دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 12 - 11- 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. حمص : وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على عدد من الإرهابيين في وادي مران وشمال قرية شريفة بريف تدمر وقرب مبنى الناحية في تلبيسة. حلب: سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف رتل سيارات تابع لتنظيم "داعش" كان متجها من قرية بزاعة باتجاه قرية تل الاسطبل وفيه جثتي العسكريين المنشقين "حسين السطم" ومحمد حسين الرحيل"، ما أدى لتدمير الرتل ومقتل اكثر من 10 مسلحين عرف منهم المدعو "محمد عبد الله القوادير" والمدعو "حسين الحركوش". حماة: مقتل نحو 40 مسلحاً من جبهة النصرة في كمين للجيش العربي السوري قرب قبة الكردي شرق السلمية
حلب مساء أمس : شهيد و11 جريحاً مدنياً واحتراق منزلين وعدد من السيارات نتيجة سقوط أكثر من 15 قذيفة في حي جمعية الزهراء، بمنطقة جامع حمزة ومدرسة النفط أطلقها مسلحون متشددون من جهة اللليرمون. مصدر سوري: «تجميد القتال» بحلب لا يشمل ريفها
كشف مصدر سوري رسمي أمس عن مضامين مبادرة تجميد القتال في حلب معتبراً أن المبادرة محصورة بأحياء المدينة وليس بريفها حيث يتابع الجيش السوري عملياته في محاربة الإرهاب.
حلب: شنّت الجماعات التكفيرية ( مساءَ الثلاثاء ) عملية هجومٍ بهدف التقدم وإحداثِ خرقٍ في حي جمعية الزهراء - شمال غرب حلب - تقدم لمسلحي "البيشمركة" في عين العرب ذكر ناشطون سوريون يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني أن المقاتلين الأكراد في عين العرب حققوا تقدما في جنوب المدينة و سيطروا على عدد من المباني، بعد قتال عنيف مع مسلحي "داعش". وأضاف النشطاء أن مقاتلي "البيشمركة" قصفوا مواقع لمسلحي "داعش" في عدد من أجزاء المدينة، كما أكدوا أن طائرات التحالف الدولي أغارت على مواقع "داعش" في محيط المدينة. وكان ممثلون عن الأكراد السوريين قد أعلنوا أنهم يتقدمون "شارعا شارعا" في مدينة عين العرب وأنهم سيستعيدون المدينة من الجهاديين "في وقت قصير جدا". وقال رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم على هامش اجتماع عقد في باريس لدعم المدينة المحاصرة في شمال سوريا يوم الاثنين "إن القوات الكردية تتقدم على الأرض في كوباني شارعا شارعا". وأضاف أن "التقدم بطيء لأن "داعش" فخخ المنازل التي انسحب منها وسقط لنا أمس شهيد بانفجار لغم فيه، لكن سنستيعد السيطرة على المدينة في وقت قصير جدا". وفي اتصال هاتفي خلال الاجتماع، أكدت قائدة القوات الكردية السورية في عين العرب نارين عفرين أن قواتها "حققت تقدما في كوباني". وقالت "سوف نحرر المدينة منزلا منزلا ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف". وأكدت القائدة نارين عفرين "منذ 56 يوما ونحن نقاوم في شروط قاسية جدا"، مضيفة أن "المقاومة تقودها المرأة".
