دام برس :

منذ بداية العدوان على الجمهورية العربية السورية تعددت العناوين واختلفت المسميات وكان الهدف الحقيقي للعدوان هو تفتيت محور المقاومة وتأمين كيان الاحتلال الصهيوني وإعادة تقسيم المنطقة وفق المصالح الأمريكية.

منذ اليوم الأول كان الهدف واضحاً ومعلوماً ومن أراد الحقيقة يعلم بأن الصمت العربي حول ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة يمثلا نموذجاً حقيقياً لما جرى في سورية ولن نخوض طويلاً بتلك التفاصيل فكلنا يعلم بأن من ادعوا المقاومة هم أول من خانوا القضية المركزية للأمة العربية.

اليوم نحن أمام مشهد جديد أعاد خلط الأوراق السياسية فبعد صمود الشعب السوري وحكمة القيادة السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش العربي السوري كان لابد من طريقة لوقف انهيار المجموعات الإرهابية المسلحة.

ما جرى اليوم في مجلس الأمن يعود بنا إلى بداية العدوان على سورية يوم بدء الحديث عن أزمة إنسانية وعن ضرورة تدخل مجلس لأمن لحماية المدنيين وقد نسي هؤلاء من هم الضحية.

لقد نسي مدعي الحرية والناطقين باسم حقوق الإنسان والإنسانية بأن مرتزقتهم قاموا بانتهاك حقوق الإنسان بطرق مختلف وبأوامر خارجية والهدف القضاء على روح المقاومة.

أرادوا إدخال مساعدات إنسانية وتناسوا تلك الأسلحة "الغير فتاكة" وهل نسي هؤلاء بأن دعمهم للمرتزقة تسبب بمقتل آلاف السوريين وتشريدهم.

من أراد الارتقاء بالواقع الإنساني وحمايته عليه أولا أن يوقف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة ويتخذ قرار بمنع تزويد تلك المجموعات بالمال والسلاح وقطع كافة وسائل الدعم اللوجستي.

إن الحفاظ على حقوق الإنسان ومراعاة الواقع الإنساني يتطلب منع مرتزقة آل سعود من ذبح الإنسان تحت مسميات متعددة والهدف دائما خدمة مصالح بني صهيون.

اليوم وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن يمضي السوريون خلف قائدهم وجيشهم على طريق تحرير الأرض والإنسان وإعادة إعمار العقول قبل البنيان.