دام برس :

بعيداً عن كل العبارات والكلمات لابد لنا كمواطنين سوريين أن نتحدث بصدق عن ما يواجه وطننا من مخاطر وعن تلك الحرب العالمية التي يشنها المتآمرون على محور المقاومة وبما أننا اخترنا طريق المقاومة فلابد لنا من الانحناء أمام تضحيات المقاومين وأن نعاهدهم بالسير على نهجهم.

إنه الوعد الصادق يطل ليتكلم كعادته بشفافية ووضوح يشكر من يستحقون الشكر يروي للتاريخ قصة عظيمة يضع النقاط على الحروف هو سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله , الأمين العام لحزب الله .

إن حزب الله أصبح بمستوى الدول الكبرى الرشيدة التي تضع السياسات والتي تعرف سياسات الأمن القومي الرشيدة , فالمقاومة بدأت بعد نصر تموز بطرح إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان وبدأ بطمأنة الداخل بأنه لن يقدم على أي عمل يعرض اللبنانيين لأي أذى, حيث شكلت هذه الخطوة من الحزب رسالة متوازنة تؤمن له الوقت الكافي لبناء إمكانياته وإشاعة الهدوء في الداخل اللبناني، وطمأنة المجتمع الدولي .

لم يكن نصر تموز خاتمة العمل المقاوم بل كان بالنسبة لمجاهدي حزب الله الانطلاقة الجديدة التي عبر عنها الصهاينة بعبارة "حزب الله الجديد" فلم تكل ولم تتعب ولم يصبها الغرور تلك الهامات الشامخة بل عزمت على نصر آخر وطمعت، وتاقت قلوبهم المليئة بالإيمان والتقوى إلى ملاقاة العدو الصهيوني وسحق هيبته مرة أخرى.

دائما كنت يا سماحة السيد الناطق بلسان الحق كيف لا وأنت الوعد الصادق ، وإن الشعب المقاوم في سورية يعتبر نفسه في خندق واحد مع كل مقاوم شريف في هذا العالم.

من هنا من قلب العروبة النابض أرسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصر الله سيد المقاومة وعهداً منا على مواصلة العمل لتحقيق النصر.