دخول 12 قافلة مساعدات إنسانية من أصل 23 إلى حي الوعر بحمص منظمة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر السوري قدمتا تلك المساعدات. الجيش السوري يُشكّل حزاماً أمنياً بثلاث خطوط دفاعية للدفاع عن دمشق! كشفت مصادر إعلامية قريبة من الميليشيات الارهابية في سوريا بالاضافة إلى نشطاء ميدانيون، ان الجيش السوري يعمل على إنشاء حزام أمني للدفاع عن دمشق إنطلاقاً من منطقة جبل الشيخ في محافظة القنيطرة التي شهدت تقدماً للمسلحين خلال الفترة الماضية. وأوضح المصادر أن “منطقة سفح جبل الشيخ التي تصل محافظة القنيطرة بمحافظة ريف دمشق شكل فيها الجيش السوري حزاماً أمنياً، هو بمثابة خط الدفاع الثاني عن دمشق”. وأشار إلى ان الجيش خلق مع عاصمته من جهة الجنوب والجنوب الغربي، ثلاثة خطوط دفاعية، أولها وأبعدها هو منطقة القنيطرة التي تشهد اشتباكات عنيفة، فيما الثاني تمثله قرى جبل الشيخ الحدودية مع جنوب لبنان التي شهدت الاشتباكات. أما “خط الدفاع الثالث فهو بلدات جنوب دمشق التي تتضمن ثلاثة تجمعات عسكرية كبيرة تابعة للجيش السوري، وتتولاها أقوى و أشد الفرق العسكرية تدريباً و تسليحاً في الجيش السوري”. خطة الروس لحل الأزمة السورية
عباس ضاهر "ريد بول" يعطي داعش سوريا "جوانح" ترجمة: ريم علي نقلت صحيفة الـ UPI عن خبراء قولهم أن الدولة الإسلامية التي تسيطر على المعابر الحدودية تربح من عائدات ورسوم الواردات. وقالت الصحيفة: "قال الخبراء أن شاحنات مليئة بـ الريد بول تدخل يوميا عبر الحدود التركية إلى سورية عبر معابر تسيطر عليها الدولة الإسلامية." و أضافة UIP "كشفت إحصاءات التجارة التركية نشرت في أنقرة أن تركيا قامت بشحن بضائع إلى سورية بمليارات الدولارات في ذلك شاحنة من مشروب الطاقة". و نقلت الصحفية عن موقع "ذا لوكل النمساوي" ما قاله مصطفى يلماز و هو مالك شركة شحن تركية (جيم-آي ترانسبورت) : "كل يوم لدينا أربع أو خمس شاحنات محملة بالـ ريد بول تدخل سوريا، مضيفاً إلى أنه المستهلكين من الجانب السوري لا يعرفون عن أنفسهم إلى السائقين و أن البضائع تنقل إلى شاحنات أخرى في الطرف الآخر من المعابر الحدودية التي يسيطر على بعضها الجيش الحر والدولة الإسلامية والجبهة الإسلامية". ويرجح الخبراء أن المسلحين يحصلون على مكاسب من هذه التجارة. وأضافت الصحيفة : "وفقاً لتقرير صدر عن صحيفة البلومبرغ الألمانية يقول أن المسلحين يكسبون الربح من الأعمال التي يقوون بها عبر الحدود ويولدون المزيد من المال من أجل الحصول على المزيد من الأسلحة"، كما أكد التقرير "أي يكن من يسيطر على جانبي الحدود الدولية يدعي الترخيص لانتزاع الرسوم والأتعاب، وحيث لا يوجد قانون، تقوم العصابات الإجرامية بابتزاز كل ما تحمله الأسواق". من حلب الى جبل الشيخ، مفاوضات حافة الهاوية أم الحسم؟ عمر معربوني* في الظاهر يبدو طرح ديميستورا ترجمةً لرغبة أممية تتماهى مع مبادئ الأمم المتحدة العامّة، لكنه في الحقيقة يعكس السياسة الأميركية الأوروبية المبنية في هذه المرحلة على مبدأ المقايضة، وإن كان الرئيس بشار الأسد قد رحّب مبدئياً بطرح ديميستورا ووعد بدراسة الأمر انطلاقاً من سياسة الدولة السورية المعلنة في تأمين الأمن والسلام لكل مكان في سورية، فلا يبدو أنّ قادة الجماعات المسلّحة على اختلاف فصائلهم قد وجدوا في الأمر ما يحقق مصالحهم، وهو ما يعكس الرغبة التركية والإسرائيلية في إبقاء النزاع قائماً أقّله حتى تحقيق المنطقتين العازلتين في الشمال والجنوب؟ وانطلاقاً من هذا الواقع فإنني على عكس ما يتم الكلام عنه بأننا أمام مرحلة مفاوضات، أتوقع أن تقدم كل من تركيا في الشمال وتحديداً في حلب على الدفع بإتجاه توسيع بقعة المعركة عبر استخدام جبهة النصرة في ريف ادلب ومسلحي أرياف حلب ومسلحي الأحياء الشرقية في مدينة حلب على فتح معركة كبيرة تستهدف فك الطوق عن مسلحي مدينة حلب، والقيام بهجوم كبير على جبهتي المخابرات الجوية في حي الزهراء والراموسة في الجنوب وهو ما تؤكده معلومات عن إدخال حوالي ألف مقاتل جديد الى أحياء حلب عبر طريق الكاستيلو، ومن هنا نفهم عدم موافقة قيادات الجماعات المسلّحة على مقترح ديميستورا.
في الجنوب لا يبدو أنّ "إسرائيل" تدرك أنها بدعمها للجماعات المسلّحة بالإقتراب من بعض الخطوط ستكون أمام مرحلة إنهاء فضّ الإشتباك بينها وبين سورية، وبذلك سنكون على مشارف مرحلة تشبه إعلان الحرب مما يرشح المسار على كل الإحتمالات.
