دام برس :

يدور الحديث اليوم في الأروقة السياسية والدولية حول إنشاء مناطق عازلة أو مناطق حظر جوي وبالتزامن مع ذلك الحديث أطلقت بعض الوسائل الإعلامية خبراً مفاده أن تنظيم داعش الإرهابي يمتلك ثلاثة طائرات حربية وقد حلق بها على علو منخفض في ريف حلب تأتي تلك الأحداث بالتزامن مع أنباء عن تدريب عدد من الطيارين من الشرق الأوسط وإعدادهم لجولة قادمة من الحرب على سورية.

تلك الأنباء تأتي تحت راية واحدة وتهدف إلى فرض مناطق حظر جوي وبالتالي إنشاء مناطق عازلة نحن هنا نتحدث عبر قراءة سياسية للواقع السياسي.

ومن هنا لابد لنا أن نعود قليلاً إلى الوراء وتحديداً إلى الأحداث في ليبيا حيث أقامت دول التحالف قاعدة رئيسية للمجموعات المسلحة في مدينة بنغازي لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تلك الخطة لم تستطع قوى التآمر أن تفرضها على أرض الجمهورية العربية السورية حتى بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة الرقة فعلى الرغم من تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق متفرقة من الجغرافية السورية ما تزال سورية تفرض سيادتها على كافة المساحات الجغرافية ولنكون صادقين في طرحنا نقول بأن المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة ما تزال تحت سيطرة الجيش العربي السوري جواً بحيث يسيطر الجيش العربي السوري نارياً على كافة المناطق المحتلة من قبل مرتزقة آل سعود.

إن طرح مسألة المناطق العازلة اليوم وفي ظل الحديث عن امتلاك داعش لطائرات حربية من طراز قديم يأتي ضمن خطة إقامة مناطق حظر جوي بحجة استهداف تنظيم داعش الإرهابي وبتغطية من مجلس الأمن الدولي وهنا لابد لنا من التأكيد بأن سورية وعبر الجبهة الدبلوماسية أكدت بأن إقامة مثل تلك المناطق أو طرح مثل تلك المشاريع مرفوضة تماماً وأن سورية قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل تلك المخططات.

وهنا نقول بأن الجبهة الميدانية هي الفيصل ومن يمتلك الأرض والميدان قادر على صنع النصر وإسقاط كل المشاريع التقسيمية التآمرية.