دام برس: نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 14 - 10- 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. حماة: وحدة من الجيش العربي السوري تفكك عبوتين ناسفتين زرعهما ارهابيون على طريق بلدة الزارة الموءدي إلى محطة توليد الطاقة الكهربائية في البلدة يتراوح وزنهما بين 50 و75 كيلوغراماً.
حمص: وحدات من الجيش العربي السوري توقع إرهابيين قتلى ومصابين في قرية رحوم وتدمر سيارة بمن فيها من إرهابيين في قرية أم الريش بريف حمص الشرقي.
“اياد القدسي” ينسحب من انتخابات رئاسة الحكومة المؤقتة
خلافات بين أعضاء الائتلاف تعرقل انتخاب رئيس حكومة
مجموعات مسلحة تطارد مقاتلي داعش في سوريا
السعودية تجمد حساب "العرعور" المالي
الريف الجنوبي الغربي للعاصمة دمشق : قوسه الآمن في خطر!
ريف دمشق: سقط عدد من المرتزقة قتلى فى عمليات لوحدات من الجيش السوري فى عين ترما البلد بريف دمشق من بينهم التونسى /العبادى المنصورى/ و الليبى / بسام بنوس/ اضافة الى مقتل عدد من ارهابيى تنظيم /لواء الفاروق/ منهم ارهابى يلقب /ابو النور المليحانى/ وتدمير عتادهم الحربي.
اللاذقية: دمرت وحدات من الجيش أوكارا وتجمعات للإرهابيين في قرى دورين و سلمى و الدويركة بريف اللاذقية وسيارتين واحدة مركب عليها رشاش ثقيل والثانية محملة بالأسلحة والذخيرة واردت العديد من الإرهابيين قتلى من بينهم :
دمشق: أخـر رسائل ضباط الحرس الجمهوري لمقاتلي الجبهة الاسلامية على خطوط التماس اليـوم في حي جوبر " أعينكـم لن تَلقـى نومـاً ". «المصالحات الشعبية» تدعو للالتحاق بالجيش و«الإدارة الذاتية» تفرض «الإجبارية» بالحسكة وجهت اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية أمس نداء إلى أبناء الشعب السوري وخاصة من هم في سن 18-50 سنة وكل من يحمل الهوية السورية سواء من الموالاة أو المعارضة ومن كان منهم متخلفاً أو فاراً من الجيش أو منشقاً بأن ينضموا إلى صفوف الجيش العربي السوري للتصدي للهجمة الاستعمارية الأميركية والغربية والتكفيرية الإرهابية الوهابية والعثمانية التركية على شعبنا وسيادتنا الوطنية. وأكدت اللجنة في نداء لها نشره مدير علاقاتها العامة فراس نديم في صفحته على «فيسبوك» أنها ستعمل على «تأمين فرصة تسوية أوضاع من يلزم سواء كان من داخل القطر أو خارجه وتأمين رواتب وحوافز مادية ومعنوية لهم من الجهات المختصة التي سينضمون إليها وذلك دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ومن أجل استقلال سورية ووحدتها أرضاً وشعباً ودحر العدوان والإرهاب والتكفيريين والمرتزقة». وفي سياق ذي صلة بدأت «الإدارة الذاتية» بالحسكة مؤخراً بتنفيذ قانون «التجنيد الإجباري» الذي أصدره مجلسها التشريعي واقتادت مئات الشبان الكورد والسريان والآشوريين والكلدان والعرب والأرمن وبشكل إجباري إلى التجنيد، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة من منظمات حقوقية سورية حيث طالبت سبعة منها معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في بيان مشترك تلقت «الوطن» نسخة منه الإدارة الذاتية بـ«الإفراج الفوري عن جميع الشباب المعتقلين، دون قيد أو شرط، والابتعاد عن هذه الممارسات التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار كافة مكونات المنطقة». وتعتبر قوات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية الجناح العسكري لـ«الإدارة الذاتية»، وتخوض هذه القوات التي يشكل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع الرئيسية لها، حرباً ضروسا ضد المعارضة المسلحة وخصوصاً تنظيمي داعش وجبهة النصرة وأبرز ساحات المواجهة حالياً هي في مدينة عين العرب. إسرائيل تلعب بكرة النار وحدودها الشمالية نحو الانفجار خاص : وكالة أوقات الشام الاخبارية علي رضا
