس:

70 ساعةً من التحدي كانت نافذتنا إلى كل العالم  ... من الأرض السورية عبر الفضاء إلى كل العالم انطلقت قناة "تلاقي" وقدمت في أطول برنامج حواري في العالم باقة من الحب عنوانها "من سورية مع الحب"، لتدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في عملٍ جبّارٍ كان الأول من نوعه على المستوى العالمي. لم يكن برنامجاً حوارياً مبتذلاً أو مكرراً، بل كان ملوّناّ بكل الألوان السورية وشفافاً وصادقاً ليعكس المجتمع السوري بكافة جوانبه الثقافية والحضارية والواقعية. برعاية سيريتل، كان هذا العمل، وكيف لا تشارك سيريتل بهذه الفعالية الوطنية التي ترفع العلم السوري عالياً فوق الغيم.

لقد كان العلم السوري موجوداً وحاضراً في تلك الفعالية وكان المُلهمِم لكل ما يتم الحديث عنه ولكل ما يصنع وينجز. على قناة "تلاقي.. نلتقي لنرتقي"، فقد جمعت هذه الاحتفالية الكبيرة العديد من الشخصيات السورية المتميزة والمبدعة، كما جمعت العديد من الفنانين السوريين، بالإضافة إلى الفعاليات السورية المختلفة والتي تعمل داخل سورية ولكنها عبرت العالم كله في إنجازاتها. ستشعر بالسعادة الكبيرة عندما تتابع هذا الإنجاز الوطني لأنه يختصر الروح السورية وينقلها لكل العالم.

70 ساعةً من الصمود كانت نافذتنا إلى كل العالم. "إنّ السوريين مُدهِشون" هذه رسالة سيريتل و تلاقي إلى كل من أراد أن يقتل هذه الروح في نفوس الشعب السوري. أراد أن يطبق عليها كل نظريات الكآبة ونظريات التخويف والإرهاب ولكن السوريين أقوى من كل شيء. أصحاب التاريخ والحضارة ويعرفون تاريخهم جيداً لأنهم هم من كتبوه، وسوريو اليوم يوصلون صوتهم بكل الحب ولكل من أراد لنا الموت، وتبقى من أرض سورية كلماتنا مع الحب.

لا بد من هكذا فعالية لتوجيه رسالة إعلامية عبرها لإسماع صوت الحقيقة السورية وإعادة الدور السوري إلى مكانه الطبيعي في العالم من خلال نوافذ الإعلام باختلاف وسائلها. فالكثير من شعوب العالم لم تعد تعرف عن سورية إلا حقيقة واحدة وهي حقيقة التطرف والإرهاب.

كل الشكر لقناة "تلاقي الفضائية" لمبادرتها وعملها في هذا الموضوع وإصرارها على النجاح. والشكر لعائلة سيريتل على دعمها الدائم وتواجدها المستمر في كل الفعاليات الوطنية ورعايتها لكل ما يتحدث عن سورية الوطن واللون والعلم. ومبارك لتلاقي نجاحها الذي أثبتت من خلاله أن النجاح حليف كل من يعمل بحب وبشغف. قصة النجاح السوري لا تنتهي لأنها قصة إصرار وإرادة كما هي استمرار حياة ونبض. الشعب السوري شعب حي، شعب يرفض الانهزام أمام أي عقبة قد تواجهه، هذا الشعب الذي سيظل يعطي للعالم إبداعات يحكي فيها قصة كرم متوارث يجري في عروقه، وشغف للعطاء الحضاري في أي وقت