الرئيسية  /  كتاب وآراء

حقائق لم يفصح عنها .. فضائح بالجملة..الجزء الثاني .. بقلم: هيثم أحمد


دام برس:

المعارضة الخارجية: من هؤلاء؟,أين كانوا؟, وبأي إيديولوجيا يؤمنون؟,وعن أي عنف يبحثون ؟,هو تصور غريب,لقد تحولت عواطفهم من اجتماعية إلى سياسية,وتنتشر في صفوفهم آراء وأفكار تفرض عليهم لا تؤدي إلى قلب القوانين أو أي شيء آخر .بل إلى قلب المجتمع وزعزعة قواعده التي يقوم عليها,ألا تسمعون أنهم لاينفكون يعيدون ويكررون أن كل ماهو موجود فوقهم ليس أهلاً ولا جديراً بأن يحكمهم .
هؤلاء ليسوا سياسيين وإن حاولوا أن يكونوا كذلك,وهم من تيارات مختلفة عملت أمريكا وشركائها بالتنسيق مع الأدوات تجميعهم من دول عدة وسوقتهم على أنهم معارضة والقادة الجدد لسورية,وتسويقهم انطلق من اسطنبول ,وامتد إلى عقد مؤتمرات بمسمى أصدقاء سورية.ودارت الحكاية وصدقوا الكذبة,وهم مجرد لمامة لا قيمة لهم,هم صدقوا ومشوا مع أولياء نعمتهم بإغداقات مالية,ومؤتمرات وسفر ولقاءات. كانت أحلام وأصبحت حقيقة,فلا مانع لديهم من منصب وزاري أو عضو برلماني أو مستشار,والأنكى رفضهم للحوار أو موافقتهم على الحوار لكن بشروط .
كل ذلك بتوجيهات الإدارة الأمريكية وحلفائها وأدواتها,كونهم يدركون حقيقة أنفسهم,هم بلا قيمة لأنهم لمامة أمريكية غريبة,والشعب في سورية لم يسمع بهم، ولا يعرف أي منهم إلا من خلال هذه الحرب,وظهورهم على شاشات التلفزة بتصريحات مخجلة كما هم,وهؤلاء في جوهرهم ليسوا معارضة ولا يمتون للوطن بصلة ,هم مهاجرون لأسباب قضائية أو جنائية أو..... ومنهم لأسباب معيشية,ومعظمهم إن لم نقل جميعهم يحملون جنسيات أجنبية.هم تخلوا عن وطنهم وسوريتهم,وتصريحاتهم في الوطنية ,وحرصهم الدؤوب على الشعب السوري مجرد تلفيقات لا تمر على السوريين لأنهم يدركون المرامي الحقيقية لها.
لقد أردت مما قدمت أن أسلط ضوءاً قوياً على حقيقة هؤلاء,والأخطار الناجمة,لأنني أعتقد اعتقاداً جازماً بأنها الأخطر وهي الأكثر هولاً,ولكنني لا أظن أنها أخطار لا يمكن التغلب عليها.
وفي المعارضة الوطنية: هي حكاية نشاهد ونسمع فصولها يومياً مفادها الوصول إلى حكومة كاملة الصلاحيات,بمعنى تجريد صلاحيات السيد الرئيس وإسنادها للحكومة الحلم التي سيكونون طرفاً فيها.
هؤلاء لا يتحدثون عن تنحي أو رحيل السيد الرئيس,هم شكلاً أكثر تهذيباً.لكن ضمناً ماذا تضمر النفوس هو ما سأكشف عنه.
هؤلاء يظنون أنهم يلعبونها بطريقة أذكى من سابقيهم.علماً بأن إدارة التسويق واحدة خارجياً وداخلياً والجميع مستفيد من إغداقات مالية طائلة.
في المعارضة الخارجية شرط التنحي أو الرحيل للسيد الرئيس أو لاحوار بوجود الرئيس .
وفي المعارضة الداخلية:حكومة كاملة الصلاحيات,بمعنى بقاء الرئيس بلا صلاحيات ريثما تبت الحكومة الموعودة لهم بأمره. .
وحول الرعاية لهذه المعارضة التي قد يشكك البعض في مصداقيتها سأعمل على تبيانها كما حصلت وكانت.فمنذ اللحظة الأولى في الحرب على سورية قام السفير الأمريكي فورد بزيارة مقر هيئة التنسيق واللقاء برئيسها ,وهذه الزيارة تحمل في طياتها ماتحمل,وهنا لن أفصح عن الاتصالات واللقاءات والزيارات التي كانت مع رئيس وأعضاء تلك الهيئة ,لكنني لن أتحدث إلا عن وقائع إعلامية منها :تصريحاتهم على الإعلام الشريك في سفك الدم السوري باتهام النظام باستخدام الطائرات والمدافع وغيرها من الأسلحة بحق الأبرياء وهؤلاء المساكين "الجيش الحر وجبهة النصرة" لايملكون إلا البندقية,وهم من قام بمنع التلفزة الوطنية من تغطية نشاطهم او مؤتمرهم في ريف دمشق وكسروا الكاميرات وطردوا الإعلاميين,كما أن لقاءات المبعوث الأممي مع الهيئة وأعضائها لإضفاء بعد لها على أنها تمتلك السمة الحقيقية وأنها ذات قيمة ولها جمهور حقيقي هو من أسباب التسويق,وهؤلاء حملوا الحكاية وصدقوا الكذبة وساروا بها.
وفي كلتا المعارضتين استبعاد لدور الشعب,والتسلق للوصول إلى السلطة فهل من سلطة تستمد بدون شعب؟!,هذا لايعني أبداً أننا لانمتلك معارضة ونحن ننشد الكمال فأنا أول المعارضين والكمال لله وحده.
لقد ولد في نفسي الحقد على صانعي الحرب,وهؤلاء ممن يدعون أنهم معارضة وأسهموا مع من أراد بنا خراباً ودماراً ,هم من يريد كل شيء او لاشيء,حتى لو استدعى ذلك المزيد من القتل والدمار فلا شيء مهم ,المهم كل شيء وكل شيء يريدونه في السلطة ،ولهذا عقدت العزم أن أصبح سياسياً
ترقبوا الجزء الثالث والأخير من حقائق لم يفصح عنها.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=41682