دام برس – بدر الدين حنيني: افتتح المهندس بشر يازجي وزير السياحة اليوم البازار الخيري الذي تقيمه شركة تسليم تحت رعاية وزارة السياحة بعنوان "رمضانيات الشام" لمساعدة أسر الشهداء والمهجرين ومراكز الإيواء وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد في التكية السليمانية بدمشق والذي يستمر لغاية 27 الجاري وذلك بحضور المدراء المعنيين في السياحة والأوقاف وحشد من المواطنين .
وتضمن البازار مجموعة من منتجات الحرف اليدوية والمواد الاستهلاكية من غذاء وملابس، وتخللت الفعالية التي تستمر حتى الـ 27 من هذا الشهر، ابتهالات دينية ومولوية للفرقة التابعة لوزارة الأوقاف،
وفي تصريح خاص ل"دام برس" تحدث خلاله الوزير عن سبب اختيار "التكية السليمانية" مكاناً للفعالية التي تضمن بازار خيري، حيث قال:"اختيارنا للتكية السليمانية لكونها مكان تراثي وسياحي، بالإضافة لمشاركة جميع المهن اليدوية وهؤلاء الحرفيين وأصحاب المهن اليدوية سيكون لهم دور كبير ودعم كبيير في الفترة المقبلة التي ستوسع نشاطاتهم ليكونوا سنداً لدعم الاقتصاد الوطني. في المقابل تحدث "فواز محمود" المسئول عن جناح المؤسسة العامة الاستهلاكية في البازار عن مشاركة المؤسسة بالبازار حيث قال:" تقوم المؤسسة العامة بالمشاركة بهكذا معارض من أجل أنّ يكون لها تدخل في السوق المحلية وحفاظاً على الأسعار والنوعية والجودة، وهدفنا في هذا البازار تأمين المواد والسلع التي يحتاجها المواطن ليشعر بالراحة والسعادة. وحول جودة المنتج والأسعار التي تقدمها المؤسسة أضاف المحمود:" نحن نراقب الأسعار في السوق المحلية وهدفنا هو التدخل الإيجابي في السوق وفي هذا البازار و خارجه دوماً المؤسسة العامة الاستهلاكية تقدّم أسعار أفضل من السوق، وأيضاً المواد تكون مضمونة ولايوجد تقليد أو غش فيها، فجميع المنظفات والمواد الغذائية خاضعة لتحاليل مخبرية ومعايرة النسب، المراقبة تكون في مخابر التموين لهدف ألّا يطال أي خطر على حياة المواطن". بدوره تحدث "عارف السيد" أحدّ العاملين في جناج محل ملابس في البازار عن العروض التي تقدم خلال البازار بقوله:"خلال هذا البازار قدم الكثير من العروض والتي تنافس أسعار السوق، وهذا البازار جيد جداً لأنه أقيم بموقع سياحي وأثري والذي يساعد على تقديم تفاعلية بأن يأتوا العالم ويشاهدوا ما يوجد من منتجات وعروض. يذكر أنّ التكية السليمانية هي عبارة عن بناء ضخم في دمشق، في منطقة كانت تسمى «المرج الأخضر» أو «المرجة»، شيدها المهندس التركي الشهير «معمار سنان» المتوفى سنة 966هـ بأمر من السلطان سليمان. كان مكان التكية قصر السلطان الظاهر بيبرس المعروف باسم القصر الأبلق، وقد نزل فيه السلطان سليم خلال إقامته في دمشق سنة 932هـ-1517م فهدم وبدئ في عام 962هـ-1554م ببناء التكية السليمانية. فانتهت في عام 967هـ، وبدئ ببناء المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها في عام 974هـ وهي السنة التي توفي فيها السلطان سليمان. تتألف التكية السليمانية من عمارتين غريبة وشرقية، وقد أقيمت وفق فن العمارة العثماني الاستامبولي. فالغربية تشتمل على تكية محاطة بسور له ثلاثة أبواب رئيسية وصحن سماوي محاط بأروقة مسقوفة بقباب صغيرة، وجامع يتوسط الجبهة القبلية مع مئذنتين، وبحرة واسعة مستطيلة، وغرف على الجناحين الشرقي والغربي. وفي القسم الشمالي منها مطبخ ومستودعات في الوسط، وقاعدتان كبيرتان على الطرفين الشرقي والغربي، وبين السور والبناء حدائق في كافة أطراف العمارة. رممت هذه التكية في بآخر أيام الترك وأزيل ما علق بقبتها ومسجدها وحجرها من الكلس والجبس، وأعيدت إلى حالتها الأولى فظهر حسن هندستها، ومنارتاها شاهدتان بأنها من طرز بناء الجوامع في إسطنبول، وقد نقضت منارتها الشرقية وأعيدت كما كانت. استعمل قسم من هذا البناء لتدريس الطب لعدة سنوات، واستعمل قسم منه متحفاً حربياً حتى نهاية عام 2008، والآن المبنى في طور الترميم والصيانة. تصوير: يزن كلش |
||||||||
|