الرئيسية  /  أخبار

بالتفاصيل: إلتفاف للمسلحين نحو حي «الدخانية» للتخفيف عن «جوبر»


دام برس :

سرق حيي “الدخانية” و “الكبّاس” المشهد الميداني من حي “جوبر” الذي يشهد عمليات عسكرية واسعة للجيش السوري منذ نحو 10 أيام وصفت بأعنف المعارك على الاطلاق في الحي الدمشي المحتل منذ نحو عامين.

التطور الأبز على جبهة دمشق كان محاولة الإختراق والالتفاف التي قام بها مسلحون في حيي “الدخانية” و “الكبّاس” شرقي دمشق، تزامناً مع قصف مركز عبر وابل إشاعات إجتاحت العاصمة محاولة التشويش على نفوس السوريين. وتمحورت الاشاعات حول أنباء عن إختراق مسلحين لمدينة “جرمانا” من الجهة الشمالية وحديث عن سيطرة مسلحين على كتل أبنية. ترافق ذلك مع سقوط وابل من قذائف الهاون على المدينة المحاذية لمدينة المليحة المحررة في الغوطة الشرقية.

وتناقل نشطاء بكثافة أخبار عن خرق آخر للمسلحين في حي “الطبالة” المحاذي، لكن الوقائع الميدانية دحضة هذه الرواية التي كان مصدرها بشكل أساسي صفحات تنسيقيات في دمشق تهدف للتشويش على ما يجري وعملت على بث الذعر في نفوس الأهالي الذين كانوا يترقبون ما يجري في حي “الدخانية” بعد يوم على إختراقه من قبل المسلحين الذين سيطروا على كتل أبنية وأسروا منها عدداً من المواطنين المدانيين العزل.

الحي المحاذي لحي “الكباس” الذي يبعد 2 كلم عن حي “باب شرقي” القديم، شهد اليوم إستمراراً للسيناريو الذي بدأ بالامس. وفي التفاصيل ان المسلحين إلتفوا من “وادي عين ترما” وإخترقوا الحي المذكور عبر سلوكهم نفق حفر اسفله إجتازوه وتم غزوه بعدد كبير من المسلحين الذين توجهوا إلى كتل سكنية أسروا منها عدداً من المدنيين فيها إستعملوا من بقي كدروع بشرية، وسيطروا على حارة “جسر المطير” بشكل كامل وتشظى أخرون في الحي متمكنين من السيطرة على أجزاء واسعة فيه. وعلى أثر ذلك إستقدمت القوات السورية تعزيزات عسكرية كبيرة من جنود وقوات دفاع وطني معززة بمدرعات بمحاولة لطرد المسلحين من المناطق التي سيطروا عليها خصوصاً الكتل السكنية التي تشكل تهديداً لمنطقة “جسر الكباس” القريبة.

وعلمت “الحدث نيوز” ان المعارك الحالية تتركز في محيط كتل الأبنية في الحي فضلاً عن منطقة “جسر الكبّاس” ومحيطها نحو مسجد “عبد الكريم” وفي الطرقات الفرعية المحاذية، حيث تشهد منطقة “جسر الكباس” عمليات قنص يقوم بها مسلحين إنطلاقاً من المواقع التي سيطروا عليها داخل الحي ومشرفة على الجسر.

مصدر سوري متابع أبلغ “الحدث نيوز” ان “ما جرى هو مؤشر حول محاولة حرف المسلحين الانظار لحقيقة ما يجري في حي جوبر من سقوط لهم، وهم يسعون للتأثير على الجيش السوري من أجل حرف تركيزه وإهتمامه العسكري عن الحي وعن الغوطة الشرقية وإلهائه بعمليات فرعية ومحاولات تقوم بها مجموعات مسلحة”.

وأشار إلى ان “العاصمة دمشق مؤمنة وإن أي عملية خرق تحصل هي محدودة”، كاشفاً عن “محاصرة المسلحين في نقطة إختراقهم من حيي الدخانية والكبّاس، حيث تتعامل معهم القوات المسلحة وفق ما يجب ان يتم التعامل به”.

في هذا الوقت سقطت العديد من قذائف الهاون على الحيي المذكورين كما أحياء “تشرين” و “الزهرية” بالاضافة إلى مدينة “جرمانا” القريبة.

وافيد عن سقوط أربعة قذائف هاون حارة جامع عمران بن حصين، كما سقطت ثلاثة اخرى على حي “الدخانية” وعدد أخر على حي “الكباس” وخصوصاً نقطة “الجسر”، فيما سقطت قذيفتين على حي “الزبلطاني” وقذيفة على حي “الأمين”.

في غضون ذلك تحدثت تنسيقيات تابعة للمعارضة عن اه الهدف من “الغزوة” التي تقوم بها “جبهة النصرة” و “جيش الاسلام” هو التقدم والسيطرة على حيي “الدخانية” و “الكباس” بالاضافة إلى أحباء “كشكول والدويلعة” والتقدم في مناطق عمق النظام وفق تعبيرها.

في هذا الوقت كثف الجيش السوري من غارات مقاتلاته على منطقة “وادي عين ترما” والمناطق المحاذية بالاضافة لغارات على معاقل المسلحي في غوطة دمشق. وشهد حي “جوبر” تكثيفاً لعمليات القصف يوم أمس خصوصاً على وسطه.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=48913