مع اقتراب ريف دمشق على الحسم الكامل من قبل الجيش العربي السوري بجميع تشكيلاته وإسقاط أكبر المنظومات العسكرية للأعداء في القلمون و بيرود وريف دمشق الجنوبي ودرعا ووقف أهل السويداء الشرفاء ضد أي فتنة وعبث بأمن الوطن جبنا ً الى جنب مع أشاوس القوات المرابطة في كل الحدود الجنوبية لسورية . في ظل هذه الظروف فكان لابد من دعم هؤلاء الارهابيين وتسليحهم مؤازرتهم بشكل مباشر بعد نفاذ كل قوى حلفاء اسرائيل من قطر و السعودية والاردن وتركيا من النيل من صمود أهل سورية . ان نفاذ صبر اسرائيل واستعجالها بالعمليات العسكرية كان واضحا ً بعد تقوم الارهابيين بشكل كبير في الأيام الأولى في ريف القنيطرة ومحيط قرى الجولان العربي السوري المحتل لكن سرعان ما استعاد الجيش السوري المبادرة وأطلق النار على هؤلاء الخونة واستخدام الصواريخ الخفيفة على المستوطنات القريبة رداً على مصادر النيران والمعاملة بالمثل والدليل على ذلك شبه النزوح الكامل للمستوطنين الاسرائيلية في المستوطنات الشمالية الى جنوب اسرائيل خوفا ً من الردود السورية المتحملة . وبعد هذه التطورات انخفضت شعبية رئيس الحكومة الاسرائيلية أيضا ً في المجتمع الاسرائيلي بعد مخاوف من تكرار سيناريوا الهزيمة الكبيرة في 2006 على يد المقاومة الاسلامية اللبنانية . حيث أطلق ناشطون "اسرائيليون" حملة شعبية لتشجيع الهجرة من الأراضي المحتلة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وكشف تقرير صادر عن "المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية"، أن "الدعوة إلى حملة هجرة عكسية من الأراضي المحتلة إلى الخارج، ستلقى زخما، خلال الفترة القريبة المقبلة، بسبب التراجع الاقتصادي الكبير، وارتفاع الأسعار، الذي يعاني منه الإسرائيليون". وقال التقرير، إن "الإسرائيليين انضموا إلى الشعوب التي تعيش، أو يعيش قسم منها، في فقر وضائقة اقتصادية، وخوف من نزاعات مسلحة، وإن هذا قد يدفعهم إلى الهجرة من "أوطانهم"، سعيا وراء حياة أفضل وأكثر أماناً"، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم". وهنا السؤال هل اسرائيل تلعب بالنار وتراهن على حدودها الشمالية التي قد تنفجر بأي لحظة وهي قد تناست أو تجاهلت ان اي اعتداء على سورية هو اعتداء على المقاومة وحلفائها وقد تكلف الكيان الصهيوني نتائج سلبية غير محسوبة , وايضا ً وقد تخسر موالين لها في المجتمع الدولي وأبرزها الدول الأوربية التي بدأت تتراجع سياسيا ً عن موقفها اتجاه الأزمة السورية . ولضمان نجاح هذا المخطط عملوا على تشتيت واضح لقدرات الجيش السوري حيث تم اشتعال جبهات الشمال في كوباني وتحرك الاستفزازي للجيش التركي الذي سوف يعقد ملف المنطقة بالإضافة للتحرك الاسرائيلي في الجنوب لمحاولة تغيير الخارطة المرسومة دوليا ً وذلك بدعم الارهابيين لوجستيا ً.
