دام برس :

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ما لا يقل عن 12 ألف مسلح أجنبي من 50 دولة توجهوا إلى سوريا منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام بينهم عدد من الأميركيين .

و رجحت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف أنه من المحتمل أن لا يكون جميع أولئك المسلحين في سوريا حالياً إلا أنها رفضت الإفصاح عن أعداد الأميركيين الملتحقين بتنظيم داعش أو المجموعات المسلحة الأخرى في سوريا بينما تقدر مصادر داخل الإدارة الأميركية أن أكثر من 100 أميركي قاتلوا في سوريا أو حاولوا ذلك .

و لم يتمكن المسؤولون الأميركيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الأميركيين كما هي الحال في أوروبا وأعلنت واشنطن أن المسلحين الغربيين يطرحون تهديداً على قدر خاص من الخطورة ولا سيما عند عودتهم إلى بلدانهم .

و صرح وزير الخارجية جون كيري في 12 آب خلال زيارة إلى سيدني أن واشنطن و أستراليا اتفقتا على إحالة قضية المسلحين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق وأماكن أخرى إلى الأمم المتحدة. و فيما عملت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها خلال الأعوام الأخيرة على تكذيب الأدلة والاثباتات التي قدمتها سوريا إلى مجلس الأمن فإن خطر الجماعات المسلحة على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وعلى أمن حلفائها أجبر مسؤولي الولايات المتحدة على الاعتراف بصحة ما تحدثت عنه سوريا  وفيما أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي إنه يمكن هزيمة داعش إذا تمت معالجة الأزمة السورية، و تبدو تصريحات هارف في نفس السياق الذي طالما اتبعته الولايات المتحدة لتعبئة الرأي العام لدى مواطنيها قبل إقدامها على أي عمل عسكري، والذي قد تجد الولايات المتحدة فيه نفسها مضطرة إلى التنسيق فيه مع دول المنطقة.