الرئيسية  /  أخبار

1200 إرهابي مغربي يقاتلون مع داعش في سورية والعراق


دام برس :

تركوا بيوتهم والتحقوا بصفوف المسلحين حتى وصل عددهم إلى أكثر من 1200 شخص هو عدد المغربة الذين انضموا إلى مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، حوالي عشرين منهم قاموا بتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية وهم أكثر المسلحين شراسة. من الواضح أن فكرة الجنة والجهاد هي التي تسيطر على الشباب لتدفعهم إلى تغيير نمط حياتهم وسلوكهم حتى يصبحوا من أعنف المسلحين هذا بالإضافة إلى أن بعضهم قد تعرض إلى السجن أو الاعتقال ليخرجوا بعدها متطرفين في الدين. لا يتجاوز عمرهم السابعة والعشرون حتى يختفوا من حياة ذويهم إلى المجهول ويكتشفون سفره إلى سوريا إما عن طريق أشرطة الفيديو للمسلحين على التلفزيون أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم حاصلون على شهادات جامعية ويمارسون مهنتهم وبعضهم الآخر نتيجة الجهل يقع فريسة للشيوخ لا يفقه شيئاً في الدين والجهاد فالجهاد السلفي يتغذى بالأساس مما تنتجه العوامل الاجتماعية، كالشعور بالإحباط والبطالة والغضب، وينتعش الفكر الجهادي في العشوائيات والمناطق الشعبية المكتظة والمعزولة، لذلك نرى أن هناك توصيات لقادة الجهاد بالعيش في المواقع العشوائية كونها تشكل البيئة الملائمة والتربة الخصبة للتجنيد وحشد الأنصار والمتعاطفين. هناك عدد من الأسباب المركبة التي تقف وراء سفر عدد من المغاربة إلى سوريا، لكن العامل الأكبر يتعلق بالدعاية الإعلامية العربية والعالمية التي أحاطت بتفاصيل الأزمة السورية، والتي ساهمت في شحن الأنفس وتعبئتها للقتال فيها، وكما يعتبر أحد الخبراء المغاربة أن اعتماد السلطات المغربية أسلوب غض البصر عن آلاف من الشباب "لسلفي الجهادي المغربي الذين يلتحقون بالقتال في سوريا يكون لاعتبارين الأول أمني يهدف إلى التخلص من عناصر السلفية الجهادية، والاعتبار الثاني استراتيجي ما يعني أن المغرب جزء من منظومة أصدقاء سوريا، والذي يعد سبب آخر يساهم في التحاق عدد كبير من الشباب المغاربة بجبهة النصرة أو داعش حيث يرتبط بالخلفيات الأيديولوجية والصلات الشبكية بأنصار السلفية الجهادية العالمية، التي تقود العمل المسلح في كل من سوريا والعراق وتنشط إعلامياً وتعتبر الأكثر فعالية وانتشاراً ميدانياً.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=47481