كل هذه المحاولات والمعادلات لتفكيك والنيل من الجيش السوري إلا ان هذا الجيش كان ينتصر من جهة لأخرى ومن امتحان لأخر مستفيد من عامل الزمن والتفاف الشعب حوله وهذا هو سبب صموده أكثر من ثلاث سنوات نصف متتالية في وجه أعتد المقاتلين المدربين وأجهزة الاستخبارات العالمية وتفكيك عدة منظومات تجسسية وضخ إعلامي كوني عليه وهو قادر على ان يكرر انتصارات التاريخية العظيمة في أعوام " 1973 _ 2000_2006_2009 " الحروب التي أعادت هيبة العرب والعروبة وارتفعت به راية الحق والنضال ضد الكيان الصهيوني وتدمير اسطورة العدو الذي لا يقهر بسوعد أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية والفلسطينية .. لماذا توسيع «المنطقة العازلة» من الجولان إلى جنوب لبنان؟ د. عصام نعمان دوافع وأسباب كثيرة جرى تقديمها لتفسير عملية مزارع شبعا التي نفّذتها المقاومة اللبنانية حزب الله وأدت إلى تدمير مدرّعة «إسرائيلية» وجرح اثنين من طاقمها: قيل إن تنفيذ العملية باسم «مجموعة الشهيد حسن حيدر» استشهد قبل نحو شهرين بتفجير العدو عبوة ناسفة مزروعة في جهاز تنصّت في بلدة عدلون الجنوبية أكّد المنحى الثأري للعملية على قاعدة «دم بدم». قيل إنها نُفذت بغية لجم اعتداءات العدو التي تلاحقت في الفترة الأخيرة وكان آخرها قصف موقع للجيش اللبناني في جبل السدانة ما أدى إلى جرح أحد جنوده. قيل إنها ردٌ محسوب على عملية بريتال الأخيرة التي حاولت خلالها جبهة «النصرة» و «داعش» اجتياح مواقع عدّة لحزب الله على سلسلة الجبال الشرقية بين لبنان وسورية بقصد الوصول إلى بلدات وقرى لبنانية لاتخاذها ملاذات آمنة للوقاية من ثلوج الجبال وصقيعها من جهة ومواقع لاستدراج حزب الله واستنزافه بعيداً عن العدو «الإسرائيلي» من جهة أخرى. قيل إنها عملية هادفة إلى تأكيد الوجهة الأصلية لسلاح حزب الله التي كانت وما زالت «إسرائيل»، وأنه لن يضيّع البوصلة في صراعه مع العدو. قيل إنها ردٌ على وهم الاعتقاد بأن المقاومة باتت عاجزة أو محشورة أو متدنية الجاهزية بفعل مواجهتها للمجموعات المسلحة في عمق سورية كما على حدودها مع لبنان. قيل إنها نُفذت لتذكير العدو الطامع كما الصديق الغافل أو المتغافل بأن مزارع شبعا أرضٌ لبنانية محتلة ينبغي تحريرها بكل الوسائل المشروعة. الحقيقة أن العملية، التي فاجأت العدو «الإسرائيلي» كما الصديق اللبناني الغافل أو المتغافل، تحتمل كل التفسيرات السابقة الذكر كما تنطوي على الكثير من الدلالات في هذه الآونة. غير أن ذلك يجب ألاّ يحجب التداعيات التي يمكن أن تنجم عنها عاجلاً أو آجلاً. ثمة حقيقة ساطعة لا يمكن إغفالها هي أن بلدان مشرق العرب تعاني منذ نحو ثلاث سنوات حرباً إقليمية يشارك فيها لاعبون إقليميون كما دول كبرى. صحيح أن الدول الكبرى المشاركة فيها والجهد الكبير الذي تبذله في مختلف ميادينها يجعل الحرب، بمعنى من المعاني، حرباً عالمية، إلاّ أن مسارح العمليات العسكرية ومفاعيلها المباشرة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية غلّبت عليها الصفة الإقليمية بالدرجة الأولى… حتى إشعار آخر. اللاعبون الإقليميون يشاركون في الحرب بأشكال ووسائل مختلفة. بعضهم يشارك بالتمويل والتسليح. بعضهم الآخر يشارك بالدعم السياسي والإعلامي. غير أن تطورات الحرب، ولا سيما بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية-داعش» على