دام برس: سبق وأن أكد السيد مزوار وزير الخارجية المغربي ، أن الموقف المغربي المتعلق بقضية الصحراء الغربية، أن هناك ثوابت" أولها أنه "لا نقاش خارج مبادرة الحكم الذاتي" و"لا حل خارج السيادة الترابية و الوحدة الوطنية" و"الجزائر طرف ويجب أن تلتزم بمسؤولياتها". وبالأمس القريب، قبل مجيء مزوار ومن قبله وبعده، أقدم الراحل الحسن الثاني على مبادرة الاستفتاء التي فاجأ بها المجتمع الدولي، ولكن سرعان ما تراجعت السياسة المغربية إلى الخلف بعد مجيء مراهقين سياسيين بعد وفاته (الحسن الثاني) الذي أكن له كل الاحترام والتقدير رغم ديكتاتوريته.
{{ مقترح وشاك فاجأ رئيسي غرفتي البرلمان وأثار نقاشا كبيرا في وسط لجنة بين البرلمانيين والبرلمانيات بالغرفتين، قبل أن يستدرك ويبرر مقترحه بكون أغلب مؤسسي جبهة البوليساريو عادوا إلى أرض الوطن ويتحملون مسؤوليات سامية في المملكة، وبالتالي عليهم تشكيل نواة للجبهة بالداخل تكون مساندة لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار الوحدة الوطنية }}.
لكن هذا الحزب لم يكتب له النجاح، بل لم يؤسس بعدما أن افتضح الأمر بين أفراد بعض المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة بإسبانيا، وكنت من أولئك الذين كشفوا هذا السر، بل قمت بتسطير القانون الأساسي لهذا الحزب، والأكثر من ذلك اتصل بي هاتفيا القنصل العام للمغرب بألميرية السيد محمد برادة طالبا مني مرافقته في سيارته الخاصة إلى السفارة المغربية بمدريد للقاء مسؤولين أمنيين من لادجيد (الاستخبارات العسكرية) ووضع خطة من أجل اقتحام البوليساريو بإسبانيا.
هكذا تشتغل المنظومة المغربية من أجل كسب الرهان بعدما أن بدأ الفزع يأخذ طريقه إلى قلوب أولئك الذين غيروا اقتراح الحسن الثاني باقتراح محمد السادس الذي فرض عليه من طرف شرذمة من مرتزقة يتحكمون في كل صغيرة وكبيرة.
|
||||||||
|