دام برس : على الرغم من مرور اربع أعوام من عمر العدوان على سورية لم يتغير المشهد السوري وبقي التاريخ السوري أصيلا لم يتغير في مثل هذه الأيام كانت جماهير الشعب تحتفي بذكرى عزيزة على قلوبهم.
إنه ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي شكل انعطافاً جديداً ومعاصراً في حياة الأمة العربية وحركتها الوطنية والقومية والديمقراطية , وأنطلق نحو التطور النوعي في النضال الوطني في الأقطار العربية ضمن وحدة تنظيمية مشتركة بين المستويين الوطني والقومي حيث دافع البعث دفاعا بطوليا عن حقوق ومصالح الأمة العربية وبشكل خاص قضية فلسطين المركزية. لقد أكد البعث إنَّ قيمة الإنسان الفرد والشعب بتاريخه ، فمن لا تاريخ له لا ماضٍ ولا حاضرٍ ولا مستقبلٍ له، وبهذه الروح الجهادية الوثابة المؤطرة بالإيمان قاد البعث نضال الأمة في أصعب الظروف ، تسوره الجماهير بعد أن وجدت فيه غايتها وأهدافها وتطلعاتها وآمالها وأمانيها. إن استمرارية حزب البعث العربي الاشتراكي التي جعلت منه جزءا لا يتجزأ من صمود الشعب العربي في وجه الصهيونية والاستعمار والرجعية والانفصالية ، يجب أن لا يتكون مصدر رضى مبالغ فيه عن النفس ، أو سببا لعدم التخلي عن عقلية التخلف والجرأة في مواجهة مشاكل الأمة ومشاكل الحركة الثورية العربية.
فحزب البعث العربي الاشتراكي يشعر أنه مطالب بمضاعفة وثباته الفكرية والعملية كلما تقدم مسيرة الثورة العربية ، ليبقى في قلب الجماهير العربية وعقلها وروحها ، تلك الطليعة الثابتة المتجددة التي تخوض معركة المصير بقوة أصالتها الفكرية القادرة على أن تجنبها مزالق العقلية التجريبية عند كل أزمة وأمام كل لقد مثل حزب البعث الحلم بالنسبة للأمة ، والرمز الجهادي لها على امتداد الوطن العربي ، فقد أكد البعث في مساره الطويل أنَّ الجماهير هي الضمانة ، وهي الغاية والوسيلة، وإنها المعين الذي لا ينضب في مسيرة البعث . وبهـذه المنـاسـبة نتوجه إلى السيد الرئيس بشار الأسد بالتهنئة ونجدد له العهد بالقول : إننا ماضون خلف مسيرة التطوير والإصلاح كما نبارك لحماة الديار بهذه المناسبة العظيمة مؤكدين على أنهم أصحاب النصر. |
||||||||
|