دام برس : منذ متى والسوريون كانوا بلا عنوان منذ متى تحول السوري إلى لاجئ أو نازح أو أصبح بلا هوية نحن أبناء تاريخ وحضارة عمره آلاف الأعوام فكيف استطاع من لا يملكون التاريخ بأن يتحدثوا عن أمة أسست للحضارة. منذ بدء العدوان على سورية حاول أشباه الرجال من أمراء النفط والغاز بأن يسرقوا التاريخ ويزوروا الحضارة لكنهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وهنا لابد لنا أن نستذكر ما قاله المدعو بندر بن سلطان عميل الصهاينة يوم هدد بأن يعيد سورية إلى العصر الحجري يومها نسي هذا العميل بأن السوريون هم من بنوا الحضارة وأسسوا الدول وهم أصحاب الأبجدية الأولى وهم أصحاب الفكر التنويري وأصحاب مشروع الإسلام المعتدل. اليوم ومع مرور قرابة الأربعة أعوام من عمر العدوان على سورية عاد أمراء النفط والغاز ليحاولوا استهداف كرامة المواطن السوري عبر حملة أطلق عليها اسم " سوريون بلا عنوان " وهنا لابد لنا من القول بأن عنوان السوريون لا يعلمهم عبيد الدولارات وأباطرة الغاز فعنوان السوريون هو الكرامة والمقاومة. لقد كان للسوريين بصمة في كل بقاع الأرض فهم من حملوا لواء التنوير ومضوا في أنحاء العالم وهم من قاوموا وحرروا الأرض ودفعوا ثمن وقوفهم إلى جانب الحق. مخطئ من يظن بأن السوريون باتوا بلا عنوان أو أنهم فقدوا وجودهم ومكانتهم لأن الشعب السوري كان وسيبقى عنوان الكرامة والحضارة والأصالة. قد ينحرف البعض وينجر وراء مصالحه ومن باع وطنه واختار أن يكون عبد لدى بني صهيون فهو ليس سوري وبالتالي لا يهم إن كان له عنوان أم لم يكن. يعتقد البعض أن من يدعون المعارضة في الخارج يمثلون الشعب السوري ولؤلئك البعض نقول بأن سورية لا يمثلها سوى السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والشعب السوري المقاوم.
|
||||||||
|