الرئيسية  /  عربي ودولي

واشنطن لا تستبعد شن غارات على مواقع المسلحين في العراق ..وتنظر في إمكانية التعاون مع دمشق


 دام برس:

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن واشنطن لا تزال تنظر في إمكانية توجيه ضربات محددة الأهداف ضد المتطرفين في العراق.

وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الخميس 3 يوليو/تموز أوضح ديمبسي أن الغارات الجوية على مواقع مسلحي "الدولة الإسلامية" تعتبر أحد الخيارات الذي ستواصل الولايات المتحدة دراسته في انتظار خطوات من سلطات العراق "في إطار عملية سياسية".

وتابع المسؤول العسكري الأمريكي قائلا إن فعالية أداء القوات الأمنية في العراق سترتبط بنجاح سلطاته في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف ديمبسي أن العسكريين العراقيين قد يحتاجون إلى "مساعدة" في استعادة المناطق المستولى عليها من قبل المتمردين، مع أنه استبعد مجددا التدخل المباشر للقوات الأمريكية في العراق على الأمد القريب.

وكانت بغداد توجهت مؤخرا إلى واشنطن بطلب تسديد ضربات جوية محددة الأهداف ضد مواقع المسلحين الذين سيطروا على عدد من المدن العراقية في شمال وغرب البلاد.

ديمبسي: التعاون مع إيران غير مستبعد في المستقبل

وبخصوص احتمال التعاون بين واشنطن وطهران حول الشأن العراقي قال ديمبسي لا توجد نوايا لدى الولايات المتحدة لتنسيق جهودها مع إيران. لكنه لم يستبعد ظهور أساس لمثل هذا التعاون في المستقبل.

كما أفاد الجنرال الأمريكي بأن لديه معلومات تشير إلى تقديم طهران مساعدات عسكرية لبغداد واستخدام طائرات إيرانية من دون طيار في العراق، مضيفا أنه لا يدري ما إذا كانت هذه النشاطات تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي أم لا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أشار سابقا إلى أن واشنطن غير مهتمة بتعاون كثيف مع إيران في الأزمة العراقية، موضحا أن اهتمام الولايات المتحدة ينحصر فقط على تبادل المعلومات مع إيران حول المسلحين في العراق .

واشنطن تنظر في إمكانية التعاون مع دمشق لحل الأزمة العراقية

 أفاد الموقع الإخباري الأمريكي The Daily Beast يوم 3 يوليو/تموز بأن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية التعاون مع الحكومة السورية بهدف إنهاء الأزمة الراهنة في العراق.

وقال الموقع إن خلافات ظهرت في إدارة الرئيس باراك أوباما حيال هل يمكن للولايات المتحدة التخلي عن هدفها في اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في سورية والتحالف مع دمشق بحكم الأمر الواقع لمحاربة المجموعات المسلحة المنضوية تحت ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وغيرها من المجموعات المتطرفة.

ونقل الموقع عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله إن "كل من يدعو إلى تغيير النظام في سورية مجرد أعمى حيال الأحداث التي جرت خلال الأعوام العشرة الأخيرة.. وهذا يخص أيضا سقوط الجزء الشرقي من سورية وارتفاع التطرف (في المنطقة) الذي أضحى يؤدي إلى حدوث 30 ـ 50 هجمة إرهابية في العراق شهريا من قبل انتحاريين".

وأشار الموقع إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض، من بينهم نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي توني بلينكن أوضحوا أن ارتفاع نسبة التطرف تؤدي إلى "تقارب مصالح الولايات المتحدة وروسيا وحلفائهما في حكومتي سورية والعراق".

ورأى بلينكن أن "روسيا مهتمة للغاية بعدم ظهور سورية متطرفة، التي من شأنها أن تصبح نقطة ارتكاز للمجموعات المتطرفة.. الكثير من الدول المحيطة بسورية لديها ذات النية، ونحن أيضا نريد تدارك هذا المستقبل".

المصدر: RT + إنترفاكس

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=46388