دام برس -لجين اسماعيل:  
  
اليوم و بناءً على ما حصل يوم أمس بصورة أذهلت العالم بأسره فقد أجريت الانتخابات بموعدها المحدد رغم الضغوط و الأحداث التي توالت على الأرض السورية و من أجل ذلك أصدر اليوم في فندق الداما روز بياناً ختامياً نهائياً في ختام مواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية و الاطّلاع على سيرها الذي ضمّ الوفود البرلمانية لرؤساء لجان السياسة الخارجية لمجالس الدول الصديقة السورية و الوفود الأخرى المختصة  بالشأن الانتخابي و التي تمثل منظمات غير حكومية عالمية مختلفة و باحثين و معلقين و ناشطين سياسيين و كتاب و محللين و صحفيين و أساتذة جامعات حيث واكبت عن كثب سير عملية الانتخابات الرئاسية في مختلف أرجاء سورية .
و قد أكدت الوفود من خلال هذا البيان على إتمام العملية الانتخابية لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية  في التاريخ المحدد لها  في الثالث من حزيران و على مختلف أرجاء سورية بإدارة اللجنة القضائية العليا و تحت إشراف المحكمة الدستورية العليا  و هي هيئات قضائية رفيعة مستقلة مكوّنة من كبار القضاة السوريين .
و أشارت إلى إجراء الانتخابات بموعدها المحدد و مهلها الدستورية  و بشكل ديمقراطي شفاف و نزيه  على الرغم من كل التهديدات الخارجية و التعاطي الغربي المزدوج تجاه مفردة الديمقراطية .
كما نوّهت الوفود المشاركة أنّ الانتخابات الرئاسية جرت لأول مرة في تاريخ سورية و بأجواء تنافسية بين ثلاثة مرشحين  و بمشاركة مختلف الآراء و الأطياف السياسية بكل حرية و ديمقراطية ، هذا الأمر الذي يعدّ تطوّرا هاماً و تقدّماً لافتاً في العملية السياسية  و يؤسس مرحلة سياسية جديدة للجمهورية السورية .
كما وجّهوا الثناء و الشكر للحكومة السورية  لما اتّخذته من إجراءات  ، و أعربت عن إعجابها بإصرار الشعب السوري الذي أثبت ذلك من خلال حضوره و إقباله الكثيف على صناديق الاقتراع خارج و داخل الأراضي السورية على الرغم من التهديدات الأمنية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية .
و أشادت إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري لهذا تدعو الدول الداعمة للإرهاب للتوقف عن تقديم جميع أنواع الدعم .
كما  دعت الوفود المشاركة قياداتها لاحترام نتائج الانتخابات و تقديم التبريك للشعب السوري على ملحمته الوطنية  الذي شارك بحرية تامة  و أن الحملات الدعائية الغربية و الإقليمية و محاولات تزييف الحقائق لم تنجح في إثناء الشعب السوري عن ممارسة حقّه في اختيار قيادته .
و بناءً على ذلك تؤكد الوفود دعمها و احترامها لإرادة الشعب السوري في انتخاب رئيس جمهوريته المقبل و تحديد مستقبل بلاده دون تدخل من أي جهة خارجية  ، كما تشير إلى رفضها لمواقف بعض الدول التي منعت المغتربين السوريين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية لما في ذلك انتهاك لحقوق الإنسان و القيم الديمقراطية .
و رأوا أن إقامة الانتخابات في سورية تبشّر بمرحلة جديدة من الاستقرار والوفاق الوطني و المصالحة الوطنية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي فُرضت عليهم من جهات أجنبية .
و البدء بمرحلة إعمار هذا البلد على يد شعبه و حكومته  و بدعم ومساعدة من الأصدقاء الحقيقيين لسورية .و تأمل الوفود في نهاية البيان باستعادة الأمن و الأمان و الاستقرار لسورية  و عودة المهجرين و اللاجئين لوطنهم  و بذلك تعود سورية لدورها و ريادتها الحضارية .
سبيكر: سنعود إلى بلدنا ونقول ما شاهدناه في سورية>

