الرئيسية  /  تحقيقات

قذائف عشوائية تسقط .. وأناس تبحث عن الحقيقة


دام برس : قذائف عشوائية تسقط .. وأناس تبحث عن الحقيقة

دام برس - خاص :

باتت قذائف العصابات المسلحة هي الأمطار التي تهطل صيفاً شتاء كل يوم لتملئ  الكثير من الأحياء الدمشقية القديمة ظناً منها أنها قادرة أن تطمس معالم هذه البلاد التاريخية ، أو أنها ستقلل من عزيمة هذا الشعب العظيم ، كان سلاحهم الفعال ضرب القذائف عشوائياً ليدبوا الذعر والخوف في قلوب المواطنين ،  إلا أن ثقة هذا الشعب بقيادته الحكيمة لا حدود لها ، هذا الشعب العظيم منذ سنين وقع بالدم وبلا تردد لقائده العظيم ، اليوم وبعد مرور أربعة أعوام من المواجهة  يقف الشعب من جديد ليتحدى الجميع بروحه ودمه ، فأذهل العالم بصموده وصبره وقوة إرادته ، مؤكداً وبصمت من خلال أفعاله أنه سيقف في وجه أي اعتداء بدأ برصاصة ولن ينتهي بعد .

قامت عدسة دام برس بالنزول إلى الشارع السوري لاستطلاع الآراء فيما يخص تحديد موقع قذائف الهاون لحظة سقوطها و كان هناك العديد من آراء المواطنين :

أشار السيد عصام دياب إلى أنه موضوع حساس جداً بشكل ٍ أو بآخر ، وقال : إذا كان هناك  فائدة فأنا معها ، لكنه غالباً يأخذ منحى سلبي  فهم يطلقونها انتقاماً من الشعب لأنه رفض الرضوخ لمطالبهم ، هذا الجهل الذي يسيطر عليهم يجعلهم يتصرفون بلا وعي أو إدراك لذا لا يجب علينا أن لا نعطيهم فرصة كهذه ليستعملوها ضدنا ، وأضاف : هم يعيشون حالة تخبط ويحاولون جاهدين الضغط على الرأي العام بهذه التصرفات الهمجية مؤكداً أن محاولاتهم كلها ستفشل بإذن الله كما يحدث الآن .

وأوضحت الآنسة دعاء أن هذا الأمر إيجابي جداً وذلك لاحتمالية أن يكون هناك من يعنيها بشكل كبير من الأقرباء أو الأصدقاء لحظة وقوعها ، لذا نوهت إلى أن هذا الأمر من الضروري معرفته ،  وقالت يجب أن يعرف الشخص أين وقعت هذه القذيفة ليطمئن على وضع الناس وما الذي حصل لهم ، وأكدت أننا شعب يحب بعضه وواجبي يحتم عليَّ وعلى كل فرد أن يعرف 
أخبار الآخرين ليقف بجانبهم  فهم يعنوه بشكلٍ أو بآخر ، فهم أخوة في الدم قبل كل شيء ، ولأننا لا نستطيع ان نعيش بمعزل عن الجميع ، وأضافت إن سقوط القذائف العشوائية تزيدنا قوة وصلابة وقرباً من بعضنا البعض.

فيما أبدت الآنسة سوسن رأيها أن هذه الصفحة دقيقة بمعلوماتها ولا تتحيز لجهة خاصة  مما يساعد الناس أن تأخذ حذرها مما يحصل ، وأكدت أنه من يريد فعل شيء أو إحداث أي أذى متعمد  لن ينتظر حتى يتأكد فيما إذا ألحق هذا الأذى أم لا ، وأضافت القول أن نعرف ما يحدث أفضل من البقاء في حيرة.

من جهته الأستاذ مجد القصار أشار إلى أنهم  يقومون بإيضاح ما يحدث ، وكل ما ينشر في تلك المواقع هي مجرد احصائيات تدور حول مجريات الوضع العام ، وأكد على أنه من المعروف أننا كلما اقتربنا من أحد المناطق الساخنة فمن الطبيعي  أن  تزيد القذائف فيه ، خاصةً أن تحديد الموقع لا يكون بشكل مفصل وكبير ،كما أكد أن قذائف الهاون العشوائية التي يقومون بإطلاقها على المدنيين العزل هي دليل على عجز الإرهابيين وشللهم .

فيما التقينا بالآنسة علا صاحبة أحد المحلات في حي الشعلان والتي أبدت رأيها بإيجابية  فيما يخص تحديد موقع القذيفة لحظة وقوعها وذلك ليعرف الشخص أين سقطت وماذا حل بهؤلاء الناس خاصة إذا كان هناك أشخاص يهمونه كثيراً  ليطمئن عليهم ، أو فيما إذا كان قاصدا ً ذاك المكان ، وأكدت أنه مازال المواطنون يذهبون إلى أعمالهم بشكل يومي وحتى الأطفال و طلاب المدارس لم يترددوا أهاليهم في إرسالهم لطلب العلم ، وقالت : هذا دافعٌ كبير لي أبدأ يومي بهمةٍ ونشاط  كل صباح .

أما الطالب عبد الرزاق المزين يؤكد أنها  تساعد في تحديد موقع الحدث والضحايا فيه ، لافتاً  النظر إلى أن طلاب الجامعات السورية ظلوا مواظبين على دوامهم  ولم  يفقدوا حماسهم ، وأضاف القول : إن تأثير هذه القذائف الدموية في المكان الذي تسقط فيه يظهر فوراً  و بشكل آني فقط ، فما أن تمر بضع دقائق حتى نجد الحياة  وحركة المواطنين تعود فوراً بشكل  طبيعي .

فيما يرى السيد محمد زياد عبدالله أن لتحديد موقع سقوط القذيفة جانبان إلا أن الجانب الإيجابي يطغى،  لما فيه من توعية وتحذير للناس عند تحديد المكان  ، ونوه أن هذا الأمر واضح للعيان فالذين يضربون هذه القذيفة يعرفون أين تتجه وهم أولاً وآخراً يتقصدون الأبرياء العزل لزرع الخوف بداخلهم ،كما صرح بأننا شعبٌ قوي يؤمن بمشيئة الله عز وجل وقدره ، مما يجعلنا مندفعين دوماً في الحياة دون الخوف من أحد .

تصوير تغريد محمد

 

 


 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=50792