دام برس: المعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني المناضل على مر العقود ، دفعت بكل التيارات و الجبهات التي كان لها دور حقيقي في النضال ضد الصهيونية و إسرائيل إلى التلاقي و التوحد و نبذ الفرقة و تشكيل الحكومة الفلسطينية الواحدة التي تمثل كامل الشعب الفلسطيني تمهيداً للإنتخابات التشريعية و يتلوها الإنتخابات الرئاسية، لقد اهتدت قيادات الشعب الفلسطيني بكافة أطيافها ومكوناتها و على رأسها فتح و حماس إلى أن لقاء أهل البيت الواحد هو الأساس و أن العمل على أن تكون مصلحة الشعب الفلسطيني هي الأولوية و بنت هذه القوى مواقفها في التعامل مع القوى الإقليمية و الدولية التيتتبنى مصلحة الصهيونية و إسرائيل بما يتناسب و مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً ، بعد طول انتظار استطاع المتحاورون في غزة الوصول إلى التوافق و إلى القواسم المشتركة التي توحد و لن تفرق ، اليوم و في نفس اللحظات نقرأ ما يجري في مصر الكنانة حيث غلب منطق القوة على قوة المنطق التي كان عليها أن توحد الصفوف ولا بد من النظر بعين الشك و الريبة إلى الموقف الذي انتهجته القيادة الناصرية لحمدين صباحي التي فقدت بريقها و ألقها حينما انجرت إلى شرعنة حكم القوة و العسكر بدخولها في معركةٍ معروفة النتائج . أخيراً نقول إن كفى كفى اليوم و في سورية تقف على مسافةٍ واحدة من كل القوى الوطنية الفاعلة في سورية موالاةً و معارضةً و فئاتٍ صامتة و التي تؤمن بأن الحل السياسي هو القاسم المشترك الوحيد الذي سيلتف حوله كل السوريين بمختلف انتماآتهم و تياراتهم ، كــفــى كــفــى تتأثر بما أنجزته القوى الفلسطينية على صعيد نبذ الفرقة و التوحد لتتوجهَ بنداءٌ من القلب إلى كل السوريين بأن نردد جميعاً كــفــى كــفــى للقتل كــفــى كــفــى للدماء كــفــى كــفــى لإزهاق الأرواح كــفــى كــفــى للتهجير و التشريد لقد حان وقت الوحدة ، و لنلتقي معاً فما من أحد منا يطلب الحرية و الكرامة و العدالة و يُحرِمُها على الآخرين |
||||||||
|