وأوضح جو آيو سبيكر عضو التحالف الدولي ضد الحرب وعضو لجنة مناهضة الحرب في شيكاغو الأمريكية أن الوفد الذي زار مدينة حمص يوم أمس لاحظ المأساة والمعاناة التي يعاني منها الشعب السوري والتي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال سبيكر إن الوفد لاحظ انتصار أبناء الشعب السوري من خلال الإقبال الواسع على المشاركة في الانتخابات والرغبة من مختلف الشرائح بالتوافد على المراكز الانتخابية كما شاهد وحدة وتضامن الأحزاب تحت قيادة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف سبيكر إننا وضعنا أصابعنا في الحبر السري المستخدم في الانتخابات لنعلن تضامننا مع الشعب السوري وسنعود إلى بلدنا ونقول ما شاهدناه في سورية فالعملية الانتخابية تمت بنزاهة والشعب السوري بحاجة إلى دعم ومساندة لمواجهة المعتدين والمحتلين.
وأعرب سبيكر عن أمله في التوصل إلى حل للمعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري الذي أثبت أنه أفضل من يجسد القيم الإنسانية والمقاومة تجاه المظاهر اللاعادلة.
هايز: سورية لن تبقى وحيدة فنحن داعمون لسورية حكومة وشعباً
بدوره أكد الباحث الإيرلندي ديكلان هايز تضامنه مع الشعب والحكومة السورية من أجل تحقيق النصر على الإرهاب الذي تتعرض له سورية.
وقال هايز إنه زار مدينة حمص وسبر هناك آراء السكان الذين قالوا جميعا إنهم سيصوتون لصالح الرئيس الأسد ولصالح السلام والمستقبل المشرف لسورية.
وأوضح هايز أن الإرهابيين أعلنوا بشكل واضح أنهم سيستهدفون دمشق والمدن السورية بقذائف الهاون ردا على الانتخابات وهم يتلقون الدعم في ذلك من السعودية وبعض الدول الأخرى ويسعون لقتل الشعب السوري.
وقال هايز أنّ الشعب السوري وجّه رسالةً للمجموعات الإرهابية من خلال توجههم إلى  صناديق الاقتراع و التي تقول للإرهابيين أنّهم لن ينتصروا نهائيا بفضل الجيش العربي السوري الذي لولا وجوده لتعرض كل أبناء الشعب السوري للقتل.
وأكدّ هايز على أن سورية لن تبقى وحدها فهم  دوما إلى جانب الحكومة والشعب السوري من أجل رضا الشعب السوري آملين بأن يتحرر الشعب من هذا الإرهاب.

داوالا: الشعب السوري وجه رسالة أخرى تؤكد صمود جبهة المقاومة
من جهته أكد النائب في البرلمان الهندي فيروز ميتي داوالا أن أبناء الشعب السوري بكل مكوناته عازمون على الدفاع عن بلدهم الذي يضم ثقافات وحضارات عديدة وهذا ما تجسد من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وقال داوالا.. إنني لم أر مثل هذه الانتخابات الصاخبة الشاملة لشعب أتى ليعبر عن رأيه ولكي يدافع عن ثقافة وحضارة بلده العريقة وهذه كانت رسالته إلى سائر الدول الأخرى.
وأوضح داوالا أن الشعب السوري شعب واع فهو يتحد ويتضامن ويقف ضد المعتدين وضد عدم الاستقرار وكل أعمال العنف والإرهاب كما أن رسالته من المشاركة الكثيفة في الانتخابات هي تعبير عن المعارضة للإرهاب ولسياسة بعض الدول التي تدعم الإرهابيين وترسل لهم الأموال لضرب الشعب السوري.
واعتبر داوالا أن الشعب السوري وجه رسالة أخرى تؤكد صمود جبهة المقاومة من إيران إلى لبنان مرورا بسورية ضد العدوان الذي يريد أن يخرب هذه الفسيفساء المتنوعة في سورية.
وقال داوالا إن الرسالة الثالثة من هذه الانتخابات هي أن الرئيس الأسد قبل الأزمة كان إنسانا محبوبا ولكن الحب والتأييد الشعبي له زاد وهذا ما منحه الصمود .
وأضاف داوالا إن الرسالة الأخيرة للعالم هي أن سورية ستواصل الإصلاحات حيث جرت عملية الانتخابات بشكل ديمقراطي جيد والكثير من أبناء الشعب السوري أعلنوا تضامنهم وتوحدهم.