دام برس :

يستمر الجيش السوري  بتنفيذ بنود خطته العسكرية الموجهة نحو الحدود اللبنانية السورية بين جرود القرى اللبنانية وجرود القلمون التي يختبأ بها كماً كبيراً من المسلحين الفارين من المعارك داخل القلمون.

المعلومات الواردة للـ “الحدث نيوز” والمستقاة عن مصادر ميدانية، تفيد انّ السلسلة الشرقية من الجهة السورية كما سفوحها تتعرض لغزارة نيران كثيفة مصدرها مدفعية الجيش السوري وحزب الله التي تلاحق فلول المسلحين عليها، الذين يتخذون من الثغور والمغاور وبعض الحفر الصخرية مخابيء. وتشير المعلومات إلى ان عمليات القصف قد نشطت فجر الاثنين – الثلاثاء مستهدفة كامل شريط الجرود الحدودية إنطلاقاً من جرود الطفيل وعسال الورد شمالاً نحو جرود عرسال، حيث نشطت مقاتلات الجيش السوري بتوجيه ضربات جوية محددة للمسلحين، توازياً مع عمليات قصف بالصواريخ وقذائف الميدان والهاون.

ميدانياً، يتقدم الجيش السوري بإتجاه السلسلة الشرقية من جهة منطقتي “البريج” و “قارة” في قلب القلمون، حيث نجح بالسيطرة على مرتفعات إستراتيجية مشرفة على معبرين غير شرعيين هما “سيخة” و “ميرا” محققاً نجاحاً بإغلاقهما بالكامل محكماً سيطرة نارياً عليهما، فيما تتجه وحدات أخرى للتقدم نحو ما تبقى من معابر غير شرعية من أجل السيطرة عليها.

هذا وتؤكد معلومات “الحدث نيوز” انّ وحدات الجيش باتت على مشارف جرود عرسال، ذلك بعد السيطرة على التلال الاستراتيجية المذكورة في جرود “قارة”، ما يعني بأنه بقترب من ان يكون على تماس مباشر مع المسلحين في هذه المنطقة التي تعتبر المعقل الاساسي لهم بعد خروج منطقة “القلمون”  عن سيطرتهم، وأيضاً تعتبر المركز الاساسي لنشاطهم العسكري نحو الاراضي اللبنانية والسورية ايضاً، فيما تنشط المدفعية بالتمهيد الناري منذ فترة بعد الظهر.

في عضون ذلك شهدت جرود “حوش عرب وعسّال الورد” إشتباكات عنيفة بين المسلحين ووحدات الجيش بعد إستمرار الاخير بملاحقة هؤلاء المسلحين في تلك المنطقة، مستخدماً الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مدعماً برصد دقيق من طائرات الاستطلاع التي تقدم الاحداثيات للاسناد الناري الذي يدك المسلحين بدقة.

هذا وأفادت معلومات انّ الجيش السوري نجح، بإستهداف نوعي، من تدمير مقر لميليشيات المعارضة يستخدم كغرفة عمليات وذلك في الحارة الغربية من مدينة الزبداني الحدودية في القلمون.