دام برس :
تتصاعد موجات الفكر المتطرف لتزداد معها معاناة الشعوب فهي وإن اختلفت في حجمها ومستواها وحدتها إلا أنه يجمعها فكر واحد ، هو فكر الغلو والتشدد والكراهية ، والذي تحول مؤخراً إلى سلوكيات عدوانية وصلت إلى ترويع المجتمعات واستهداف الآمنين، وهنا يأتي دور العقل في مواجهة هذه الحركة التكفيرية .وهذا الموضوع على أهميته كان محور محاضرة أقيمت في المركز الثقافي العربي السوري في طهران أمس للدكتور مازن محمد حملت عنوان "أعمال العقل في مواجهة الحركة التكفيرية في المنطقة وخاصة في سورية".
تحدث د. محمد في محاضرته عن جذور الحركة الوهابية الإرهابية وممارساتها في شبه الجزيرة العربية مشيرا إلى أن جرائم هذه الحركة خلال التاريخ تدل على ماهيتها الإرهابية منذ تأسيسها إلى اليوم عبر أذنابها المتمثلة في المجموعات الإرهابية التي ترتكب أفظع الجرائم الوحشية بحق الأبرياء والبنى التحتية والاقتصادية للدولة السورية
كما أكد على أهمية هذا الموضوع لاسيما في سورية والمنطقة برمتها لأن منطقة الشرق الأوسط ابتليت بداء لا دواء له إلا بتضافر جهود عقلاء المنطقة لمواجهة ظاهرة الفكر الارهابي التكفيري والفكر المتطرف الوافد اليها، لافتاً إلى أن الخط المقاوم يدرك الخطر الوهابي التكفيري المدعوم من قبل نظام آل سعود ومشيخة قطر اللتين تقومان بتغذية هذا الفكر في المنطقة من اجل ضرب مقومات الصمود والمقاومة ضد أطماع الغرب والصهيونية
بدوره قال مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران "إن الحركة الوهابية وأخواتها من مجموعات إرهابية التي تمارس أفظع جرائم التاريخ في سورية لا تعرف معنى العقل والتعقل
شارك في المحاضرة جمع غفير من المهتمين بالشأن السوري والثقافي