الموصل وأجزاء واسعة من غرب العراق وشمال شرقي سورية، حملت أطرافاً في الفريق الأول على تطوير مشاركتها من حال التمويل والتسليح إلى حال الانخراط الفعلي في عمليات القصف الجوي لمواقع «داعش» في إطار غارات سلاح الجو الأميركي عليها. ثمة حقيقة إضافية هي أن اللاعبين الإقليميين المشاركين في الحرب ليسوا دولاً كلهم، ذلك أن بعضهم كيانات قوية لها بعض مواصفات الدول وفعاليتها. حزب الله ليس دولة إنما كيان قوي له فعالية إقليمية بدليل أنه خاض حرباً ناجحة ضد «إسرائيل» عام 2006 وينخرط حالياً بفعالية ملحوظة ضد مجموعات المعارضة المسلحة في سورية. كذلك حال تنظيم «داعش». فهو أيضاً كيان قوي له فعالية إقليمية بدليل أنه يخوض الحرب ضد حكومتي العراق وسورية ويقاتل الجيش اللبناني داخل بلاده في منطقتي عرسال وبريتال ويحاول مع مجموعات إرهابية حليفة نقل الحرب إلى مواقع أخرى داخل لبنان كوادي البقاع الشمالي ومنطقتي طرابلس وعكار. إلى ذلـك، تتعـاون «إسرائيل» مع «داعش» وتنظيمـات متحالفـة معـه كـ «النصرة» مثلاً في المنطقة المحررة من الجولان السوري كما على طول الحدود اللبنانية – السورية. في الشهرين الماضيين تمكّنت هذه التنظيمات من إقامة منطقة «جدار طيب» بين سورية والجولان المحتل يُراد لها أن تشكّل نواةً لمنطقة عازلة واسعة تمتد إلى سفوح جبل الشيخ حرمون بين الجولان المحتل ومنطقة شبعا في جنوب شرقي لبنان. خطورة المسألة تكمن في تداعيات اندحار جبهة «النصرة» و«داعش» في معركتي بريتال وعسّال الورد الأخيرتين أمام مقاتلي حزب الله وردهما المحتمل عليه. بعض المراقبين يعتقد أنهما سيردان في منطقة عرسال المجاورة. بعضهم الآخر يرجّح أن يكون الرد في منطقة شبعا حيث لا وجود ظاهراً لحزب الله. تلاحظ أوساط قيادية في حزب الله أن ثمة تزامناً يخفي تواطئاً بين العملية النصراوية – الداعشية في جوار بريتال وعملية جبل السدانة «الإسرائيلية» في قلب مزارع شبعا. هل يؤشّر هذا التزامن والتواطؤ إلى أمر غير عادي؟ نعم، أرى أن من جملة الرسائل التي أراد حزب الله أن يبعث بها إلى «إسرائيل» من خلال عملية مزارع شبعا الأخيرة واحدة هي الآتية: إذا كنتم تفكرون بدعم «داعش» وأخواتها لتوسيع المنطقة العازلة في الجولان المحتل وصولاً إلى منطقة شبعا اللبنانية بقصد الالتفاف على وجود المقاومة فـي منطقـة لبنان الجنوبـي المواجهـة للكيان الصهيوني. فاعلموا أننا مستعدون لمواجهتكم بفعالية، وأن ما لدينا من قوة وقدرات كفيلة بدحركم وحلفائكم ونقل الحرب إلى عمقكم. بكلام آخر: حزب الله يتوقع أن يتأتّى عن الحرب الإقليمية المحتدمة فتحُ جبهة داعشية ضده في جنوب شرقي لبنان بدعم سافر من «إسرائيل»، وأنه في هذه الحال لن يتوانى عن مواجهة العدو الأصلي كما العدو الفرعي بقوة وفعالية قد يتأتّى عنها نقل الحرب إلى عمق «إسرائيل». وثمة احتمال آخر أيضاً: أن يؤدي تفعيل جبهةٍ لبنانية ضد «إسرائيل» في شمالها إلى تفجير جبهة فلسطينية ضدها في جنوبها قطاع غزة ما يؤدي إلى وقوعها بين فكي كماشة صاروخية مدمرة وقاتلة وصانعة لمصير قاتم للكيان الصهيوني بعد مرور 66 سنة على زرعه في أرضنا… وزير سابق قراءة في التحذير الإيراني لتركيا من التدخل العسكري في الشمال السوري نضال حمادة أي عبور تركي للحدود السورية سوف ينتج منه أزمات لا يمكن إصلاحها، هذا التصريح صدر عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية تعليقاً على قرار البرلمان التركي بالسماح للحكومة بإرسال قوات تركية إلى سورية. هذا الكلام الإيراني العنيف وغير المسبوق بحق دولة كبيرة وجارة مثل تركيا، يظهر كم أصبحت الأمور في المنطقة قابلة للتفجير أكثر وأكثر. فالإيرانيون يعون لعبة أردوغان الحالية ولذلك قرروا التحرك وأنذروا أنهم جادون بتنفيذ تحذيراتهم. في طهران يقولون إن خطة أردوغان تنقسم حالياً إلى ثلاثة أجزاء: أ يعلم أردوغان أن الضربات الجوية الأميركية ضد «داعش» لن تحسم المعركة وأميركا بحاجة إلى جنود على الأرض، وليس هناك غير الجيش التركي قادراً على تنفيذ هذه المهمة لدعم الاستراتيجية الأميركية ضد «داعش»، وهنا وضع أردوغان شرطه المسبق إسقاط النظام السوري لكن واشنطن تجاهلته. ب أعاد أردوغان التذكير بالخطة التركية القديمة بإقامة منطق عازلة في الشمال السوري، ووضع المنطقة العازلة شرطاً للتدخل في كوباني وإخراج «داعش» منها، أيضاً هنا كان رد واشنطن التجاهل. ج خلال هذا الأخذ والرد والرفض التركي التدخل في كوباني بدا أن المدينة توشك على السقوط بيد «داعش»، وهذا يضعف مكانة حزب العمال الكردستاني عدو تركيا الأول. هنا يمكن القول إن تركيا تدعم «داعش» في شكل سري لسحق الأكراد في شمال سورية، وفي نفس الوقت تعرض على واشنطن المساعدة في حربها ضد «داعش»، بشرط قبول واشنطن بأطماع تركيا في الأراضي السورية الذي يمهد لتقسيم المنطقة. في هذه الحفلة من الشروط التركية كم يملك أوباما من الوقت لاستيعاب شروط أردوغان، هنا يبدو في موضوع منطقة الحظر الجوي أن وزارة الدفاع الأميركية ترفض هذا الأمر على رغم أن هناك آراء معتبرة في واشنطن تؤيد المنطقة العازلة في شمال سورية. في هذا السياق تشير معلومات في باريس إلى أن زيارة الأمين العام للحلف الأطلسي إلى أنقرة قبل ثلاثة أيام في نفس الوقت الذي وصل فيه إلى تركيا المسؤول الأميركي عن الملف السوري جون الين أتت لبحث موضوع المنطقة العازلة وإمكانية التغطي بموضوع الدفاع عن تركيا العضو في الأطلسي. في النقطة الأخيرة يقدر أردوغان أن أي تحرك للجيش التركي في سورية تحت غطاء حلف شمال الأطلسي، سيمنع روسيا وإيران من القيام بأي عمل لمواجهة هذا الهجوم. طهران التي فهمت المراد التركي صرحت عبر الناطق باسم الخارجية، أنها مستعدة للتدخل العسكري في كوباني في حال طلبت الحكومة السورية ذلك، بمعنى آخر نزعت إيران من أردوغان حجة التدخل في سورية بغطاء أطلسي وهذا ما أثار غضب المعارضة التركية ضد أردوغان، لأن حصول الأكراد على انتصار في كوباني بمساعدة إيرانية سوف يقلب المعادلة الكردية كلياً في تركيا. يبقى أن الانتظار سمة الموقف حتى انجلاء غبار معركة كوباني ومعرفة توجه «داعش» الجديد الذي يقال إنه باتجاه بادية دير الزور المؤدية إلى حمص حيث يتواجد حزب الله. «المصالحات الشعبية» تدعو للالتحاق بالجيش و«الإدارة الذاتية» تفرض «الإجبارية» بالحسكة وجهت اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية أمس نداء إلى أبناء الشعب السوري وخاصة من هم في سن 18-50 سنة وكل من يحمل الهوية السورية سواء من الموالاة أو المعارضة ومن كان منهم متخلفاً أو فاراً من الجيش أو منشقاً بأن ينضموا إلى صفوف الجيش العربي السوري للتصدي للهجمة الاستعمارية الأميركية والغربية والتكفيرية الإرهابية الوهابية