فحلب التي جاء ديميستورا بمقترحه من أجلها هي على مشارف الحسم وستبقى على أولوية اهتمامات الدولة السورية كونها تمثل الثقل الإقتصادي الذي يجب إعادة ضخّ الحياة الى شرايينه، بما يساعد في رفد حركة التبادل التجاري والنقدي وتحريك عجلة النمو التي يجهد أطراف الهجمة على السير في تعقيدها أكثر في محاولة لإنهاك الدولة وإقتصادها بعد أربع سنوات من الحرب. والأيام القادمة القليلة ربما تحمل بوادر معركة كبيرة تتحضر لها الجماعات المسلحة في حلب وأريافها ستحاول تركيا من خلالها إجبار النظام على الدخول في مفاوضات حافة الهاوية لتقديم تنازلات جوهرية، وهنا أود أن أشير الى أنّ ما تفكر فيه تركيا ليس أمراً جديداً، وهي لم تستطع تحقيقه عندما كانت الجماعات المسلحة تطوّق الأحياء الغربية لمدينة حلب وتسيطر على مناطق شاسعة بما فيها المدينة الصناعية التي تم نهبها وتهريب معدات مصانعها الى تركيا والتي بيعت بأبخس الأسعار.
في الجنوب السوري يختلف الأمر كثيراً، حيث شكّل دخول "إسرائيل" على خط المعارك تغييراً كبيراً في خرائط توزع السيطرة التي باتت فيها الجماعات المسلحة تسيطر على شريط كبير من معبر نصيب مع الأردن وصولاً الى القنيطرة وبيت جن في الجولان. في كلا الحالتين الذهاب الى المفاوضات أو الشروع في الحسم، فإنّ الدولة السورية لا تزال قادرة على الإمساك بزمام المبادرة وربما سيكون تعنّت البعض بعدم قبول مقترح ديميستورا في تجميد القتال في حلب سبباً في تعجيل الحسم أقلّه في حلب بموازاة رسم مشهد جديد في الجنوب السوري يعقّد على الإسرائيليين والأتراك أهدافهم ويعجّل في إيجاد بديلٍ لحوار موسكو1 الذي ترعاه كل من روسيا والقاهرة، والذي تسربت بعض بنوده ومنها تشكيل حكومة انتقالية تحفظ للرئيس الاسد حقائب الدفاع والداخلية والخارجية وتضمن له الترشح للإنتخابات بعد تعديلات جذرية للدستور السوري، إشارة الى أنّ سورية ترفض رفضاً قاطعاً إشراك المعارضة الخارجية وإقتصار المشاركة اذا حصلت على المعارضة الداخلية.
ختاماً، من يعرف قواعد وقوانين المفاوضات التي تديرها الديبلوماسية السورية يدرك أنّ الرئيس الأسد المبتسم دوماً عندما يذهب الى المفاوضات سيذهب بعصا غليظة وسيتكلم بلطف، فهذه الديبلوماسية هي مدرسة متكاملة في خوض المفاوضات تحت النار وعلى حافة الهاوية. طريق الحرير يمرّ من الرقة .. وهذا "موسمه" يا ديمستورا..؟ ماهر خليل لاشك أن الحراك "الدبلوماسي" الذي تشهده دمشق اليوم بعد الزيارة الثانية للمبعوث الدولي «ستافان دي مستورا» إليها، حاملاً بـ"يمناه" اقتراحاً بتجميد القتال في محافظة "حلب"، له أهميته "الخاصة" على المستوى الدّولي والإقليمي، ولا شك أيضاً أن واشنطن و"معارضيها المعتدلين" إضافةً إلى الحلفاء كانت تنتظر بفارغ الصبر الجواب السوري الذي جاء بحسب تقديرنا "مفاجأً" على شاكلة