دام برس:

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الدول الراعية للإرهاب التي تشن حربها المسعورة على سورية للسنة الرابعة على التوالي ما زالت تحاول بشتى الطرق صياغة تدخل أجنبي في سورية عبر اختلاق الذرائع والسيناريوهات المختلفة.

وأشار حسون خلال لقائين متتالين اليوم مع أسر شهداء في محافظة اللاذقية بدار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية وبقرية الدالية في ريف مدينة جبلة إلى أن الجرائم والإعتداءات الإرهابية للتنظيمات المسلحة تهدف إلى تأمين مسوغ لتدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.

وقال سماحة المفتي أن قوة الموقف السوري الداخلي وتماسكه يعتمد على إيمان السوريين بالله الذي يجعل الإنسان ثابت القلب والعقيدة وبالذات وببعضهم بعضا الذي يجعل كلا منهم يطمئن إلى الآخر.

وأضاف إن إيماننا العميق هو ما ينهض بقدرتنا على خوض ومواجهة هذه الحرب القذرة التي يبذل فيها الجيش والقوات المسلحة الغالي والنفيس دفاعا عن حياض الوطن مؤكداً أن الاهتمام بذوي الشهداء وتكريمهم ومد يد العون لهم أمر أساسي وواجب وطني على كل فرد ومسؤول في موقع القرار.

وبين أن الحكومة تعمل اليوم على تأسيس وقف خاص بالشهداء على مستوى سورية حيث ستبني لذويهم مؤسسات متكاملة يمتلكون أسهماً فيها تكفل لهم حياة كريمة ولاسيما أننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة إعادة الإعمار لبناء سورية الجديدة.

ورأى المفتي حسون أن محاربة المخطط الذي يهدف للنيل من سورية يكمن في إعادة بناء الفكر انطلاقا من الأسرة كخلية أساسية في المجتمع حيث على جميع الآباء والأمهات تعزيز القيم النبيلة والمفاهيم الأخلاقية المثلى لدى أبنائهم موضحاً أن سورية بقيت صامدة للسنة الرابعة في وجه اعتى الهجمات وأشرسها عبر المحبة والتآخي بين مختلف أبنائها.

ولفت المفتي حسون إلى أن الهجمة الحالية على سورية هي هجمة اقتصادية وسياسية بالدرجة الأولى ما يتطلب العمل على إزالة الأحقاد من النفوس والإلتفاف حول بعضنا بعضا وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وبناء الوطن عبر تحقيق المبادئ الأخلاقية بعد أن صانت دماء الشهداء سيادته ومنعته مشدداً ضرورة اعتماد مبدأ الحوار والمصارحة بين أفراد المجتمع.

حضر اللقائين محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر والدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وزكريا سلواية مفتي مدينة اللاذقية والشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية وعبد الفتاح ريجاوي مدير الأوقاف وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية وطلابية ودينية وثقافية ونقابية وأهلية.