دام برس: بعد التصريحات الاخيرة لمسعود البارازاني ومطالبته برلمان الاقليم بالاستفتتاء على استقلاله وهو يعد العده خارجياً وأقليمياً وداخلياً , للانفصال عن بغداد ويعتبر الجيش العراقي ليس وطنياً , وهو يقول لقد آن الآوان لتحقيق الكورد أحلامهم بدولة مستقلة , وهذا من حقه,فكل الشعوب على الارض لها حق تقرير المصير, ولكن لماذا يبعث بنوابه لحضور جلسة مجلس النواب؟ ولماذا يريد المشاركة في دولة هو لا يعترف بها أصلاً ؟ ويريد اعلان دولته المستقلة , هل كلامه منوارة سياسية من أجل الحصول على مكاسب واموال إضافية, وهل يعتقد السيد مسعود انه ما أخذه بقوة السلاح يمكن ان يستمر أو ان يحتفظ به الى الابد وهو يستخدم الانفصال كورقة ضغط تقوي جانبه التفاوضي , أعتقد ان السيد مسعود واهم فيما لو أعتقد ذلك ,فلا الاحتلال قانوني ولا الاستفتاء قانوني, فالبيشمركة قوات لحد دخولها الى كركوك هي قوات عراقية كردية وليست العكس لانها تمول من الخزينة العراقية , اما الاستفتتاء , فله قواعده القانونية, فكل الاراضي التي تم ويتم فيهاالاستفتتاء هي واقعة تحت الاحتلال, ولا اعتقد ان كركوك كانت واقعة تحت الاحتلال فهل هذه الخطوات تعبر عن الشراكة والشركاء؟
فإذا كانت بغداد عدوة للبرازاني فما قيمة شراكة الأعداء وعلى اي القواسم المشتركة تقام الشراكة ، فالبرازاني يتخوف من تسليح الجيش العراقي ويعتبر قوته تهديداً للكورد ، فهناك نوايا لا يمكن ان يطمئن لها الرجل فما الذي يدعوه لان يكون جزءا ً من حكومة لا تربطه معها اي مشتركات، وهي فاشلة حسب ما يدعي ، فإذا كانت فاشلة فعليه ان لا يكون جزء من الفشل ، ومادام الحال كذلك ولا مشتركات بينه وبين بغداد والخلاف كما يعتقده البارازاني وأقلامه الإعلامية ليس مع المالكي فحسب بل مع حكام بغداد كما قال في احدى بياناته ، فهو لا يعتبر كوردستان جزء من العراق ويقوم بأعمال تستفز وتستعدي بغداد ويجاهر بها فهل يحق له ان يشارك في الحكومة العراقية القادمة وتشكيلاتها ؟ وهل يرضى العراقيون بان يكون البارازاني واحدا من صناع القرار والسياسة العراقية وهو يتصرف كالاعداء مع العراقيين حلفاء الأمس ورفقاء المحنة؟ سؤال أضعه بين أيدي القراء الأحبة.
|
||||||||
|