دام برس :

أربعة أعوام والعدوان على سورية مستمر وتلك السنوات حملت القتل والدمار لوطني وعلى الرغم من كل ذلك بقي المواطن السوري صامد في وجه العدوان مصمم على النصر.

لم يهب كل قوى الشر وتصدى لكل محاولات النيل من كرامته وبقي صامداً لأنه يعلم بأن الهدف من وراء العدوان هو النيل من روح المقاومة، قد يكون كلامنا مكرر ومعلوم بالنسبة للجميع لكن القصد من وراء هذا الكلام هو الآتي.

قبل أن ادخل في صلب الموضوع لابد من التوضيح بأننا ضد أي تدخل خارجي بقضايانا وأن القيادة السورية والجيش العربي السوري والشعب السوري قادر على التصدي للإرهاب ولابد من التذكير بأن من يقومون بضرب قواعد الإرهاب اليوم هم أنفسهم من مولوا وسهلوا ودعموا تلك المنظمات الإرهابية على مختلف مسمياتها وبالتالي ما تقوم به قوى التحالف هو لذر الرماد في العيون أمام الرأي العام العالمي.

إن الحرب على سورية ذات وجوه متعددة وأشكال مختلفة وقد تكون جبهة الإعلام هي الجبهة الأخطر لأنها تترك أثرها على الأرض وذلك الأثر لا يمحى بسهولة.

أن تقوم محطات الفتنة والتضليل بنقل صور عمليات ما يسمى بالتحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية فذلك أمر طبيعي ويأتي ضمن الحرب الإعلامية على الجمهورية العربية السورية والهدف منها هو النيل من معنويات السوريين.

أما أن تقوم وسائل إعلامية وطنية وصفحات تواصل اجتماعي وطنية أيضاً بنقل صور قصف قوى "التحالف الدولي" للمنظمات الإرهابية على الأراضي السورية تحت مسمى الحرب على الإرهاب هو مسألة بحاجة إلى عناية ودراسة من حيث أثر تلك الصورة على نفوس السوريين إضافة إلى الهدف الحقيقي لنقل تلك الصورة وما هو انعكاس تلك الصورة على الأرض.

هل تساءل البعض عن سر توقيت الضربة الأمريكية حيث أتت بالتزامن مع ذكرى تأسيس نظام آل سعود وهل تساءل البعض عن مدى مصداقية مشاركة أمراء آل سعود في الهجوم ومن أين اكتسبوا الخبرة للقيام بمثل تلك العمليات.

 تلك الأسئلة لها إجابة واحدة فقط هو النيل من كرامة الجمهورية العربية السورية وجوابنا الحقيقي سيكون على أرض المعركة حيث يستمر الجيش العربي السوري بضرب تحالف الإرهاب ولن نسمح لأي كان من النيل من كرامة وطننا وسيبقى الشعب السوري خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حتى تحقيق النصر.