الرئيسية  /  أخبار

المعلم.. هل وصلت الرسالة ؟ بقلم: د. فؤاد شربجي


دام برس:

من منبر الأمم المتحدة ساوى وزير الخارجية وليد المعلم بين حياة المدنيين وبين السيادة الوطنية بل قدم حياة المدنيين على السيادة الوطنية، وجعل الحفاظ عليهما أساس الحرب على الإرهاب حيث أكد أن سورية مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب بشرط أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء تحت السيادة الوطنية وفقاً للمواثيق الدولية.
وباسم المجتمع الدولي ألحّ المعلم على حياة المدنيين عندما قال: «إن السبايا ينظرن إلينا اليوم. ماذا سنفعل لهن ولأخواتهن وأبنائهن؟ إن أبناء وبنات الضحايا الذين قطعت رؤوسهم على يد «داعش» الإرهابي يراقبون تحركاتنا... والذي سنقوم به أمام هذه الفظائع التي ترتكب يومياً من قبل هذا التنظيم وجبهة النصرة وأمثالهما».
وهذه الجرائم الإرهابية التي عانى منها السوريون في السنوات الماضية امتدت لتطول أمريكيين وأوروبيين بشكل يثبت ما سجله المعلم «أن الإرهاب لن يبقى داخل حدود سورية لأنه لا حدود له».
إن سورية وعبر وزير خارجيتها أعلنت في الأمم المتحدة عن جوهرها الإنساني الحضاري بالدفاع عن حياة المدنيين أولاً وعن تمسكها بسيادتها الوطنية ثانياً وعن انخراطها مع العالم في الحرب على الإرهاب وفق المواثيق الدولية ثالثاً- وعن تجديدها وتطويرها للحل السياسي في سورية بشكل يستوعب الجميع... دائماً.
لم يكن وليد المعلم على منبر الأمم المتحدة شخصاً أو وزيراً أو مسؤولاً... كان صفحة من صفحات الهوية السورية الإنسانية الحضارية.
فهل وصلت رسالة وطننا للعالم؟؟
وهل أيقظت من سها مِنّا؟؟!!!

صحيفة تشرين السورية

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=49809