دام برس: ومن هنا وفي هذه المرحلة الخطرة من عمرالامة, نرئ أستمرار لمرحلة الدور الامريكي الماسوني المتصهين واستمرار لمشروع التقسيم الجغرافي والديمغرافي للعرب،، فهذا عراب المحافظين الجدد برنارد لويس، يعلن قبل ثلاث عقود مضت انطلاق مشروعه التقسيمي للجغرافيا والديمغرافيا العربيه، ليصبح مشروعه هذا بمثابة عقيدة سياسية "للمحافظين الجدد" فيما يخص السياسات الأميركية في البلدان الاسلاميه والعربية، لاسيما المشرقية منها،، وقبل الانطلاق بالحديث عن هذا المشروع سوف اتحدث قليلآ معرفآ عن الرائد بهذا المشروع وهو "برنارد لويس" فمن هو برنارد لويس؟ وما هي رؤيته لهذا التقسيم الجغرافي والديمغرافي لامة العرب؟ وهل تحققت رؤيته بذلك؟ وما هو المتوقع كنهايه لهذا المشروع؟،،، وهنا سوف احاول قدر الامكان الاجابه على كل هذه التساؤلات،،
ولنبدأ بالتعريف عن برنارد لويس ولد "برنارد لويس" في لندن عام 1916،،
ومن هنا فقد اهتم لويس بتاريخ الاسلام "فبرنارد لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة" برنستون "ألف 20 كتابا عن الشرق الأوسط من بينها" العرب في التاريخ "و" الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث "و" أزمة الإسلام "و" حرب مند سة وإرهاب غير مقدس '،،
وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي بعهد "جيمي كارتر" عراب الصهيونيه والمروج حاليآ للديمقراطية ديمقراطية امريكا الماسونيه المتصهينه،، وهنا باختصار نستطيع ان نقول ان رؤية "لويس" تختصر،، بتصحيح مسار حدود سايكس بيكو بما يوفر الغطاء لاقامة الدوله اليهوديه،،
وهنا أستد ل لويس وأستثمر بالتجربه الانكليزيه لفصل جنوب السودان عن الوطن الام،، وهي تجربه مريره فإذا كان لنا كعرب في التاريخ دروس حول التجربه التقسيميه للديمغرافيا والجغرافيا العربيه فلعلنا قرأنا ان أول خطوات فصل جنوب السودان عن شماله وضعها الاستعمار البريطاني في نهاية القرن التاسع عشر، ، فبعد سحق الثورة المهدية سنة 1899 علي يد الجيش البريطاني الذي كان يحتل مصر حينها ومعه قوات مصرية وقعت اتفاقية بين مصر وبريطانيا لإدارة السودان إدارة مشتركة،، وحينها نجحت بريطانيا خلال نصف قرن في عزل جنوب السودان عن شماله ثقافيا ودينيا وعدم السماح بأي تواجد مصري في الجنوب ومنع بعثات الأزهر من د خوله مع فتح الباب علي مصراعيه لبعثات التبشير الغربية الكاثوليكية والبروتستينية دون الأرثوذكسية حتي لا تقوم في الجنوب جماعات قبطية مرتبطة بالكنيسة المصرية، ، ولذلك فعندما اعلن استقلال السودان في مطلع عام 1956 كان جنوبه منفصلا عن شماله لغويا ودينيا وثقافيا،، وما هي إلا سنوات قليلة حتي بدأت الحروب الأهلية بدءا بحركة أنيانيا الجنوبية لفصل جنوب السودان في دولة مستقلة،، وما تلى ذلك من حروب أهلية عدة انتهت باتفاق ماشاكوس الذي وضع الأساس الواضح لفصل الجنوب وها هو الان فعلآ جنوب السودان دوله مستقله؟ ولهذا! استغرب حقيقة عدم أقتناع البعض بواقع المؤامره التي تعصف بالامه حاليآ! ،، وهنا ننتقل الى المشروع وتطبيقه على ارض الواقع وهل فعلآ هذا المشروع طبق على ارض الواقع وماعلاقة الديمغرافيا العربيه بهذا التطبيق ان تم فعلآ، وهنا ستكون الاجابه بألم و نذكر أن اولى فصول هذا المخطط الذي وضعه لويس كانطلاقه له،، بدأ من العراق ونذكر هنا أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذ كوره أدناه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب ) / سنية في (الوسط) / كردية في (الشمال، عقب احتلال العراق في مارس، إبريل 2003،، وهذه الحقيقه التي لاتقبل التشكيك الان فالوقائع على الارض وتغير العامل الديمغرافي على الارض العراقيه يوضح كل هذه الحقائق،،، لقد وضع "برنارد لويس" مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، بصوره محكمه وبعد دراسات طويله والدليل على ذلك هي الخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها سيتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة (((تصحيح حد ود سايكس- بيكو))) ليكون متسقا مع المصالح الصهيو أمريكية بالمنطقه العربيه،،، وفي هذا السياق يقول "لويس" ((لا مانع عند إعادة احتلالنا للعرب،، هو أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقوم أمريكا بالضغط علي قياداتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة - ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها))،، والان وبعد توضيح هذه الحقائق حول نؤايا هذا المشروع والدور الصهيوني فيه وحقيقة أن هذا المشروع الان هو قيد التنفيذ ويتم التمهيد لفصوله واهدفه المستقبليه بشكل متسارع وأن العمل فيه يسير ألان بشكل واسع وقد تم فعلآ خلق بيئه ديمغرافيه وبؤر جغرافيه على ارض الواقع لاقامة هذا المشروع على ارض الواقع في الوطن العربي،،
كاتب وناشط سياسي -الاردن. |
||||||||
|