الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

نيران الإرهاب تمتد وسورية والمقاومة على طريق النصر .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

عندما بدأت الحرب على سورية تحدث السيد الرئيس بشار الأسد أن تلك الحرب ستمتد إلى دول الجوار وأن الإرهاب والمجموعات الإرهابية لن تقف عند حد معين ويعلم الجميع بان السيد الرئيس بشار الأسد يقرأ المستقبل عبر الوقائع وبدراسة ما يجري على ارض المعركة.

ولأن المجموعات الإرهابية تمتلك مخططا تشرف عليه دول إقليمه وعالمية بدأت تلك التنظيمات بالتواجد في بعض المناطق الحدودية من اجل ضرب الداخل السوري عبر تشكيل قواعد عسكرية ومعسكرات وقد اختلفت سياسة تلك التنظيمات وفق المناطق المتواجدة بها.

ويرى المراقبون بأن التنظيمات المتواجدة على الحدود التركية السورية كانت تشكل قواعد انطلاق باتجاه الأراضي السورية فقط بتغطية نارية من الجيش التركي وبأوامر من الحكومة التركية حيث تخضع تلك التنظيمات لأجهزة أردوغان الأمنية الخاصة.

أما التنظيمات المتواجدة على الحدود العراقية فهي تعمل باتجاهين الأول باتجاه الأراضي السورية والثاني باتجاه الأراضي العراقية حيث يتم الضغط على المحور الداعم للمقاومة وبالتالي ضمان النفوذ الأمريكي في العراق ومنع العراق من الوقوف بوجه الإرهاب ومنعه من دعم الشقيق السوري بتلك الحرب إضافة لطرح مشروع تقسيم العراق بما يخدم مصالح بني صهيون عبر عزل المناطق النفطية في الجمهورية العراقية.

انتقالا إلى الحدود الأردنية حيث تعمل تلك التنظيمات باتجاه الأراضي السورية إضافة لتشكيلها عنصر ضاغط على الملك الأردني للاستمرار بعمالته وامتصاص غضب الشعب الأردني عبر زج بعض أبناءه في تلك التنظيمات تحت مسميات الجهاد وإبعادهم عن الحدود مع فلسطين المحتلة ومن منا ينسى ذلك الجندي الأردني الذي أطلق النار باتجاه دورية صهيونية.

أما على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة فتلك قضية تحتاج إلى دراسة مفصلة حيث يظهر التعاون الحقيقي بين المجموعات الإرهابية وكيان الاحتلال ولن نطرح أمثلة كثير لأن زيارة "نتنياهو" لجرحى المسلحين يشكل رسالة حقيقية عن مضمون تلك التنظيمات وحقيقة توجههم.

وعلى الحدود اللبنانية كان المخطط الأهم حيث الهدف الحقيقي المتمثل بضرب محور المقاومة وقطع طرق إمداد المقاومة عبر سورية ومن هنا جاء قرار سورية والمقاومة بمواجهة تلك التنظيمات والقضاء عليها ولأن البعض في لبنان اتبع سياسة النأي بالنفس جاء اليوم الذي أعلنت فيه تلك التنظيمات بلدة عرسال اللبنانية إمارة للتطرف وهنا لابد لنا من التوضيح بأن ما يجري اليوم في عرسال يعتبر نموذجاً حقيقياً لمشروع التطرف المفروض على دول المنطقة ويبقى الهدف هو ضرب محور المقاومة وتبقى الحقيقة بأن المقاومة ستنتصر ومعها سورية وللحديث بقية ..

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=47613