والعثمانية التركية على شعبنا وسيادتنا الوطنية. وأكدت اللجنة في نداء لها نشره مدير علاقاتها العامة فراس نديم في صفحته على «فيسبوك» أنها ستعمل على «تأمين فرصة تسوية أوضاع من يلزم سواء كان من داخل القطر أو خارجه وتأمين رواتب وحوافز مادية ومعنوية لهم من الجهات المختصة التي سينضمون إليها وذلك دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ومن أجل استقلال سورية ووحدتها أرضاً وشعباً ودحر العدوان والإرهاب والتكفيريين والمرتزقة». وفي سياق ذي صلة بدأت «الإدارة الذاتية» بالحسكة مؤخراً بتنفيذ قانون «التجنيد الإجباري» الذي أصدره مجلسها التشريعي واقتادت مئات الشبان الكورد والسريان والآشوريين والكلدان والعرب والأرمن وبشكل إجباري إلى التجنيد، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة من منظمات حقوقية سورية حيث طالبت سبعة منها معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في بيان مشترك تلقت «الوطن» نسخة منه الإدارة الذاتية بـ«الإفراج الفوري عن جميع الشباب المعتقلين، دون قيد أو شرط، والابتعاد عن هذه الممارسات التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار كافة مكونات المنطقة». وتعتبر قوات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية الجناح العسكري لـ«الإدارة الذاتية»، وتخوض هذه القوات التي يشكل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع الرئيسية لها، حرباً ضروسا ضد المعارضة المسلحة وخصوصاً تنظيمي داعش وجبهة النصرة وأبرز ساحات المواجهة حالياً هي في مدينة عين العرب. الأسد والسيد واستراتيجية الزمن حسام عيسى منذ بداية الأزمة في سورية وأداء قادة محور المقاومة على مشرحة التقييم من الأصدقاء والمحبّين، وهم في أغلبهم صحافيون أو سياسيون متقاعدون أو متعاطون في الشأن العام على صفحات التواصل، لا يملك هؤلاء الذين يضعون نظارات سميكة لإبداء الرأي في محطات المواجهة ما يسمح بالقول إنّ مواقفهم تؤثر في وجهة الأحداث، فهم لا يملكون جمهوراً منفصلاً عن جمهور قيادة سورية والمقاومة، بل يتقاسمون شطائر من جمهور الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله، ويستمع إليهم ويتأثر بهم جمهور مريدي السيد والرئيس لأنهم أظهروا في الأزمة وفاء وثباتاً وحماساً إلى جانب سورية والمقاومة، وترفّعوا عن إغراءات الحلف المعادي وتهديداته. طبيعة الحرب الإعلامية والنفسية التي يشتغل عليها معسكر أعداء سورية من جهة، وضعف وسائل ورموز الإعلام الرسمي لكلّ من سورية والمقاومة من جهة أخرى، جعلا من هذه الأصوات إعلاماً حربياً رديفاً، وضعف أداء القيادة الرسمية للحزب والحكومة في سورية مع بدايات الأزمة والنقمة عليهما، والشعور بأنهما لا يلبّيان ما يستحقه الوضع من متطلبات وما يستحقه الرئيس من تفان وصدق ووفاء، جعلا أيضاً للنقد الذي يصدر من الأصدقاء صدى دائماً. الوهم بأسطورة أنّ كلّ شيء مخطط ومدبّر، وأنه لا تسقط شعرة إلا بأمر، سمعة ترافق القوى التي تصنع الانتصارات الصعبة كما هو حال سورية والمقاومة، ولذلك يعتقد كثيرون انّ الكلام الذي يُقال من أصدقاء ثبتت جدية وقفتهم مع سورية والمقاومة، قد يكون نوعاً من التكتيك المتبع من قيادة سورية والمقاومة بتقاسم أدوار له وظيفة ما. خلال الأشهر الأولى من المواجهة وصمود الدولة السورية أمام الحلقة المشابهة