دام برس: لاحقا لهذا التقسيم وبعد الثوره الروسيه وتكشف هذه الوثائق وهذه المخططات وظهورها للعيان ، وتخفيفا للإحراج الذي أصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين. إلا أن محتوى اتفاقية سايكس – بيكو تم التأكيد عليه مجددا في مؤتمر سان ريمو عام 1920 بعدها، أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المنا طق المعنية في 24 حزيران 1922 لإرضاء أتاتورك واستكمالا لمخطط تقسيم وإضعاف سورية، عقدت في 1923 اتفاقية جديدة عرفت باسم معاهدة لوزان لتعديل الحدود التي أقرت في معاهدة سيفرو تم بموجب معاهدة لوزان التنازل عن الأقاليم السورية الشمالية لتركيا الأتاتوركية إضافة إلى بعض المناطق التي كانت قد أعطيت لليونان في المعاهدة السابقة,,, ولقد قسمت هذه الاتفاقية وما تبعها سورية الكبرى أو المشرق العربي إلى د ول وكيانات سياسية كرست الحدود المرسومة على الاقل لليوم الذي أكتب فيه هذا المقال ,,
فبعد انتهاء المرحله الاولى من هذا المخطط الذي يضمن الامن والامان للكيان الصهيوني المسخ وبعد زراعة الكثير من الانظمه الوظيفيه او “أذناب الاستعمار ” لتحكم كل منها بعض أقطار العروبه و لتؤسس هذه الأنظمه فيما بعد كجزء من دورها الوظيفي لحاله ستتعمق بالمستقبل وهي تمزيق الديمغرافيا المكونه للمجتمعات العربيه وتشكيل حاله واسعه من التناقضات التي ستكون نواه فيما بعد لحالة التقسيم الجديده للكيانات الجديده التي ستفصل عن بعضها البعض في المستقبل لتشكل “ثلاثه وخمسون ” كيان عرقي وديني ومذهبي وطائفي وهنا كانت المؤامره الثانية,, وبالفعل قام بعض هؤلاء “الزعماء ” بتأدية المهمه الموكله اليه بكل كفاءه وفقآ لاوأمر مشغله وسيده الصهيو- امريكي وبالفعل تم أشعال فتيل التناقضات المذهبيه والعرقيه والدينيه بالكثير من ألاقطار العربية,, اليوم وبعد نجاح هذا المخطط وهتان المؤامراتين وفق رؤية صناع القرار الأمريكي الجد د وهؤلاء من يخططون ويدرسون الخطط على الأرض ويتنبؤون بالنتائج ثم ينفذون على الأرض هذه المخططات ، وعلى رأس هؤلاء “دينيس روس” المستشار في “معهد واشنطن” وهو المهندس الخفي لسر غزو العراق والمؤرخ الأميركي “دافيد فرومكين” وهو مهندس احتلال أفغانستان ومروج نظرية “صراع الحضارات “وتأثيرها على أمريكا، والباحثان” كينيث بولاك ودانييل بايمان “، وهما يعتبران من أعمدة البيت الأبيض لرسم وبناء سيناريوهات التخطيط للمستقبل الأمريكي وشكل العالم الجديد بعد ما يسمى بحصد نتائج” الربيع العربي “وضبط فكرة” صراع الحضارات “ضمن مفهوم التبعية لأمريكا، هؤلاء جميعا اتفقو من خلال دراسة معمقه قامو بها أن هذه الفترة الحرجة من عمر أمتنا العربيه هي الفترة الأنسب والوقت المناسب للانقضاض على العرب وبلدانهم وشعوبهم الهشة وتقسيمها إلى دويلات عرقية وديمغرافية ويشاركهم بكل ذلك المخططان الاستراتيجيان الصهيونيان برنارد لويس ونوح فيلدمان، ويلقى هذا الموضوع رواجا كبيرا الآن في أجنحة وأروقة البيت الأبيض الذي تحكمه وتديره مافيا صهيو –ماسونيه قذره ,,,
و إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم،فنحن نضمن أن عملائنا أنجزو كل شيء ولم يبقى علينا الا التنفيذ الان ، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها،,,التي أسس لها حكامهم ,, لذلك اليوم يجب أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة الاسلاميه فيها,,
والوقائع على الأرض اليوم للأسف تقول أننا نسيركعرب للأسف بطريق أنجاز فصول هذا المشروع على أرض الواقع لتحقيق مقولة بني صهيون “حدودكي يااسرائيل من الفرات الى النيل ” فهل من صحوه عربيه اليوم ولو متأخره ؟ |
||||||||
|