دام برس:

مـع اسـتقـراب مـوعـد الانتخـابات فـي العـراق , وصـلت حمـلات التـسـقيـط بيـن فـرقـاء العمليـة النـهب وسيـاسيـة والاخـوه الاعـداء فـي الشـارع ذروتهــا , وعجلـة اسـتغفـال بسـطـاء العـامـة و اسـتـذاجـة اصحـاب العقـول المغيبــه دائـرة علـى قـدم وسـاق , وكـل شيء فـي بـلاد الف ليلـة وليلــةعلـى مـايبـدو مـُبـــاح , و المـالكـي صـاحـب النصـيب الأكـبـر مـِنْ حمـلات التسـقيـط والشيطنـه هــذه , فـالـرجــل فـي منظـور فـرقـاءه واعـداءه السـياسييـن   هـو المسـؤول عـن اخـتفـاء اثـر الطـائـرة المـاليـزيـة , و غــرق العبـارة الكـوريـة الجنـوبيـة , واسـتسعـار الأزمــة الاوكـرانيــه ,واحتمـاليـات تهـاوي مفـاوضـات السـلام الفلسطينيـة الاسـرائيليـة , وتسـريبـات انفصـال انجلينـا جـولـي عـن برات بيت ومغـامـراتــه الـشـذوذيــه .

لســت دفـاعـا عـن المـالكـي فـأمـره لا يهـم كـاتب السطـور بشـيء , ولا  مـِنْ بـاب الانحيـاز لهـذا الطـرف علـى ذاك فـي حـفـل عـرس لـزواج بـائـن بـالطـلاق ســلفـا اسمـه (  الانتخـابـات العـراقيـة )  ,ولكــن أنْ يكـون الرجـل مسـؤولا اوحــدا عـن كـارثيـة الـواقـع العـراقـي , وشـمـاعـة حـاضـره فـي زوايـا اسـتوديـوهـات قـنـوات التفـزه الفضـائيـة ,التي اصـبحـت منبـرا رخيصـا للكـذب والافـتـراء والتلفـيق , وانحـدرت الـى قـاع التـرزق اللامهنـي واللااخـلاقـي يعـلق عليهـا الآخـريــن فشــل العمليـة السـيـاسيـة الـتي هـم جـزء منهـا , وطـرفـا مشـاركـا فيهـا , ومنتفعيـن مـِنْ وراءهـا , وغـارقيـن حـتى هـاماتهـم فـي عـفـن تـداعيـاتهـا , ومخمـوريـن حـتى الثمـالـة مـِنْ عـفـن ممـارسـات انحـرافـاتهـا , فـالأمـر ليس فقـط خـروج عـن شــرف الخصـومـة واخـلاقيـاتهـا لضـرورات انتخـابيـه ,لكـن فيــه دلالات تـأكيـديـة لحـقيقــة ارتبـاط اصحـاب هــذة الحـمـلات , بـذات الجهـات التي تـتـخــذ مـِنْ اســتراتيجيــة الشـــيطنــه والتهـويـل منهجـا للـوصـول الـى اهــداف تهـديميــه لا تخـدم عمليـة سيـاسيـة ولا نهـج تصحيحـي , ولا اعـادة تـرسـيخ بنـاء مجتمعـي ,  بقـدر مـا انهـا تصـب فـي مصلحـة المـتـربصيـن بالعـراق , واصحـاب الاجنـدة التي عـبثت بـه بـالأمس ولازالت عينهـا عليـه .

مخـطط تمـزيـق العـراق القـديـم الجـديـد , الذي وضـع لبـنتـه الاولـى السينـاتور السـابق و نـائـب الرئيس الأمـريكـي الحـالي جـو بـايــدن ونـال بــه ثقــة الكونغـرس الامريكـي 2005 تبقـى اســتراتيجيتـه قـائمــة , ومـا فـشـل فـي انجـازه فـي حينــه يـبـدو اقـرب للانجـاز اليـوم ,خـصـوصـا اذا اخــذنـا بنظـر الاعـتبـار التطـورات التي تمـر بهـا دول المنطقـة , بعـد فـوضـى مـا يسـمـى ( ثـورات الربيـع العـربـي ) ,  ودخـول قـوى الارهـاب الدولـي والتكفيـري علـى خـط الاحـداثفـي سـوريـة والعـراق ولبنـان ومصـر ,  وبمـا يهـيء الارضيـة الخصبـه لتقسـيـم هـذة الدولعلـى اسـاس عـرقي ومذهـبي ودينـي , وهـو جـوهـر وصـلب مـابشــر بــه بــايــدن  وأراد للعـراق أنْ يكـون محطـتـه الاولــى  منـذ ذلـك الـوقـت , والـذي يــزيــد الطيـن بلـــه , ويجعـل مـِنْ احتمـاليـات التقسـيـم وارده  يكمـن فـي حـالـة التـشـظـي والتـنـاحـر التي ألـمـت بـالجـســد العـراقـي , ومســتوى الانـحـدار التجهـيـلي الذي وصـل بـه الشــارع , والـى الدرجـة التي اصـبـح مـنقـاد كـالقطـيـع وراء سـيـاسييـن , بعضهـم  لا يهمه ســـوى منـافعـه الشـخصيـة ومقـدار مـا يـختـزن فـي حسـاباتـه المصـرفيـة وقـوائـم سجـلاتـه العقـاريــة , وآخـريـن يضعـون قـدمـا فـي العمليـة السـياسيـة و القـدم  الأخـرى مـع الارهـاب ودواعشــه , و ينفــذون اجـنـدة خـارجيــة ومهمـام مـنـاطـه بحـذافيـرهـا . 

al_asadi@aol.com