Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_qab9sk57h2kcam0uaun3u21hs7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  تحقيقات

معبر رفح السوري اللبناني !


دام برس : معبر رفح السوري اللبناني !

 دام برس - خاص - بلال سليطين :

كذب المنظرون ولو صدقوا، كذب القوميون ولو صدقوا، كذب السياسيون ولو صدقوا في حديثهم عن سورية ولبنان والروابط بين الشعبين، فكل ما يقولونه لا يكفي لحفظ كرامة مواطن سوري يقف ذليلا على المعبر مع لبنان، في حين تتحول الحدود لكورنيش للبنانين يدخلون سورية ويقضون حاجاتهم فيها ويخرجون منها في وقت يقف فيه السوريون طوابير على الحدود مع لبنان، ينتظرون تأشيرة تسمح لهم بالدخول أو الخروج.

يقول قائل إن لبنان يحفظ أمنه بعد أن ارتكب بعض السوريين الثورجيين جرائم فظيعة في لبنان، نرد عليه هذه الحجة مرفوضة بالمطلق ولو أنها صحيحة لكانت الإجراءات فقط على الداخلين إلى لبنان، أما أن يقف الخارجون من لبنان أيضا في طوابير لساعات ويحقق معهم لهو العهر بعينه، مواطن عائد إلى وطنه مالذي تريدونه منه ولماذا لا تسهلون له عودته إذا كان وجوده كما تقولون يسبب لكم المشاكل.

وقوف السوريين بهذه الطريقة المهينة أثناء خروجهم من لبنان يقطع الشك باليقين ويثبت أن هذا السلوك، ليس إلا سلوكا عنصريا يفرضه وزير داخلية لبنان المحسوب على تيار المستقبل الذي لا يكن أي نوع من الود لسورية وحكومتها وشعبها بدليل هذه المعاملة السيئة للسوريين على الحدود.

الغريب أن هذا التيار وزعيمه الحريري يعملون منذ سنوات على تشجيع الميليشيات المسلحة في الداخل السوري ولا يخفون دعمهم لها، وهذه الميليشيات بسلوكها ووجودها كانت السبب في إخراج آلاف السوريين من ديارهم واللجوء إلى لبنان للإقامة هناك في حضن تيار المستقبل ومتطرفيه خصوصا في الشمال.

من شجع السوريين على تدمير دولتهم هو ذاته من يعمل اليوم على إذلالهم على الحدود، وهم الذين لم ينصبوا خيمة للاجئ ولم تتوقف أيديهم عن مسح دموع الثكالى وتضميد جراح المصابين.

يقول سائق تكسي يعمل على خط بيروت في حديثه لدام برس: إنهم يتعمدون إهانتنا وإذلالنا لأننا سوريون، في السابق كان هناك سبعة موظفين على الحواسيب لتسيير أمور المسافرين، أما الآن لا يوجد سوى موظف واحد مطلوب منه أن يسير الأمور (أن يعرقلها ويعذب الناس)، وبالتالي فإن المواطن الذي كان يقف على الحدود ربع ساعة، بات يقف خمسة إلى ستة ساعات يوميا لكي يعبر وأحيانا لا يعبر.

ويضيف السائق الذي التقيناه لحظة دخوله للأراضي السورية: أكثر مايقهرني أنه في الوقت الذي نقف فيه بطوابير لساعات على الحدود، يأتي اللبناني إلى بلدنا ويخرج دون أن يقف لأكثر من دقائق على المعبر السوري، ويمر من بيننا في الجهة اللبنانية ناظرا بازدراء، حيث أن الجمارك اللبنانية قامت بتقسيم الطريق إلى ثلاثة مسارب، مسربين يميني ويساري للسوريين يقفون فيهما لساعات، ومسرب في الوسط للبنانيين لايقفون فيه أكثر من دقائق، وفي الوقت الذي تكون فيه أكثر من ١٥٠ سيارة سورية تنتظر على الحدود لاتجد أكثر من ٣ سيارات لبنانية تنتظر، وفي كل ثلاث أو أربع دقائق تعبر سيارة لبنانية، بينما في كل نصف ساعة تعبر سيارة سورية.

تقف السيارات السورية يوميا أكثر من خمس ساعات على الحدود منتظرة تأشيرة من موظف لبناني كانت بلاده قبل بضع سنوات محتلة من قبل الصهاينة ودفع السوريون أكثر من ١٥ ألف شهيد لكي يحرروها له، وعلى مايبدو أن هذا اللبناني الذي يرتكب هذا السلوك ينتقم من السوري على محاربته للعدو الصهيوني على اعتبار أنه (أي هذا اللبناني بالتحديد ) حليف الصهيونية ومشهور بتقديم الشاي لهم حتى وهم يرمون لبنان بوابل النيران.

حكومتنا لم تتعلم

حتى الآن لا يوجد موقف لبناني رافض لهذا السلوك حتى من قبل حلفائنا الذين نكن لهم كل الاحترام ونعرف موقفهم ولا نريد إحراجهم، لكن الغريب أنه لا يوجد موقف حكومي سوري ينتقد هذا السلوك ويهدد بالعمل بالمثل، وإن كنا نرفض التهديد ونريد مباشرة أن يتم التعامل بالمثل، وأن تقف السيارات اللبنانية التي باتت تسخر من طوابير السوريين في طوابير مشابهة، لكي لا نشعر بأننا غرباء حتى في وطننا وأن حكومتنا لا يؤلمها ألمنا، فلماذا لا يقف اللبنانيون في طوابير ويدخلون إلى سورية كما ندخل إلى لبنان بالقطارة؟.

نطلب من  حكومتنا أن تعامل الآخرين بالمثل، لأنه مازال اللبناني والسوداني والصومالي والشيشاني محترما في سورية أكثر من السوريين ما لم يتم المعاملة بالمثل!!!!!.

اللبنانيون لا يقدرون الحالات الإنسانية

"دانا" صبية مريضة وقد حاولت الدخول إلى لبنان عدة مرات دون جدوى فهي لا تستطيع الانتظار لساعات على الحدود مما يضطرها للعودة نظرا لحالتها الصحية، وقد أعلمت الجانب اللبناني بذلك إلا أنهم لم يهتموا أو يتعاطفوا معها ودفعوها للانتظار كغيرها، وهي إلى الآن لم تدخل لبنان وقد تأخرت عن طبيبها لأكثر من شهر.

لقد بات المعبر السوري اللبناني أسوأ من معبر رفح، وبات حال السوريين عليه أشبه بحال الفلسطينيين العالقين هناك، في مشهد يذكرنا بحربي العام 2006 والعام 2008، العام 2006 عندما كان العالم يتحدث أن سبب صمود لبنان وانتصاره هو حدوده المفتوحة مع سورية والتي لم تغلق يوماً بوجه محتاج أياً كان لونه أو اصطفافه، والعام 2008 عندما كان المصريون يغلقون معبر رفح بوجه الفلسطينيين خلال حربهم مع العدو الصهيوني، يبدو أن حكومة لبنان وتيار مستقبله يثبتون أنهم من طينة حكومة مبارك، ويجب أن يسقطا كما سقط المذكور.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=49298


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_qab9sk57h2kcam0uaun3u21hs7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0