دام برس:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الولايات المتحدة أقدمت على مكافحة الإرهاب وفق معايير مزدوجة ولم تصغ لروسيا.

بدوره أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن مكافحة الإرهاب في المنطقة ينبغي أن تتم وفق تقيد صارم بميثاق الأمم المتحدة ومراعاة سيادة الدول ووحدة أراضيها.

ولفت غاتيلوف في تصريحات له اليوم على هامش الأسبوع الوزاري للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك إلى أن التحديات الإنسانية في سورية تفاقمت جراء جرائم التنظيمات الإرهابية فيها وقال “إن المسائل الإنسانية في سورية مازالت معقدة حيث يعاني السكان المدنيون فيها من نقص في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الصحية الأولية وتفاقمت حدة هذه التحديات نتيجة التهديدات الإرهابية الناتجة عن تصاعد نشاط المجموعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة”.

وأضاف غاتيلوف وفق ما نقلت عنه وزارة الخارجية الروسية.. “إنه جرى تبادل للآراء حول ضرورة تعزيز الجهود الدولية لتسوية الوضع الإنساني ليس في سورية فقط وإنما على المستوى الإقليمي برمته كما تم التأكيد على أهمية العمل الجماعي المكثف الهادف لاجتثاث الأسباب الرئيسية لزعزعة الاستقرار في سورية والدول المجاورة لها”.

وأشار غاتيلوف إلى مساهمة روسيا الكبيرة في حل المسائل الإنسانية في سورية.. كما على المستوى الثنائي كذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية موضحا أن الشرط الحاسم لتحسن الوضع في سورية بشكل جذري يكمن في ترسيخ عملية سياسية مكتملة تهدف إلى تسوية كل المسائل من خلال حوار وطني شامل.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت أمس الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية وليس فقط إبلاغها من جانب واحد قبل توجيه ضربات إلى مواقع في سورية أو اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن محذرة من أن محاولات الولايات المتحدة تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بها عبر خرق سيادة دول المنطقة لن يؤدي إلا للمزيد من تفاقم التوتر وزعزعة استقرار الوضع فيها.