دام برس:

تتجه أنظار العالم أجمع شاخصةً منتظرةً الانتخابات المرتقبة في الثالث من حزيران الجاري في سورية ، أيامٌ بل ساعات تفصلنا عن بداية مرحلة جديدة بكل المقاييس ونقطة تحول حقيقية في تاريخ سورية المعاصر .

وكما تعودنا أن تكون سورية خط الفصل والتحول بين دول وأخرى في السلم والحرب أو بين حقبة زمنية وأخرى ، كذلك هي الآن تقسم العالم إلى مؤيدٍ للانتخابات ومدافعٍ عنها وداعم للعملية الديمقراطية  وبين معارض ومشكك ومحارب وعدو .

لكن وحدهم السوريون قادرون على رسم خارطة المستقبل وتحديد مسار السفينة ونقلها إلى برّ الأمان وخاصة أن الثالث من حزيران ليس يوماً عادياً كغيره من الأيام التي خلت بل به يكتب الحرف الأول لتاريخ سورية الحديث و به تنتهي المعركة التي دخلت عامها الرابع و به يتوج السوريون نصر جيشهم المؤكد ويثبتوا للعالم أجمع أن إرادة الحياة عندهم تفوق قوة الموت والدمار الذي أرادها لهم أعداءهم .

الثالث من حزيران ليس موعداً عادياً لانتخاباتٍ تقليدية يحدد فيه عدد المرشحين والناخبين والنسبة والفائز ؛ بل هو موعد مع الفرح وواجب مقدس على كل سوري  ، لأن كل صوت يعادل روحاً ودماً طاهراً دُفع ثمناً للحياة والبقاء ، يعادل روح طفلٍ وأم وأب ، وروح جندي دافع حتى النفس الأخير عن تراب هذا الوطن . كل صوت يساوي رصاصة نقتل بها الإرهاب وندفع بها الأعداء عن بلدنا الحبيب ...... كل صوت يساوي وطن .

حضورنا فرض علينا كسوريين لو أردنا الاستمرار لوطننا بكرامة وعزة .

فهل سيذهل سوريو الداخل العالم كما فعل من في الخارج ...؟

وهل سيكون ما بعد الثالث من حزيران كما قبله ..؟؟

ماذا ينتظر سورية يوم الانتخابات ..؟؟؟ سؤال يجيب عنه الشعب إن أراد البقاء .