التي أسقطت مصر وتونس، واستبعاد تكرار نموذج ليبيا لخصوصية الحرب في منطقة على تماس مع أمن «إسرائيل» وقدرة ردع ترافقها، واستحالة تكرار نموذج التنحّي اليمني لأنّ قرار سورية ليس بيد دولة تقوم بما قامت به السعودية في اليمن، ولو كانت إيران او روسيا، بدا كأنّ نهاية جولة التظاهرات والإعلام لصالح سورية والمقاومة تسمح بإعلان النصر، وساد هذا التقدير المتسرّع، حتى خرج الرئيس الأسد يقول هذه جولة وستليها جولات وعلينا الاستعداد ولو استمرت المواجهة سنوات. مرت مواجهات شهور ستة توسّع فيها السلاح والمسلحون على مساحة سورية، وبدا انّ مناطق تتساقط بأيديهم، وأنّ مواقع عسكرية كثيرة كانت منيعة يحتلونها، وترافقت مع مجيء المراقبين العرب، ورغم الانفراج الذي وفره الفيتو الروسي ضدّ التدخل الدولي على الطريقة الليبية، فقد كان لوقع القرارات العربية العدائية مع التقدم العسكري أنّ الحرب تنتهي بهزيمة، حتى كانت معركة بابا عمرو في حمص فبدا أنّ الجيش السوري قوة قادرة وأنّ النصر يلوح فعاد التفاؤل. ثم جاءت موجة معاكسة وتشاؤم مشابه مع تساقط مواقع هامة في حلب وريفها، حتى جاء لقاء كيري ـ لافروف وحسم الحلّ السياسي كإطار لاحتواء تداعيات الأزمة، وتسليم أميركا بعجزها عن الحرب، وتلته بشهر معركة القصيْر، وما أنتجاه من موجة تفاؤل وثقة بالنصر، حتى أزمة الأساطيل والتوهّم بأنّ الحرب آتية لا محالة والخوف والقلق والذعر، فإذ بالحلّ الكيميائي، وما تلاه من تحضير لجنيف، وفشل جنيف، وموجات الحسم العسكري في القملون فتعاظم الإحساس باقتراب النصر، حتى ظهور «داعش» وخروج التحالف الدولي للحرب عليها، وتردّدات الموقف التركي، وساد القلق من كمين استراتيجي، خصوصاً مع الكلام عن تسويات وراء الباب مع إيران بدأت مع تنحّي نوري المالكي، وعن حصار لروسيا وتحليلات عن تأثرها الاقتصادي بالعقوبات، فتضعضعت المعنويات، حتى جاءت ثورة اليمن ومواقف إيران وروسيا من حلف الحرب والمنطقة العازلة، وكانت عملية المقاومة في مزارع شبعا والإعلان عنها كقرار حرب شاملة، فعاد الأمل. سنوات مليئة بتراكم الأحداث تقول إنّ قيادة الرئيس والسيد تملك مقدرات التحكم بمفاتيح العلاقة بالزمن، وأنّ التحالف مع إيران وروسيا متين وعميق وراسخ. القادة الاستراتيجيون لا يحتاجون الثقة أيام نشوة النصر، ولا يفيد تهليل الأصدقاء للانتصارات، بل الحرب النفسية تستحق في لحظات تعرج الأزمات وتسلل وهم الضعف إلى نفوس الناس، هنا يكون دور الأصدقاء حتى لو كان لهم رأي نقدي بالأداء، فمهمتهم هي المساهمة في تصليب جبهة الحرب وليس المشاركة من دون انتباه بإضعافها. «توب نيوز» التلفزيون السوري يعيد النظر بمذيعاته
أسبوع مضى ولا تزال أخبار عدّة ومتشابكة ترشح عن طبيعة اللجنة التي كلّفها وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مؤخراً، لتقييم عمل المذيعات في مختلف القنوات الفضائية السوريّة (باستثناء قناة «تلاقي»). تضمّ اللجنة في عضويتها المذيعتان عزة الشرع ورائدة وقاف، ومديرة العلاقات العامة في التلفزيون نواعم سلمان، إضافةً إلى كلّ من المحلل السياسي بسام أبو عبد الله، والمخرج نجدت أنزور، والمذيع ميسر سهيل. ومنذ الإعلان عن تشكيلها، وهي محور لسجال ساخن، كان قد بدأه المدير السابق للتلفزيون فايز الصايغ منذ العام 2004، عندما أصدر قراراً «غير قابل للطعن»، بتحديد وزن المذيعة بستين كيلوغراماً، وطولها بـ160 سنتم. وجاء نص القرار وقتها مذيلاً بعبارة: «حرصاً على حسن الظهور أمام المشاهد العربي والمحلي».