الموافقة السورية للتعاون في "الملف الكيماوي" وتدميره ليقطع عليها طريق "التدخل العسكري" آنذاك، وجواب الرئيس السوري «بشار الأسد» للمبعوث الدّولي أمس، لايقل "ذكاءً" عن قبوله "السريع" سابقاً لحل "مشكلة" الملف الكيماوي بـ"السرعة القصوى" حيث تجسّد هذا القبول حينها بالعمل "الجدّي" على الأرض. في الحقيقة، الرئيس «الأسد» حيّر "مناوئيه الدّوليين" في المرونة التي أبداها أمام "مجمع" الطلبات التي قدّمت له منذ انطلاق الأزمة في بلاده، وترك لنفسه فرصة رفض بعضها وقبول البعض الآخر وإحالة طلبات أخرى للـ"دراسة" كما فعل أمس بما يخص إيقاف "جبهة حلب عسكرياً"، فـ«الأسد» يفهم جيّداً حجم الأطماع "التركية" اتجاه هذه المحافظة، ويفهم أيضاً أن الحصار الذي أطبقه الجيش العربي السوري في الفترة الأخيرة على المدينة حطّم تلك الأطماع العثمانية وقضى عليها، بل نستطيع القول أن اكتمال الطّوق بنسبة 100% حول المدينة ومباشرة الجيش السوري عملياته داخل المدينة وتأمينها، سيحرج «إردوغان» أمام مناصريه الذين تعهّد لهم قبيل الانتخابات بحل مشكلة "اللاجئين" في بلاده، وبالتالي ستكون حدود تركيا مع سوريا مسرح عمليات عسكرية مفتوح باتجاه تركيا، خاصة وأن وحدات الجيش العربي السوري مازالت تستكمل عملياتها الأخيرة في الريف الحلبي، وهذا مايتخوّف منه «إردوغان» اليوم حيث يشكل سقوط هذا الريف أو جزءاً منه بيد الجيش سيدفع ميليشياته الهاربة إلى تركيا وسيصطدم بعدها بمشكلة "إخراجهم" من البلاد .. ولكن إلى أين ..؟؟ عودة «ديمستورا» إلى دمشق اليوم وبيده "الورقة الحلبية" دوناً عن غيرها من المناطق، يطرح عدّة أسئلة أهمها، هل لجبهة النصرة والميليشيات "المتشددة" و"داعميهم" أي علاقة بهذه الزيارة ..؟، هل لقتال الفصائل الإسلامية المتشددة في "إدلب" والذي يهدد بسقوطهم بعد تصفية بعضهم بعضاً أي علاقة بهذه الزيارة، خاصة وأن إدلب تعتبر "امتداداً اقتصادياً ولوجستياً" لمحافظة حلب .؟؟، في خطاب القسم بعد فوز الرئيس «بشار الأسد» في الانتخابات الرئاسية، وجّه عدّة رسائل مهمّة جداً، فبعد أن خاطب الرقة بـ"الحبيبة" وصف حلب بـ"الصامدة" وأهلها بـ"الأبطال" وأنه "لن يهدأ لنا بال حتى تعود آمنة مطمئنّة"، كما اعتبر أن «إردوغان» حوّل الأزمة السورية إلى "ثأر شخصي" معه، فإن ربطنا هذه الرسائل الثلاث مع بعضها نستطيع حقيقةً أن نفهم ولو "جزء" صغير مما يفكّر فيه الرئيس «الأسد»، بحيث نفترض ولا نجزم بأن الرئيس السوري يسعى اليوم مع المبعوث الدّولي لإيجاد حلقة وصل بين ما يريده هو وبين ما يريده أو "يقترحه" «ديمستورا» اليوم، وهو باختصار "أنقرة مقابل أمان واستقرار حلب"، كما هي المعادلة القديمة الجديدة "الرقة مقابل أنقرة"..؟، وأن تعود الميليشيات "على اختلاف أشكالها" إلى حيث جاءت من تركيا، ونخصّ هنا بالذكر "النصرة وداعش".
