الرئيسية  /  أخبار

مراكز القرار في محور المقاومة جاهزة للتصعيد مهما كانت النتائج


دام برس :

يدور في اروقة مراكز القرار، في محور المقاومة، الممتد من طهران مرورا ببغداد، ودمشق، وصولا الى بيروت، الى قرب اتخاذ قرار يقضي بضرورة التعاطي مع الارهاب وشياطين الارض، في المنطقة، بطريقة فولاذية، وتجاوز بعض المخاوف والهواجس، بحصول فتنة مذهبية، او طائفية، لان هؤلاء باتوا منبوذين من السنة والشيعة، ومن كل شعوب الارض، ويؤكد مصدر سياسي في 8 آذار، ان كل المؤشرات تدل على ترجمة هذا القرار، بعدما باتت كل الاستعدادات العسكرية ببعديها النوعي والكمي جاهزة لفتح ابواب جهنم على هولاء الشياطين في العراق وسوريا ولبنان وسيكون تحرير الموصل في الايام القليلة المقبلة من التكفييريين الوهابيين باكورة نتائج هذه الاستعدادات، بعدما نجح الجيش العراقي في طردهم من اكبر احياء مدينة الموصل، هي صلاح الدين، وهذا دليل على الضربات الفولاذية التي يعتمدها الجيش العراقي في وقت شعر الجميع بالارتياح الاميركي الذي ظهر في مراكز قرار الادارة الاميركية بفتح جبهة قريبة من طهران، قد تنهكها، بالتوازي مع الحرب على سوريا.
لكن، يشير المصدر الى ان كل اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية وتوابعها في المنطقة تدرك جيدا قدرة الجمهورية الاسلامية في ايران، العسكرية، والعلمية، بحيث يبلغ عديد الحرس الثوري والباسيج والجيش النظامي حوالى ثلاثة عشر مليون جندي، وضابط وبذلك اصبح اكبر جيش في العالم بعد الصين وببضع كلمات تأتي على لسان مرشد الثورة في ايران السيد علي الخامنئي، ومن على منبر بسيط، يصبح هذا الجيش في اعلى جهوزيته وللجهمورية الاسلامية حلفاء من السنة والشيعة والمسيحيين في كل العالم، الذي بات يدرك خطر التكفيريين ذوي الفكر الوهابي، وهذا الخطر يهدد في الاميركيتين واوروبا، واسيا، وشرقها، وافريقيا وشمالها، وفي الشرق الاوسط القديم والجديد وبالعودة الى الميدان العراقي، يؤكد المصدر، شعور العراقيين بالدور السلبي، التقسيمي، الذي يلعبه اكراد كردستان العراق، حيث اشارت تقارير امنية، ان قوات البشمركة قامت بسرقة مخازن ومستودعات الجيش العراقي والتي قدرت بمليارات الدولارات، والتصريحات التي ادلى بها رئيس حكومة كردستان، كانت صادمة للعراقيين، عندما قال: «من المستحيل عودة العراق الى ما كان عليه، بل يجب اعطاء السنة دولتهم، والشيعة دولتهم، وحتما للاكراد».
ويضيف المصدر انه من المتوقع في القادم من الايام اعادة النظر بما حصل عليه الاكراد من مساحة شاسعة من العراق، وبعدد سكان قليل وبعائدات نفطية ضخمة وهائلة، بعدما اظهرت الاحداث الاخيرة في العراق، بان هذه الدويلة هي خنجر في ظهر العراقيين، لذلك يتوقع المصدر بروز تعاون تركي - عراقي لاعادة الامور مع الاكراد الى المربع الاول الذي كان قائما قبل احتلال الولايات المتحدة للعراق وسيمنع الاكراد من تحقيق احلامهم ببناء دولة كردية في المنطقة، لكي لا تكون امام كيان صهيوني آخر في المنطقة، ويتابع المصدر ان ارسال الولايات المتحدة الاميركية 250 جندياً الى العراق لزيادة عديد حماية السفارة هناك، وارسال حاملة طائرات، ليس لمساعدة العراق في ضرب الارهاب بل لزيادة الابتزاز الاميركي لعرب الخليج.
وفي سياق مواجهة الارهاب في المنطقة اعتبر المصدر ان ذهاب حزب الله المتأخر لمواجهة الارهاب في سوريا، انقذ لبنان واللبنانيين من مجازر وتدمير داعش وفرض شرعيتهم التي لا تمت للاسلام بصلة، بل تتصل بشريعة العصور الحجرية، وهذا الدخول ساهم في تسهيل تشكيل حكومة في لبنان وفي ارساء الاستقرار الذي سيساهم بموسم سياحي واعد، وبقاء حزب الله في سوريا سيسهل انتخاب رئيس للجمهورية اذا عاد الآخرون عن رهاناتهم الخارجية بتغيير موازين القوى.

الديار

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=45740