دام برس : عادت أخبار الإرهابيين الدوليين لتصدّر الصحفات الأولى في الصحف الغربية، خاصةً مع نشر داعش (المتعمّد ربما) لصور ومقاطع فيديو تظهر في كلّ مرةٍ عددًا جديدًا من "مجاهديها" لتثبت أنها استطاعت اقتحام كلّ مجتمعات العالم دون استثناء. لعلّ الفرنسي، ماكسيم أوشار، 22 عامًا، الذي ظهر في فيديو نشرته داعش مؤخراً والذي يتضمّن إعدام الأميركي بيتر كاسينغ وعشرات آخرين، هو الذي سرق الأضواء في الصحافة الفرنسية على وجه الخصوص. استطاعت السلطات الفرنسية التعرّف على ماكسيم، مع الشك بوجود فرنسيّ آخر قد شارك في فيديو الإعدام دون أن يتمّ التعرّف عليه. "كان شابًا مهذبًا ولم يكن يفتعل المشاكل"، يقول أحد أقارب ماكسيم. فبعد أن اعتنق الشاب الفرنسي الإسلام بعمر 17 عامًا، دأب على ارتياد مسجدٍ سلفيّ في المنطقة، وهذا ما ساعد على التعرّف عليه من قبل السلطات. ويضيف مقرّبون أنّ سلوكه كان سويًا، حتى أنه كان يساعد في الأعمال المنزلية، ومن المرجّح أنه جنح نحو التطرّف "عبر الانترنت" و"ضمن حدود غرفته"، الى أن قرّر السفر وحيدًا الى سوريا في آب من العام 2013 ويتّخذ لنفسه اسم "أبو عبدالله الفرنسي".
وبحسب فرونسوا مولين، المدعي العام الفرنسي في باريس، فإنّ عدد "الجهاديين" الفرنسيين قد وصل الى 1132 شخص، تمّ اعتقال 76 منهم.
وكان الأشقاء الأربعة الذين تبلغ أعمارهم 17 و23 و25 و28 عاماً، قد أبلغوا أسرتهم أنهم مسافرون إلى تايلاند خشية اكتشاف أمرهم. وبعد وصولهم، تفاجأت أمهم، وهي من أصلٍ لبناني، برسالةٍ تلقتها منهم يقولون فيها: "لقد ذهبنا الى بلاد الشام. نراكِ في الجنة"، حسب ما أورد موقع news.com.au. وفي هذا الإطار، يحمل الدكتور جمال ريفي، صديق العائلة ومسؤول إحدى الجمعيات المسلمة في أستراليا، المسؤولية لوسائل التواصل الإجتماعي التي أثرت سلبًا على هؤلاء الشبان، حسب قوله، ودفعتهم للتطرف، بعد أن كانوا لطفاء لا تظهر عليهم أية إشارات التعصب والإرهاب. وينضم الأشقاء الأربعة الى 60 استراليًا آخرين قد التحقوا بصفوف داعش في سوريا والعراق. ويضيف النائب العام جورج براندس أنّ حوالي 150 أستراليًا يجري رصدهم لدعمهم المنظمات الإرهابية، وتجنيد مقاتلين أو إعدادهم للسفر إلى الخارج للقتال.
ويعتقد أن المراهق عبد الله المير، من سيدني، الذي اختفى في شهر تموز الماضي، قد تمّ غسل دماغه أيضًا للإلتحاق بالمقاتلين في سوريا بعد مشاهدة أشرطة الفيديو التي تتضمّن تجنيد الجهاديين، نُشرت على الإنترنت. وقد ظهر الشهر الماضي في عدة أشرطة فيديو دعائية صادرة عن "الدولة الإسلامية". ترجمة : مروة الشامي |
||||||||
|