الشعب السوري الذي صمد طيلة فترة الحرب هذه، لن يقبل "صراحةً" بأنصاف الحلول حول "حلب"، فهو يعتبر أن مسألة إنهاء التواجد الميليشياوي فيها مسألة "كرامة وأخلاق" وهي مسألة "وجود" له، ومن حقّه أن يسأل ببراءة، لماذا عندما اجتاحت كل "قطعان" الميليشيات تلك المحافظة وعاثت فيها فساداً وخراباً، وقتلاً وحرقاً وتدميراً، لماذا لم تتحرك الأمم المتحدة أو المجتمع الدّولي..؟، لماذا تحركوا اليوم بعد أن قطع فيها الجيش السوري مراحلاً "مهمّة" وحصر تلك الميليشيات في أوكارها منتظرةً ساعة فنائها استعداداً لتخليصها من سنين "الدم" التي مرّت بها ..؟؟، ليأتي «ديمستورا» اليوم ويقترح "التجميد" في محافظة أقل مايمكن وصفها الآن بـ"البركان" الذي إن انفجر أكثر فإن حممه ستحرق "تركيا" قبل أي شيء آخر.. شركات سويدية تنتظر إشارة من الحكومة للبدء بإعادة الإعمار
كشف رئيس وفد هيئة الدفاع عن سورية في السويد جورج مقدسي إلياس عن وجود خطط لمشاريع جاهزة وقابلة للتنفيذ للبدء بعمليات إعادة الإعمار في سورية، وأوضح إلياس في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الشركات السويدية باشرت بوضع الخطط وتهيئة إمكاناتها من بنى مسبقة الصنع وفي مجال الطاقة الشمسية ليكونوا حاضرين على أرض الواقع مع أول إشارة من الحكومة السورية لإمكانية البدء بعمليات إعادة الإعمار، مشيراً إلى وجود خبرات عريقة في مجال بناء المدن واستخدام الطاقة البديلة والصحة. انقرة ترد على واشنطن في ريف إدلب استعداد لما بعد معركة عين العرب نضال حمادة تستمر معركة كوباني (عين العرب) بين مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منذ قرابة شهرين، ويستمر معها التوتر في العلاقات بين تركيا وامريكا على خلفية دعم انقرة لداعش، وكنا قد ذكرنا تفاصل هذا الخلاف في تقارير سابقة. أدى التدخل الامريكي في كوباني عبر القصف الجوي الى وقف تقدم داعش في المدينة وفي باقي المناطق السورية، كما أدى استمرار الحرب وامتداد مدتها الزمنية على الحدود التركية السورية الى تصاعد قلق تركيا الواقعة بين اكثر من نار في هذه المعركة خصوصا ان الولايات المتحدة رفضت كل طلبات اردوغان واوغلو باقامة منطقة عازلة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا وقصف الجيش السوري تزامنا مع قصف داعش في سوريا والعراق. هذا الوضع المتردي بين الطرفين أثَّر على نفوذ تركيا التي تعتبر أنَّ الولايات المتحدة تذهب في اتجاه التفاهم مع خصوم أنقرة في سوريا والعراق، وتزامن هذا الشعور مع تصريحات قاسية من أكثر من مسؤول أمريكي أشاروا فيها الى العلاقات التركية مع داعش ، فكان على تركيا العمل على إعادة تموضعها ولملمة أوراقها في سوريا خصوصا عبر إعادة بعث الحياة بجبهة النصرة ذراعها وذراع جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ، وذلك عبر ضرب جبهة ثوار سوريا التنظيم المسلح الاقرب الى واشنطن في ميدان الحرب السورية، ويقود هذا التنظيم (جمال معروف) الذي اشتهر بعلاقاته المميزة مع روبرت فورد الذي كان مسؤولا عن الملف السوري في واشنطن.
شنَّت قوات النصرة هجوما كبيرا على مواقع جبهة ثوار سوريا في ريف إدلب الشمالي وفي جبل الزاوية التي تعتبر منطقة حيوية لتركيا لانها تقع على مقربة من الحدود بين تركيا وسوريا، وفي هذه المنطقة بدأت عمليات الهجوم الاولى ضد القوات الامنية السورية عام 2011 ، وأعادة تركيا قبضتها على تلك المناطق يعطيها اوراقا جديدة متعلقة بما بعد معركة عين عرب: وعبر هذا الهجوم تكون جبهة النصرة قد حصنت خطوطها في منطقة دار عزة بحيث تصبح على تواصل جغرافي كبير مع عفرين ، وهذه المنطقة شهدت معارك في السنة الماضية بين احرار الشام ووحدات حماية الشعب الكردية ، ولجبهة النصرة تواصل مع عفرين في مناطق ضيقة عبر لواء التوحيد في المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية ، وهذه الجبهة سهلية وهي مكشوفة فيما يتحصن الاكراد خلف بدايات منطقة جبلية ما يجعل وضعهم الدفاعي جيدا ووضع النصرة الهجومي صعب، وسوف يجعل مقاتلي النصرة عرضة لقناصة قوات حماية الشعب الكردية المتحصنة بين صخور الجبل. بينما يختلف الوضع من ناحية دار عزة التي تعتبر منطقة جبلية للطرفين.
هذا الهجوم وضع تركيا مرة اخرى في صدارة المشهد الميداني السوري، ومنحها أوراقا جديدة في الكباش القائم بينها وبين الولايات المتحدة، كما يقوي وضع حلفائها المتخوفين من انتهاء معركة عين العرب التي اراحت الجماعات المسلحة المنافسة لداعش بسبب انشغال الاخير بعين العرب، وتأتي عملية السيطرة على ريف إدلب استعدادا لمعركة قادمة قد تنشب مع داعش في المنطقة بعد انتهاء معركة كوباني بانتصار تنظيم داعش أو انسحابه من المدينة. |
||||||||
|