الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

المواطن ينتظر قرارات اقتصادية تستكمل الانتصارات الميدانية .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

اليوم ومن باب حرصنا على سورية وطن الجميع لابد لنا من أن نتحدث قليلا بالشأن الاقتصادي لأن الجبهة الاقتصادية تعتبر الجبهة الأهم في هذه الحرب فبعد أن فشلت قوى الاستعمار الحديث بكسب أرض الميدان عسكريا وبعد أن تم فضحها إعلاميا كان التركيز على الجبهة الاقتصادية حيث بدأ مسلسل العقوبات الاقتصادية الظالمة التي فرضها من كنا نعتبرهم أشقاء وساهم بها الغرباء.

وقبل الحديث عن الشأن الاقتصادي لابد لنا أن نذكر بمقولة مهم " لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا " , هذه المقولة بات كل إنسان وعلى امتداد مساحة الجغرافية العالمية يعرفها أجل لكل إنسان متحضر وطنان وسورية وطن الجميع.

عبر هذه المقدمة البسيطة ابتدئ حديث قد يكون على مستوى من الأهمية، ندرك جميعنا بأن سورية تمر منذ ما يقارب الأربعة أعوام بظروف استثنائية ولا نبالغ إن قلنا حرب عالمية وعلى جبهات متعددة منها ما هو عسكري ومنها ما هو إعلامي والشق الأخطر هو الشق الاقتصادي.

تلك العقوبات التي طالت كل شيء حتى لقمة عيش المواطن وإذا تحدثنا عن الاقتصاد بالتأكيد لابد لنا أن نتحدث عن المواطنين السوريين من صناعيين واقتصاديين ورجال أعمال حيث طالت العقوبات بعضهم والبعض الآخر نأى بنفسه عما يجري.

لقد تعرض اقتصادنا الوطني لحملات منظمة استهدفت كل دعائمه بدء من المضاربة على الليرة السورية وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية الذي لا مبرر له انتقالا إلى سرقة المعامل بعد تفكيكها ونقلها إلى دول الجوار ناهيك عن تجار الأزمة والمحتكرين.

وعلى الرغم من كل ذلك ما زال الاقتصاد السوري قادرا على الصمود والدولة قادرة على القيام بالتزاماتها من دعم للبنية التحتية ودفع رواتب للعاملين إلى ما هنالك من واجبات تقع على عاتقها.

لكن يجول في خاطر المواطن السوري أسئلة مشروعة لابد من الإجابة عليها، بداية أين هو دور رجال الأعمال في هذه الحرب الاقتصادية والإجابة بشكل واضح أن بعضهم بقي في وطنه يتحمل كل أشكال الضغوط حتى ما يصل منها إلى التهديد الشخصي وبقي داعما لوطنه واقفا إلى جانب أبناء وطنه فمن تنعم بخيرات الوطن في حال الرخاء عليه أن يقف مع الوطن في أوقات الشدة ولهؤلاء ترفع القبعة كما يقال وللحقيقة هم كثر.

اليوم ينتظر المواطن السوري أنباء يطلقها الفريق الاقتصادي ينجم عنها هبوط بالأسعار وزيادة في الرواتب ونهوض اقتصادي على مختلف المستويات,

وفي الختام نقول سورية ستبقى عصية على الإرهاب امنيا كان أو اقتصاديا وأبناء الوطن قادرون على إعادة بناء وطنهم وحمايته ولكل مواطن سوري دور في عملية البناء.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=46143