دام برس : كل أيام سورية دامية وفي كل يوم يمر من عمر الأزمة تزداد بورصة الدم السوري بالارتفاع طرداً مع تحقيق حماة الديار تقدمهم في سحق العصابات الإرهابية المسلحة. لا يمضي يوم في وطني دون أن يستشهد ابن أو أخ أو صديق والشعب السوري بقي صامداً صابراً مرابطاً في وجه أعداء الوطن من مدعي السلمية أصحاب الفكر المظلم. إن من ارتبط بنبض الأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر وهو العبقري لأنه اختار الخلود في رحاب السماء. في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد. إننا كشعب سوري ندرك معنى التضحية والفداء تلك المعاني التي تعلمناها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد والذي قال آمل ألا تنتهي حياتي إلا بالشهادة عندما كان في ذروة المسؤولية، إن صلة الوصل اليوم بينا نحن الأحياء وبين من سبقنا من الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون هو أن نضحي من أجل سيادة واستقلال وحرية الوطن وأن نكون أوفياء لهم وبالتالي هذا الوفاء يعبر عنه بالعمل وليس بالقول. اليوم نحن أمام واقع جديد علينا أن نعمل من أجل الارتقاء به وبعيدا عن أي نقد نقول بأن هناك العديد من المسائل التي بحاجة إلى حل وقد ذكرنا في مرات سابقة عن ضرورة إيجاد حل لقضايا أسر الشهداء وخاصة موضوع صرف مستحقات الشهداء وتعويضاتهم وبالتالي نتوجه إلى الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول لتلك المشكلات عبر تشكيل فريق من المحامين لمتابعة تلك القضايا. علينا جميعا أن نقوم بأداء واجبنا تجاه من قدموا فلذات أكبادهم لحماية الوطن والحفاظ على وحدته و أمانه وأن نرتقي إلى مستوى تلك التضحيات عبر الأفعال.
|
||||||||
|