دام برس : التاريخ يعيد نفسه وخاصة تاريخ الخونة لقد سجل التاريخ بأن الأردن وهنا نتحدث عن الملك وحكومته ولا نقصد الشعب، قد تورط في العديد من المؤامرات ضد قضايا الأمة العربية . بعيدا عن الإعلام سوف تجد دلائل كثيرة لا جدال فيها على خيانة عاهل المملكة الأردنية الانجليزية العبرية هناك الكثير من الكتب و الروايات عن خيانة هذه العائلة منذ التأسيس وإلى الآن ولم تكن جنازة الملك الأردني حسين بن طلال إلا علامة من علامات الشكر الغربي لهذه العائلة على الولاء التام لسياسة الغرب في المساعدة على إدارة شؤون المنطقة لصالح الغرب و تأمين مستقبل الأصدقاء لقد جاء السياسيون و الزعماء الغرب إلى وداع عميل حميم بما في ذلك طاقم إسرائيلي لتأدية التحية العسكرية على الجثمان ويتساءل مراقبون لماذا يأتي كل هؤلاء جميعا ؟ هل أدت عساكر إسرائيلية التحية لجثمان سياسيين عرب و شهداء دافعوا عن قضايا الأمة العربية ! لم تقتصر خيانة ملوك الأردن على خيانة الأردن فحسب بل شملت الأمة العربية بما في ذلك العراق وسوريا لقد سجل التاريخ بأن الأردن و قبيل الغزو ألأمريكي للعراق قد سمح لقوات الغزو الغاشم بإطلاق النيران من أراض داخل المملكة الأردنية. و عندما ثارت غزة وهنا نتحدث بعيدا عن من خان المقاومة من مرتزقة حماس، لم يقم الملك الأردني بزيارات سرية عدة لخنق غزة فحسب , بل ساعد عباس على تدريب عصابات ومرتزقة للضغط على غزة و تشكيل مزيد من العزل على سكان القطاع خوفا من أن تهب رياح العنف عبر النهر وتؤثر على مقام العرش ولن ننسى دور الملك حسين في حرب النكسة وعن تسريبه لخبر حرب تشرين والتاريخ شاهد. وعلى غرار والده الملك حسين الذي حث و شجع الرئيس الأمريكي السابق رتشرد نيكسون في وثائق سرية على ضرب سوريا , ما زال عبد الله يحاول عزل سوريا و الدفاع عن سياسة الغرب المعادية لسوريا وما زالت فبركة و تشويه الحقائق من أهم الأسلحة التي يستعملها القصر الأردني لدفع عجلة السياسة الغربية في المنطقة. اليوم لم يفاجئ السوريين من قرار الخارجية الأردنية تجاه شخصية مقاومة شريفة جسدها الدكتور بهجت سليمان سفير الجمهورية العربية السورية في الأردن. لقد شكل الدكتور سليمان نقطة جذب لكل من يعتز بعروبته وينتهج المقاومة ما أدى إلى اتخاذ قرار بإبعاده عن مركزه الذي شكل خطراً على نظام الأردن العميل. في الختام لابد من ذكر قول الشاعر : لا تأسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلابا .. لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها .. تبقى الأسود اسودا والكلاب كلابا .. تبقى الأسود مخيفة في أسرها .. حتى وان نبحت عليها كلاب. ستبقى سورية صامدة في وجه كل المؤامرات وسيبقى الشعب السوري خلف قيادته الحكيمة وسيصنع النصر مع جيشه الباسل.
|
||||||||
|