الرئيسية  /  أخبار

ما حقيقة إستحواذ المسلحين في القلمون على 70 دبّابة من الجيش؟!


دام برس : ما حقيقة إستحواذ المسلحين في القلمون على 70 دبّابة من الجيش؟!

دام برس :

يزعم المسلحون المعارضون تحقيق إنتصارات دوماً في القلمون وذلك على صفحات التنسيقيات التي يستغلها الاعلام الداعم لهم بنشر تلك الاخبار.

“المركز الاعلامي في القلمون” الذي يُدار من بلدة عرسال اللبنانية يتخذ صفة ناقل هذه الاحداث، فهو يسعى دوماً إلى إظهار ما تبقى من مسلحين في القلمون بمظهر “المقاومة البطلة”، على الرغم من إنسحابهم وتقهقرهم نحو عرسال والمناطق الاخرى وإنسحابهم من القرى والمدن تحت ضربات الجيش.

على مدى أيام من الرصد، إنشغل هذا “المركز” ببث مشاهد مصورة لعمليات عسكرية في القلمون، مدعياً التقدم الميداني وتحقيق الانجازات. هنا نحن لا ندعي خلو القلمون من المعارك، لكننا متأكدون من خلوها من الإنجازات المُشار إليها على صفحاتهم، بيد انّ النشاط العسكري للمعارضة لا يصل إلى موقع “النشاط الذي يؤدي إلى السيطرة على مناطق أو تحقيق إنجازات عسكرية”، بل هو في أقصى حالاته نشاطاً عسكرياً محصوراً في جرود تقع تحت أنظار جنود الجيش السوري وحزب الله الذين يتتبّعون مثل هذه النشاطات ويقومون بإستهدافها، كما سلف الذكر في عدد لا بأس به من التقارير الموثقة بوقائع ميدانية عن كيفية حصول تلك الاستهدافات، والتي نشرت على “الحدث نيوز” في مناسبات ليست ببعيدة.

جديد ما نشر على مواقع تنسيقيات المعارضة، خبراً عن عملية نوعية لهم في القلمون. هذا الخبر سرعان ما تناقلته وكالة “سوريا برس” التابعة للمعارضة، ومن هنا وصل إلى قنوات إخبارية عالمية وضعته موضع الخبر الهام ساعية إلى تعميمه. الخبر يشير إلى انّ “مسلحو المعارضة أعلنوا أنهم سيطروا على 35 دبابة ودمروا 70 دبابة بين الأمس واليوم في معارك متفرقة في القلمون، يأتي ذلك بعد ان قالوا أنهم سيطروا على “المستودعات 559″ السورية منذ أسبوعين”.

معلومات “الحدث نيوز” تكشف عكس ما يتم إدعائه، حيث انّ المصادر تؤكد بما لا لبس فيه انّ المعارضون لا نشاط لهم من هذا المستوى في القلمون، وأنهم يعانون من تقهقر وحالة إفتراق وتشتّت. المصدر يذكر انّ المسلحون يحاولون القيام بعملية هجوم محدودة عبارة عن كرّ وفرّ على مواقع الجيش السوري وحزب الله، لكن هذا الهجمات سرعان ما يتم إحباطها.

من وجهة نظر عسكرية، فإنه من الصعب على المعارضة تحقيق ما تمّ نشره اليوم، ذلك لعدة أسباب أبرزها:

أولاً انّ الجيش السوري وحزب الله يملكان عتاداً عسكرياً حربياً نوعياً، وأجهزة متطورة عسكرياً (وهذا مأخوذ من كلام المعارضة)، تسمح له هذه الامكانات من كشف المنطقة وتعقيها.

ثانياً، انّ الجيش والحزب يستعينان بسلاح الطائرات، (المقاتلة وطائرات الاستطلاع) لمراقبة حركة ما تبقى من مسلحين في الميدان وتعقبهم والقضاء عليهم، ومن المستحيل إنطلاقاً من هنا، تحضير المعارضة لهجوم كبير دون علم الجيش.

ثالثاً انّ مسلحي المعارضة يتخذون صفة “المهاجم”، ودائماً المهاجم يخسر في الميدان أكثر من المدافع، وهم (أي المعارضون) يتحدثون على تنسيقياتهم بنقص الاسلحة التي تكفل القيام بعملية عسكرية كبيرة في القلمون، ومن جهة أخرى يتحدثون عن إنجازات عسكرية يقومون بها، على الرغم من نوعية سلاح الجيش، فكيف يمكن تفسير هذا التناقض؟؟

واقع الميدان مختلف عن ما يتم تصويره على التنسيقيات. الواقع يكشف عن إنكشاف المسلحين للجيش السوري على طول جبهة القلمون، وهم ما يسمح بتوجيه ضربات لهم. مجموعاتهم يقبع قسماً منها في الجرود متحفياً، وأخرون في المغاور تحت ملاحقة الجيش، وفي طبيعة الحال من هو ملاحقة ليس له القدرة او الامكانية للهجوم، ما يتم نشره علمياً، يقع تحت خانة خلق الإنتصارات المزيفة.

الحدث نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=43615