دام برس - بلال سليطين :

كرمت هيئة مدارس أبناء الشهداء في سورية المخرج السوري الشاب "المهند كلثوم" على مساهماته ومشاركاته الإيجابية مع أخوته أبناء وبنات الشهداء في العديد من النشاطات الهامة على الصعيدين الاجتماعي والفني، كان آخرها وليس أخيرها أوبريت "نجدد العهد" الذي عرض مؤخراً على الشاشات الوطنية.

"كلثوم" وهو إبن لشهيد، تلقى علومه على مقاعد مدارس أبناء الشهداء، وهو اليوم يعود إليها مخرجاً مبدعاً في رصيده عشرات الأفلام المتنوعة، ليقف على منصة التكريم ويحصل على درع المدرسة التي يدين لها بكثير من الحب والولاء والوفاء، مقدماً من قبل مديرتها السيدة "شهيرة فلوح".

المخرج الشاب الذي لم يخف سعادته البالغة بهذا التكريم، قال أنه كان يحلم بالعودة إلى هذه المدرسة طيلة فترة دراسته الفنية في الخارج، لكي يشارك أخوته أبناء وبنات الشهداء في نشاطاتهم، دون أن يفكر بأن هذا العمل سيكون سبباً لتكريم بالغ الأهمية بالنسبة له.

وأضاف "كلثوم" هذا التكريم وسام شرف يضاف إلى شرف انتمائي إلى هيئة مدارس أبناء الشهداء التي تربيت على مقاعدها وتخرجت من مدارسها المبدعة، والتي لطالما غمرتني بالحب.

هذا التكريم يأتي في وقت يرتقي فيه يومياً عشرات الشهداء في سورية مخلفين أبناءً وبناتٍ في عمر الزهور يحتاجون من يرسم الابتسامة على وجوههم، الأمر الذي يوليه "كلثوم" الكثير من الاهتمام ويقول: يتوجب علينا جميعا العمل لرسم البسمة على وجه ابن أو ابنة الشهيد، وهذا التكريم يضاعف الشعور بالمسؤولية تجاه الوفاء والانتماء للمكان من جهة، واتجاه الوفاء لنهج من ضحوا لنبقى ولتبقى سورية، كثير من الحب و كلمة شكرا لا تكفي للتعبير عن امتناني للهيئة، التي سأحمل انتمائي إليها ما حييت وعلى أية أرض أكون، وإن شاء الله سيكون هناك مشاركات قادمة مع إخوتي في مدارس أبناء و بنات الشهداء».

يذكر أن المهند كلثوم مخرج سوري شاب، يعتبر من الأسماء اللامعة حالياً، ويتوقع له المراقبون مستقبلاً زاهراً.