عن شاشة قناة "تلاقي" سامر محمد اسماعيل المصدر: السفير عين العرب.. توازنات ميدانية والتدخل التركي يمهد لانتفاضة كردية جديدة تشهد مدينة عين العرب هدوءاً حذراً وتوازناً ميدانياً في بعض الجبهات. يأتي ذلك مع صدّ وحدات حماية الشعب الكردية ثلاث هجمات عنيفة نفذها مقاتلو "داعش" على المدخل الغربي للمدينة بهدف اقتحامها، بالتوازي مع هجمات وقصف عنيف على الجهة الجنوبية، في محاولة منهم للوصول إلى وسط المدينة. أكد مصدر ميداني لصحيفة "الأخبار" أنّ "داعش" قصف بشكل عنيف معبر بينار المغلق مع تركيا بهدف التمهيد الناري، بالتزامن مع محاولات تقدم برية نحوه للسيطرة عليه وخنق مقاتلي وحدات حماية الشعب، فيما أصدر المركز الإعلامي لوحدات الحماية بياناً أكد فيه أن داعش الذي تلقى ضربات موجعة على أيدي وحدات الحماية، يحضر مسلحيه من تل أبيض وجرابلس وبقية المناطق وكذلك الأسلحة الثقيلة والذخيرة ويستمر بهجومه على عين العرب في حين، شهدت الجبهة الشمالية الشرقية لمبنى الأسايش، تقدماً لوحدات حماية الشعب، في وقت تناقلت فيه صفحات مقربة من "داعش: خبر مقتل أبو محمد الأميركي (أميركي الجنسية) خلال الاشتباكات الدائرة في عين العرب، وأول المنشقين عن جبهة النصرة. في موازاة ذلك، نقل مصدر إعلامي في رئاسة إقليم كردستان العراق أن الرئيس مسعود برزاني اقترح على الولايات المتحدة إمداد المقاتلين في عين العرب بالأسلحة جواً، معتبراً أنها في حال طبقت ستساعد بالتصدي بشكل أكبر لهجمات داعش على المدينة. وعلى وقع هذه التطورات، هدّد أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، جميل بيك، تركيا بانتفاضة كردية جديدة في حال إصرارها على سياستها إزاء المعركة الدائرة في عين العرب. ورأى بيك أنّ الهدف من التفويض الذي منحه البرلمان للجيش التركي، للتدخل العسكري في العراق وسوريا، هو قتال حزب العمال الكردستاني، معتبراً أنه يرقى إلى كونه إعلان حرب على الحزب، وبموافقة البرلمان عليه تكون تركيا قد أنهت عملية السلام. وكان طيران "التحالف الدولي" قد استهدف أمس بأكثر من عشر غارات مواقع لـ"داعش" داخل الأحياء الشرقية وبالجهتين الجنوبية والغربية للمدينة. ومفارقات «المنطقة العازلة».. مجدداً! بقلم: مأمون الحسيني
لم يكن من قبيل المصادفة أو التزامن العشوائي أن يحتل عنوان «المناطق العازلة»، في وقت واحد، قائمة أولويات الأتراك والإسرائيليين والتكفيريين الذين أشعلوا، في الأسابيع الأخيرة، جبهات المناطق الحدودية لسورية في الشمال والجنوب والغرب، رغم مفارقة هذا الهدف القديم- الجديد، ليس فقط قدرات وإمكانيات هذه الأطراف التي رفعت منسوب إرهابها وإجرامها إلى مستوى ارتكاب المجازر الجماعية بحق السوريين، وبالأخص في مدينة عين العرب- كوباني، لاقتناص ما تعتبره «اللحظة التاريخية» المناسبة، وواقع التباين وصراع المصالح في صفوف ما يسمى «التحاف الدولي»، وارتفاع النبرة الروسية- الإيرانية ضد هذا السعار المتوحش العاري المستهتر بكل ما له علاقة بالإنسانية والأخلاق وبالشرعية الدولية، وإنما مفارقته كذلك حقائق موازين القوى التي تدب على الأرض، وإنجازات الجيش السوري ذات الطابع الإستراتيجي في مختلف أنحاء البلاد. |
||||||||
|