دام برس:

يستمتع الأطفال كثيرًا بممارسة السباحة ويتلهفون عليها بحماس شديد، ولكن مقابل تلك المتعة يصاب الأهل بحالة من التوتر والقلق أثناء قيام أبنائهم بذلك، ويشرفون على الأمر بالكثير من الحذر والمتابعة حرصًا على سلامة أبنائهم، ومنعًا لتعرضهم لأي أذى أو مكروه أثناء ذلك، ورغم هذا الإشراف إلا أنّ هناك حالات قد تتعرض للغرق، وربما ينتهي اللعب إلى مأساة أن لم تدركهم الرحمة الآلهية.
وفي محاولة للحد من حالات الغرق التي يتعرض لها الأطفال في المسابح فقد ابتكر الطالبان السعوديان عبد الله علي ومحمد مشني الألمعي جهازًا يساعد على انتشال الغريق دون الحاجة إلى منقذ، وأشار الطالبان إلى أنّ مهمة الجهاز هو رفع الغريق في وقت قياسي جدًا يغني عن الحاجة إلى منقذ، إضافة إلى أنه يوفر عناء البحث عن الغريق في قعر المسبح، وذلك باستخدام مفاتيح خاصة بالمسبح، وخلال ثوانٍ معدودة يرفع الجهاز جميع الرواسب داخل حوض المسبح بما فيها الغريق، وبالتالي يمكن الاستغناء عن المنقذ في المسابح العامة، وتابعا: جاءت الفكرة من خلال الإحساس بالمشكلة من الناحية الاجتماعية والأسرية، ثم ما يطرح في وسائل الإعلام من حوادث الغرق، إلى جانب أنّ شريحة كبيرة من المجتمع لا تجيد السباحة، وهذه العوامل دفعتنا لإيجاد مسبح يتمتع بمزايا عالية في الأمن والسلامة، عبر عمل سطح شبكي في قعر حوض السباحة على كامل الأرضية يتماشى مع شكل ومساحة قعر الحوض يتم رفعه لأعلى وإنزاله لأسفل من خلال جهاز رفع كهربائي هيدروليكي.
وأضافا: من الممكن تحويل الابتكار لمنتج قابل للتسويق، حيث لا يحتاج غير جزأين يضافان للمسبح الموجود أصلاً، فالجزء الأول عبارة عن السطح الشبكي وما يحتاجه من مواد وخامات، والجزء الثاني جهاز الرفع الهيدروليكي وهو متوفر أيضًا بأشكال وأحجام مختلفة، ويمكن تسويق المنتج كمتكامل مع المسبح أو كجهاز يضاف لتجهيزات المسابح الموجودة مسبقًا، موضحين أنّ الابتكار سيتم اعتماده من قبل لجنة السلامة في الدفاع المدني، وسيشكل نقله نوعية في عالم المسابح بجانب تطور رياضة السباحة والإقبال عليها، نظرًا لنظام الأمن والسلامة الذي يوفره الجهاز... بحسب صحيفة "عكاظ".