دام برس – بدر الدين حنيني:

رغم أن السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت بالأزمة التي تعيشها البلاد إلّا أنّ وزارة السياحة لازالت تسعى لتنشيط هذا القطاع في البلاد من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات للنهوض في سياحة الداخل، وكان خان أسعد باشا حاضناً يوم الإثنين لفعالية " فوانيس رمضان " والتي تعد النشاط الأول من مشروع وزارة السياحة الذي يسعى بتنشيط السياحة الداخلية.

 تخللت الفعالية توزيع فوانيس رمضان على الأطفال المشاركين في الحدث ومنهم فرقة رقص شعبية للأطفال و التي قدمت عّدة عروض شعبية راقصة، إضافة إلى " صرخة فرح " التابعة لكنيسة ماريوسف، وكانت " دام برس " حاضرة في " فوانيس رمضان " حيث قامت بجولة في خان أسعد باشا التقت خلالها منظمين ومشاركين في الحفل ومنهم " مي صلح " المسئولة عن مديرية دمشق التي تحدثت عن الرسالة المراد تقديمها خلال هذه الفعالية قائلة:

" الرسالة موجهة من أطفال دمشق لكلّ العالم يقولون خلالها أنه مازلنا منتصبين على أقدامنا وأصوات ضحكتنا تعلى في مدينة الياسمين، ونحنّ دوماً نثبت أنّ أطفال سورية مازالوا موجودين وبقوة وأنهم راجعين ليتحدّوا العالم بأكمله بإثبات مواقفهن وهذا دليل أنه يتواجد عندنا حضارة يتواجد عندنا جذور وطنية التي يجب على الجميع أنّ لاستغني عنها. 

وعن المشاريع القادمة لوزارة السياحة التي تسعى خلالها لإنعاش السياحة الداخلية  تحدثت "مي" : " يوجد لدى وزارة السياحة خطط واستراتيجيات لتنشيط السياحة الداخلية وهناك أكثر من فعاليات وأنشطة بالتعاون مع فرق شبابية، حيث قريباً سيكون هناك فعالية في قصر العظم بعنوان " صباحية شامية " وتأتي لإعادة إحياء أجواء الصباحيات التي أشتهر فيها المجتمع السوري. وأيضاً سيكون هناك فعالية بعنوان " طبخة ستات الشام " وسيقدم خلالها أشهر المأكولات التي اشتهرت فيها العاصمة دمشق، بعد ذلك سوف يقام معرض "سوق المهن" سيعرض خلاله كافة المهن اليدوية.

 

 

قدمت فرقة " صرخة فرح " عبر براعمها عدّة أغاني جماعية تدعوا إلى نشر السلام و تحدثت المشرفة نادين مرقباوي عن سيبب مشاركة الفرقة في فعالية فوانيس رمضان عندما قالت:" نحن كفرقة " صرخة فرح " قدمنا للمشاركة في هذه الفعالية لنتحدى الظروف الصعبة ونرسم البسمة على وجوه الأطفال في هذا الشهر الفضيل وسنظل هكذا دوماً وإنشاء الله سوف نكون على مستوى الحمل".

وعن إمكانية مشاركة فرق " صرخة فرح  "بمناسيات أخرى قالت " نادين" : "إذا كان هناك دعوات فنحن لن نرفض ودوماً متسعدين بالمشاركة في أي شيء يرسم البسمة على وجوه الأطفال".

 

 

بهجة الفعالية كانت بالإطفال المتواجدين الذين أضفوا جواً من الحماس والحيوية على " خان أسعد باشا " وعبرت "سيدرا" الطالبة في الصف الثالث عن سعادتها الغامرة بالمشاركة مع أصدقائها الغناء وأنها دوماً تشعر بالسرور وعندما تكون مجتمعة مع أصدقائها وتؤدي الأغاني التي تدعو للسلام.

بالمقابل التقت " دام برس" بطفل لا يتجاوز الثلاث سنوات حيث كانت الفرحة غامرة على وجهه من خلال الفانوس الذي تلقاه في الحفل، وعبّر الطفل عن حبّه الشديد للغناء مع الأطفال.

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يذكر أنّ خان أسعد باشا يقع في مدينة دمشق القديمة، جنوب شرق الجامع الأموي، وسط سوق البزورية التجاري، وقد بني في عهد والي دمشق العثماني أسعد باشا العظم، وقد استمر بناؤه من عام 1751م وانتهى عام 1753م، ويعد من أعظم الخانات في الشرق، وقد استملكته في بداية الثمانينات المديرية العامة للآثار والمتاحف، والتي قامت بترميمه.

وبني الخان في عهد والي دمشق العثماني أسعد باشا العظم الذي حكم مابين عامي (1156-1170هـ) (1743-1757م)، والذي أراد إنشاء خان يعد من أعظم الخانات في عصره وكان له ذلك، استمر بناؤه 14 شهر بدءاً من عام (1166هـ/1751م) وانتهاءً بعام (1167هـ/1753م).
 

تصوير : يزن كلش