دام برس:

ما يجري الان في واقعنا العربي وخاصة في مصر التاريخ مصر عبد الناصر وسورية الحبيبة  والعراق الشقيق وباقي اقطار الوطن العربي  - يعزز القناعة التامة بان اشياء كثيرة ليست على ما يرام في وطننا العربي .

فمنذ اربع سنوات وظهور كذبة الربيع العربي الكاذب المدمر الذي جلب لنا داعش ورجال الفكر والاعلام والصحافة  المعنيون بحاضر الامة ومستقبلها ايا كانت اتجاهاتهم يتحدثون ويكتبون عن – وجود ازمة عربية حقيقية متفاقمة -  حيث لاول مرة يتآمر العرب على بعضهم بهذه الطريقة القبيحة والوقحة التي مارسها حكام قطر وآل سعود ضد سورية والعراق حيث بيعت نساء سورية والعراق بالمزاد في اسواق القذارة العربية وكان شيوخ الخليج يشترون المرأة العراقية ب100 دولار والسورية ب50 دولار

نحن نشعر باليأس والمرارة والاحباط من هذا العجز العربي الكبير الذي يتم لمصلحة تقدم المشروع الصهيوني

وانا اقول ما جرى ويجري الان نهاية الامة ونهاية شيء اسمه العرب الا اذا انهارت انظمة الخليج الاوليغارشية وجاءت بدلا عنها انظمة شابة عروبية مؤمنة بمستقبل الامة العربية والاجيال الطالعة

يقول المؤرخ الابريطاني الشهير ارنولد توينبي – ان كل مجتمع خلال تطوره يواجه صعوبات تهدد كيانه ووجوده ورد الفعل الذي يقوم به المجتمع تجاه ذلك هو الذي يكفل البقاء والاستمرار والازدهار بفضل القوة الداخلية والخارجية المستمدة من نجاحه ودعم الاصدقاء والحلفاء

اما اذا لم يستطع مواجهة هذا التحدي فانه يفقد قيمه الاصلية وهيبته وهذا هو واقع العرب الان

اذا نحن امام مصاعب كبيرة جدا وسورية فقط هي من يقاوم ويدافع ضد ارهاب داعش وارهاب كل العالم

وليس امام العرب وخاصة الاجيال الشابة الجديدة سوى مشروع توحيد تنموي جديد واقصاء السلطة السياسية القائمة اليوم لا سيما حكام قطر والسعودية والبحرين والكويت التي اوصلت العرب الى هذا المأزق الخطير والنفق المسدود

لذا اخاطب هنا العقول العربية وكل شباب العرب وكل المحامين العرب وكل الاطباء العرب وكل المعلمين العرب ورجال العمال العرب لتنسيق الخطا واعداد اساليب عمل جديدة لتحقيق ذلك قبل ان تقضي داعش على ما تبقى من امة العرب او ما تبقى من امة العرب

وهذا هو الشرط  الضروري واللازم والكافي لبقاء العرب كأمة مستقلة لها مستقبل والا ندشن نحن العرب اول ظاهرة بتاريخ العالم وهي اندحار الامة او انتحار الامة العربية وهذا تنبيه شديد جدا للعقول العربية والنخب والساسة الشباب