الرئيسية  /  أخبار

«داعش» يستعد لضربة في «ولاية الخير» .. والجيش يفاجئه في عاصمتها


دام برس :

يبدو أن تنظيم «داعش» يتهيّأ لأي ضربة، إذ يستمر في إعادة تموضعه ونقل عتاده، في الوقت الذي تلّقى فيه أمس ضربة من خلال استهداف الجيش السوري لجسر السياسية، ما جعل عناصر التنظيم في شبه حصار خانق في دير الزور. في موازاة ذلك، يستمر تقدّم الجيش في ريف حماه الشمالي، في ظل استمرار العمليات في ريف العاصمة.

بدا أمس أنّ المشهد في دير الزور، شرقاً، آخذ بالتأهب لدخول الانعطافة المرتقبة، والمتمثلة في الحملة الجوية المُزمعة ضدّ مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية». التنظيم الذي خفّت وتيرة عملياته العسكرية أخيراً، انصرف إلى اتخاذ إجراءات دفاعية، تطمح إلى استلهام التجربة الافغانية وفقاً لبعض التسريبات. وفي تكرار لنهجه في الرقة وريف حلب، أكدت مصادر ميدانية أن التنظيم عمل في اليومين الماضيين على إخلاء عدد من مقارّه في «ولاية الخير».

كذلك خفّض إلى حدٍّ كبير حجم العتاد، والمسلحين الموجودين في مقارّّ أخرى. مصادر من السكان تحدثت عن انسحاب أرتال تابعة لـ«الدولة» من مناطق عدة في ريف المحافظة، وتوجهها نحو الأراضي العراقية. وشُغلت كواليس الناشطين المعارضين بالحديث عن اعتزام «معظم الكتائب التي بايعت داعش الخروج من المدينة خوفاً من ضربات أميركية وشيكة». إلى ذلك، أدى تهدّم جسر السياسية إلى دخول مناطق سيطرة التنظيم في مدينة دير الزور في شبه حصار خانق. الجسر الذي يعد المعبر الحيوي الوحيد الذي يربط المدينة بريفها تعرض لقصف مدفعي عنيف من الجيش السوري، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، ولم يعد صالحاً للاستخدام. وأكدت صفحات معارضة، معادية لـ«داعش»، أن التنظيم منع «المدنيين من الدخول والخروج عبر معبر حويجة صكر في ريف ديرالزور»، في إجراء وصفه «الناشطون» بأنه «يرمي إلى منع السكان من مغادرة المدينة». في موازاة ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في كل من حيّ الجبيلية ومنطقة الرديسات والمطار القديم ما ادى الى مقتل أكثر من 40 مسلّحا، بحسب المصادر الميدانية.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=49250