دام برس: ما عانت منه المعارضة السورية المدنية و ما زالت تعاني هو انعدام الوحدة في الرأي وهي التي كانت و ما زالت تنادي بالحرية و الكرامة و تحقيق مبدأ سورية لكل أبنائها ، و إن كنا لا نعيب على أحد تكوين التشكيلات المختلفة و التيارات العديدة و التي تلتقي جميعها على هدفٍ واحد وهو الوصول بسورية إلى دولة المواطنة و الحرية و الكرامة للجميع ، هذه دعوةٌ موجهة إلى كل المخلصين للتلاقي و التوحد و على صعيدٍ واحد لبناء سورية و لن يغفر السوريون بكلِ مكوناتهم مواقف العزلة و التفرقة التي تنتهجها الهيئات و التيارات السورية تحت الاعتقاد بتمثيلها لغالبية السوريين ، لقد أثبت الواقع المر أن كل الإدعاءات بوجود التنظيمات السياسية في سورية ليست إلا واقعاً إفتراضياً محصوراً في العديد من الأفراد الذين تشرذموا هنا وهناك لتكوين تلك الهيئة و تلك الهيئة و هذا التحالف و هذا التيار إن بقاء هذه الشرذمة في نظرنا يمثل خيانةً لأهداف الشعب السوري في توحده و استعادة حقوقهِ المسلوبة و في قناعتنا أن هذه اللقاءات ستكون في مصلحة الجميع بما في ذلك الموالاة حيث أنها ستعبد الطريق لدى الجميع وصولاً إلى طاولة التفاوض طالما أن الموالاة كانت و ما زالت تكرر بأن المعارضة غير موحدة و ليس لديها رافعة تتيح لها التحدث باسم كافة أطياف المعارضة المدنية في الداخل و الخارج .
الجميع ينادون بعقد مؤتمر وطني بما في ذلك النظام و لن يتم ذلك بل إنه سيؤدي إلى التناحر و الخلافات المستفيضةو التجاذبات ما لم يتم التمهيد لمثل هكذا مؤتمر باللقاءات المبدئية التي توحد رؤى الجميع على قواسم مشتركة تصل بسورية إلى دولة العدالة و الحضارة و الديمقراطية و التعددية و حرية تشكيل الأحزاب . |
||||||||
|